تعتبر محافظة حجة خامس محافظة في اليمن سكاناً ورابعها مساحة ومن أقدم وأعرق وأجمل المدن اليمنية من حيث الطبيعة والمعالم, كما تعد محافظة حجةمسقط رأس الامام يحيى وأحمد بن حميد الدين, من المدن الأكثر اهمية جغرافياً واقتصادياً، لكنها ومع كل هذه الأهمية لم تعد سوى مساحة باهتة على خريطة حائطية تتألم بصمت وتبكي بصمت وتثور وتجوع بصمت. محافظة حجة من أبلغ نماذج اللامبالاة والنسيان والإهمال إن لم تكن أبلغها وعلى مستوى أهم مفاصل الحياة، من الوضع المعيشي والأساسي للناس حتى الوضع الخدمي.. الصحي والتعليمي والإنساني والثقافي. ولعل أبرز أسباب ذلك التردي والإهمال والتجاهل بعد سطوة الشيخ وانعدام المسؤولية لدى أصحاب القرار تغلغل الفوضى والعبثية والعجز والصراعات الحزبية والطائفية لدى أبنائها ووضع القلة الحقيقية من النخب الفاعلة وأصحاب الطاقات المنتجة خلف الهامش وإقصائها من مراكز صناعة القرار والمشاركة في ادوار التنمية والبناء سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي او الاداري وها هي محافظة حجة تحتل أول سابقة دون غيرها من جميع محافظات اليمن لغياب الدولة وانفلات القانون لتسود سطوة وسلطة القبيلة والعصبية الحزبية بفلول نظام سابق زرع مخالبه في الجذور وهيمنة قوى متطرفة ومتحاربة تستميت من اجل امتلاك السلطة والثروة، ها هو قرار رئيس الجمهورية يصدر بتعيين القيسي محافظاً للمحافظة وها هي حجة تبلغ شهرها السادس منذ صدور القرار ليظل المحافظ الجديد يدير شؤون المحافظة بالجوال ويستولي على المجمع أحد وكلاء المحافظة السابقين بقوة السلاح وبنفوذ قبيلته وأعوانه وينوب عن المحافظ الجديد الأمين العام للمجلس المحلي المنشغل على الدوام والمشغول من بداية الدوام حتى نهايته باجتماعات مغلقة بقضايا ومصالح وطنية. مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات