أكدت محافظة تعز اليوم الخميس رفضها لكافة أشكال وجرائم الإرهاب والإغتيالات والإستهدافات الجبانة للرموز الوطنية والخصوم السياسيين والناشطين, وعبر مئات الآلاف من أبناء تعز في مسيرة حاشدة دعت إليها مكونات ثورية ومنظمة الحزب الإشتراكي اليمني وبعض المنظمات المدنية والحزبية، وتداعت لها مدينة تعز ومعظم مديرياتها، عبروا عن إدانتهم وإستنكارهم الشديدين لمحاولة الإغتيال الأثمة التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني، ومستشار رئيس الجمهورية وعضو لجنة التحضير للحوار الوطني وكذا محاولة الإغتيال الجبانة التي تعرض لها الدكتور واعد باذيب وزير النقل وعضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني مطلع الأسبوع الحالي. وحذرت الحشود الغفيرة التي إكتظت بها شوارع وساحات مدينة تعز من مسلسل العنف والإغتيالات الذي طغى على المشهد عقب وحدة اليمن في مايو 1990م وأجهض مشروع اليمن الموحد النهضوي بحرب ظالمة ومجرمة أستهدفت الشريك الأخر في تحقيق حلم الوحدة لتجتاح جحافل النهب والفيد الهمجي أرض الجنوب وتعوث فساداً طيلة ما يقرب من عقدين من الزمن. وأكدت جماهير تعز في هتافاتها وشعاراتها التنديدية لأولئك الحاقدين الجبناء أن الشعب وقواه الثورية لن يسمحوا بتكرار تلك الأعمال الإجرامية وأن ما مر بالأمس الغابر لن يمر بأي حال من الأحوال اليوم وسينقلب أي سيناريو دموي جبان على رؤوس أصحابه. وأكد بيان لمنظمة الحزب الإشتركي اليمني في المحافظة "ان هذا العمل الإجرامي الجبان، الذي استهدف القائد النوعي والمتميز للحزب الاشتراكي اليمني متقدم الصفوف في صناعة مآثر النضال المجتمعي نحو ثقافة التغيير السلمي ودرء ثقافة الإستبداد والإقصاء ونهب المجتمع،يستهدف به الوطن وإنسانه المتألم والمتأمل وجر البلد إلى أتون حرب أهلية . وأضاف البيان"إن حياة الرفيق الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني لم تعد قيمة للحزب وأعضائه، بقدر ما هي قيمة للوطن بأجمعه،فهو صانع وقائد مشروع التحول اليمني نحو المدنية الحقة ودولتها المؤسسية الحديثة ..وطالبت سكرتارية منظمة الحزب في تعز رئيس الجمهورية بتوفير كامل الحماية والسلامة للدكتور ياسين سعيد نعمان،لا بإعتباره أميناً عاماً للحزب الاشتراكي وقائداً في المجلس الأعلى للمشترك- لأن ذلك من مسؤولية الدولة- بل وتزداد هذه المسؤولية كونه مستشاراً سياسياً لرئيس الجمهورية,وتحمل رئاسة الجمهورية المسؤولية الكاملة عن ما يمكن أن يلحق بالرفيق الأمين العام الدكتور ياسين سعيد نعمان من أي أذى ومن أي مصدر كان،وتطالب بضرورة القبض على الفاعلين، وإحالة كل من سولت له نفسه إلحاق الأذى بأي قائد سياسي في الوطن، وأي مؤسسة، أو مواطن..ووضع حدٍ لأعمال الموتورين والمتربصين والمنهزمين وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت ، وحذرت قوى الثورة من العواقب الوخيمة التي ستمتد أثارها وتداعياتها الكارثية إلى كامل الوطن . الأستاذ محمد عبد العزيز الصنوي السكرتير الأول لمنظمة الحزب الإشتراكي اليمني قال "للإشتراكي نت" إن تعز تداعت للجريمة النكراء محاولة إغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان وقبله محاولة إغتيال الدكتور واعد باذيب. وأضاف إن مطالب الحشد الغفير هي سرعة الكشف عن من نفذ هذه الأعمال الإجرامية ومن يقف ورائهم وتقديمه إلى العدالة،مشيراً إلى أن الحادث هز وجدان المجتمع اليمني بكل شرائحه وفئاته ونحن نقول للجبناء الحاقدين إن إستهداف الدكتور ياسين سعيد نعمان وغيره من الرموز خط أحمر. وعن سؤال حول دلالة هذا الحشد الكبير الذي إنفردت به تعز للتنديد بمحاولة الإغتيال الآثمة قال الصنوي إن تعز حاضنة الثورة وحاضرة المجتمع المدني وهي من رفعت شعار الدولة المدنية في عموم البلاد. وأشار الصنوي إلى أن للدكتور ياسين يحضى بمكانة خاصة في نفوس أبناء تعز لما له من مواقف مبدئية وثابتة من قضايا شعبه ووطنه لما عرف عنه من نزاهة وإقدام، وإستهداف شخصية محورية في التحول السياسي الذي تعيشه البلاد اليوم لا شك إنه إستهداف للتسوية السياسية وعملية التغيير الجارية والوطن برمته.
من جانبه قال الناشط والقيادي الثوري محمد أحمد صبر إننا كنا بصدد التحضير لمشروع أكبر من وجهة نظرنا وكان لدينا تصور لمسيرة راجلة إلى صنعاء على غرار مسيرة الحياة للتنديد بهذه الجريمة الشنعاء وطرحنا الفكرة على شركائنا في العمل الثورى منظمة الحزب الإشتراكي في تعز ولم يستحسنوها، فكانت هذه المسيرة التي خرجت اليوم ، الحشد الكبير الغير متوقع في ظل التراخي النسبي الذي تعيشه ساحات الثورة حالياً. وأضاف صبر إن هذه الحشود جاءت تعبيراً عن الغضب والإدانة الشديدة لجريمة محاولة الإغتيال وتعكس حجم مكانة الدكتور ياسين نعمان في نفوس الناس المقهورين والمطحونين بالمعانات واللامساواة، ولشعورهم بأن هذا الرجل القامة الوطنية هو من يتبنى قضاياهم ويعولون عليه الكثير في عملية التغيير والخلاص من الظلم والإستبداد، فقد توافد الناس من القرى والمديريات البعيدة بما فيها مديرية المخا على البحر الأحمر وجميعهم يهتفون بصوت واحد إن إستهداف الدكتور ياسين سعيد نعمان يعد خطاً أحمراً وهو الشعار الذي رفعه شباب التصعيد والحسم الثوري في ساحة الحرية ، واضاف صبر ان انه في حال تقاعست الجهات الأمنية المعنية عن الكشف عن الجناة وضبطهم فإن قوى الثورة ستعمل على برنامج تصعيدي قادم.