شهدت مدينة تعز جنوبي اليمن اليوم الخميس مسيرة حاشدة للتنديد بمحاولة اغتيال الدكتور - ياسين سعيد نعمان - امين عام الحزب الاشتراكي اليمني. وشارك مئات الالاف من مختلف مديريات المحافظة في المسيرة التي دعت اليها منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بتعز وجبهة انقاذ الثورة السلمية والعديد من المكونات الثورية بمحافظة تعز. وردد المتظاهرين هتافات نددت بجريمة محاولة الاغتيال التي استهدفت امين عام الحزب الاشتراكي مساء الاثنين الماضي في العاصمة اليمنية صنعاء، منها "عهدا يا ياسين نعمان بكرة نحاكم كل جبان " و"قل للأسرة والرجعية دمي مهرك يا حرية" و"قل للفرقة والحرس فكرك يا ياسين متراس " وكذلك "واصل واصل يا رفيق انت المنهج والطريق" كما رددوا "باسم الكادح باسم العامل يا امين الحزب واصل". ورفع المتظاهرون في المسيرة التي حضرتها جماهير غفيرة من مختلف مديريات المحافظة لافتات تستنكر استهداف الشرفاء. وطالبت بمحاسبة المتورطين في جريمة استهداف الدكتور ياسين التي قالوا بأنها تشرع لمخطط تصفيات لرموز اليمن الشرفاء. كما طالبوا بنقل العاصمة الى مدينة امنة و بوضع حد للانفلات الأمني وتوحيد مؤسسات الجيش والأمن.، واستنكرت بعض الشعارات بقاء الانقسام في الجيش والأمن. وألمحت إلى أن الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري يشكلان تهديدا فعليا لأمن وسلامة الوطن. ونادت القوى الثورية بسرعة توحيد مؤسسة الجيش وهيكلته في مؤسسة الدفاع اليمنية وفقا للدستور وتحت الإشراف الرئاسي. وأعتبر المتظاهرون أن محاولة اغتيال الدكتور ياسين اغتيال لمشروع الدولة المدينة، مطالبين بكشف من يقف وراء محاولة الاغتيال الآثمة، من جهتها قالت جبهة انقاذ الثورة في بيان لها :إن تكرار محاولات الاغتيالات التي توجه ضد الرموز الوطنية كمحاولة الاغتيال التي استهدفت المناضل د/ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الإشتراكي اليمني وقبلها محاولة وزير النقل واعد باذيب من قبل القوى الظلامية، التي اشتهرت بتنفيذ جرائم الاغتيالات بحق قامات وطنية شامخة ابتدا من حسن الحريبي و ماجد مرشد، ومحمد علي الربادي، وعبد الحبيب سالم، وجار الله عمر؛ وسالم قطن، وأن ذلك ينذر بأن هذه العصابة تسعى إلى القضاء على كل الرموز الوطنية والشخصيات المعبرة عن مطالب الجماهير اليمنية التواقة إلى التحرر من التسلط والتبعية والمؤمنة المحبة لقيام الدولة المدنية الحديثة. واعتبرت الجبهة في بيان صادر عنها حصل "يمنات" على نسخة منه محاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان وغيره من أحرار هذا الوطن هي محاولة لاغتيال حلم الشعب بإقامة الدولة المدنية الحديثة، هذا الحلم الذي تنزعج منه قوى التخلف والجهالة، والمرتبطة بأجندات خارجية عدوة للوطن والمواطن وتعيقه قوى النهب والفساد لتتمكن من الاستمرار في السيطرة على مقدرات الوطن وثروات الشعب وتسخيرها لتنفيذ أجندتها ومصالحها السياسية والعشائرية الضيقة. وتابع البيان " وفي الوقت الذي نؤكد رفضنا واستنكارنا لهذه الاعمال الارهابية الجبانة يجب أن لا تمر ولا تنطلي ولن نسمح للأطراف المتصارعة على السلطة والثروة أن توجه الاتهام لبعضها مكايدة تتبعها مفاوضات وصفقات.. وعلى الجهات الامنية تحمل مسئوليتها في الكشف عن العملية ومصدرها والمخطط لها ومنفذيها وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة العاجلة والعلنية. مؤكدين بأن هذه القوة الفاسدة هي من دمرت الوحدة وشنت حربها العدائية ضد المحافظات الجنوبية في 7/7/94م وفجرت ستة حروب في صعدة وهي نفسها من تدير الفوضى والجريمة المنظمة ومن تعبث بأمن واستقرار اليمن.