بلغت حصيلة زكاة الباطن وعروض التجارة بمحافظة ذمار خلال شهر رمضان المنصرم 77 مليون ريال، منها 40 مليون و136 ألف تم تحصيلها من مدينة ذمار عاصمة المحافظة, مقابل 27 مليون ريال لنفس الفترة تم تحصيلها في المدينة العام الماضي. وبلغت الموارد الزكوية التي تم تحصيلها خلال النصف الأول من العام الحالي 87 مليون و744 ألف ريال. وأوضح مدير عام الواجبات الزكوية بذمار عبده غالب العكيمي لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن مكتبه واجه صعوبات كبيرة في جمع زكاة الباطن خلال شهر رمضان نظرا لعدم تعاون كثير ممن تتوجب عليهم الزكاة من التجار وأصحاب رؤوس الأموال بالمحافظة بحجة أنهم يدفعونها كصدقات للفقراء. لافتا إلى أن مكتب الواجبات بذمار وفروعه بالمديريات بإمكانه استقبال المواطنين المتأخرين عن دفع زكاة أموالهم المفروضة خلال الفترة الماضية, وذلك مع بدء الدوام الرسمي يوم السبت القادم عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك. وبيّن العكيمي أن عملية التحصيل تمت بالتعاون من السلطة المحلية والاستعانة بالأجهزة المختصة لضبط الرافضين لدفع الزكاة.. مشيراً الى أن هذه الوسيلة لا يفترض اللجوء إليها باعتبار أن دفع زكاة الأموال أمر واجب للدولة ولا يجوز الخروج عليه باعتبارها ركن أساسي من أركان الإسلام لا يصح إسلام المرء إلا باكتماله. لافتا إلى أن مشروعية دفع الزكاة للدولة قد حددها الإسلام, ومضى بها الخلفاء الراشدين من بعد الرسول الكريم, وأقرها وأجازها علماء الأمة, وأن ما يتم دفعه للفقراء والمساكين والمحتاجين لا تسقط واجب الزكاة المفروضة على أموالهم وعروض تجارتهم، مبيناً أن دفع الزكاة للدولة لا يمنع تقديم الصدقة للفقراء والمحتاجين فلصاحبها أجر عظيم إلا أن التحايل من قبل البعض وتقديم الصدقة مقام الزكاة أمر مخالف للشريعة الإسلامية. ودعا العكيمي إلى مزيد من حملات التوعية الإعلامية والإرشاد الديني للناس، مؤكداً على أهمية قيام علماء الأمة بدور مميز في هذا الجانب من خلال وسائل الإعلام لتعريف الناس بأهمية الزكاة ووجوب دفعها للدولة وليس لأي جهة أخرى على أن تتولى الدولة تصريفها في مصارفها التي حددها المولى عز وجل في القرآن الكريم. كما دعا المواطنين إلى عدم التهاون في دفع الزكاة إلى إدارة الواجبات الزكوية في المحافظة وفروعها بالمديريات باعتبارها فريضة ربانية ولا يكتمل إيمان المرء إلا بأدائها لتطهير النفوس من الشح والبخل وتعويدها على البذل والعطاء واستجلاب البركة والزيادة والنماء وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين الناس.
