احتشد مئات الآلاف في مسيرة ضخمة قبل ظهر أمس بمحافظة تعز تنديداً بالجريمة التي طالت الدكتور ياسين سعيد نعمان، وطالبت المسيرة بملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة وكشف كل من له صلة بها. واعتبرت المسيرة محاولة الاغتيال مساعي لاستهداف حلم الدولة المدنية وكبح ثورة التغيير في اليمن؛ لكن الثورة ستظل مستمرة حتى تحقيق أهدافها رغم المخططات التي تهدف إلى نشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد. وأعرب شباب الثورة الشعبية السلمية عن استنكارهم وإدانتهم محاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان, محذّرين من المخططات الإجرامية الساعية إلى إرباك الحالة الثورية وتعزيز الثورة المضادة.. واكتظت شوارع مدينة تعز وساحاتها بمئات الآلاف من المحتجّين المندّدين بمحاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان، حيث توافدت الحشود إلى المدينة من مختلف مديريات محافظة تعز.. وندّدت الحشود التي جابت شوارع المدينة بقوى الإرهاب الجبانة، وطالبت بوضع حد للانفلات الأمني وتوحيد مؤسسات الجيش والأمن، وهتف المشاركون في المسيرة العارمة: «يا تعز تصعيد، تصعيد؛ كلنا ياسين سعيد». وقرأ شباب الثورة بيان منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز التي ندّدت بعملية محاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان والتي تعرّض لها مساء الاثنين الماضي في وسط العاصمة صنعاء. وقال البيان: «إن هذا العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف القائد النوعي والمتميّز للحزب الاشتراكي اليمني، متقدم الصفوف في صناعة مآثر النضال المجتمعي نحو ثقافة التغيير السلمي ودرء ثقافة الاستبداد والإقصاء ونهب المجتمع؛ يستهدف به الوطن وإنسانه المتألم والمتأمل، وجر البلد إلى أتون حرب أهلية». وأكد البيان: «إن حياة الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني لم تعد قيمة للحزب وأعضائه بقدر ما هي قيمة للوطن بأجمعه، فهو صانع وقائد مشروع التحوّل اليمني نحو المدنية الحقة ودولتها المؤسسية الحديثة». وطالبت سكرتارية منظمة الحزب في تعز الحكومة بتوفير كامل الحماية والسلامة للدكتور ياسين سعيد نعمان لا باعتباره أميناً عاماً للحزب الاشتراكي وقائداً في المجلس الأعلى للمشترك - لأن ذلك من مسؤولية الدولة - بل تزداد هذه المسؤولية كونه مستشاراً سياسياً لرئيس الجمهورية. وتطالب بضرورة القبض على الفاعلين، وإحالة كل من سوّلت له نفسه إلحاق الأذى بأي قائد سياسي في الوطن وأية مؤسسة أو مواطن، ووضع حدٍ لأعمال الموتورين والمتربصين والمنهزمين وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت.