أكد وكيل وزارة السياحة لقطاع الخدمات والمنشآت مطهر أحمد تقي أن انعدام الأمن وغياب الاستقرار يعد من أبرز التحديات التي تواجه السياحة اليمنية اليوم, داعياً جميع القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة إلى نبذ المماحكات السياسية وتغليب مصلحة الوطن على غيرها من القضايا الجانبية، مؤكداً أهمية استشعار الجميع وتحملهم للمسؤولية وإدراك خطورة المرحلة التي يمر بها البلد. وقال وكيل وزارة السياحة وأمين عام مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية في حوار مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن أبرز ما تواجهه السياحة اليوم هو انعدام الأمن سواء في اليمن أم غيره من البلدان, مؤكداً أنه دون أمن واستقرار لا يمكن أن تكون هناك تنمية ولا سياحة. وأشار تقي إلى أن من أهم شروط وجود السياحة هو وجود الأمن والاستقرار، مؤكداً أن ما مر به الوطن من ظروف سياسية وأحداث جسيمة خلال الفترة الماضية انعكس سلباً على القطاع السياحي وعلى الوضع العام في البلد عموماً والمجال السياحي بشكل خاص. وقال: نحن لا نمتلك سوى التفاؤل في قدرة حكومة الوفاق الوطني على تجاوز هذا التحدي، وهذا لن يتأتى كما أتصوّر ما لم نعِ جميعاً الأخطار المحدقة ببلادنا، وأظن أنه من الواجب على حكومة الوفاق أن تتركز جهودها على الأولويات التي يتطلبها الشارع والمواطن اليمني, مستشهداً بمقولة الأستاذ رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بكلمته في ختام أعمال اللقاء التشاوري السياحي السادس مؤخراً حين قال: (لا سياحة دون أمن).. وأضاف: توفير الأمن عامل مهم، حيث إن غياب الأمن يهدد كل ما له علاقة في المقام الأول بالجانب الاقتصادي والتنموي والاستثماري من نفط وسياحة وتنمية واستثمارات في مختلف المجالات، ودون أمن وشعور بالاستقرار لا يمكن أن يخاطر رأس المال بنفسه، ودون ذلك أيضاً لا يمكن لأي سائح أن يفكّر في زيارة اليمن، لذا الأمن هو كل شيء.