سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء الركن علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع ل «الجمهورية»:بسبب تخلِّي صالح عن مسئولياته كنت الرجل الأول وليس الثاني
- حُكم الرئيس السابق تميّز بالعصبوية والتجهيل وهدم القيم والأخلاق - كانت لدينا رؤية للتغيير منذ ما بعد حرب 1994م - الذين فجروا الثورة الشبابية يملكون القدرة على صياغة مستقبل الوطن برؤى تواكب عالم اليوم وصف اللواء الركن/ علي محسن صالح الأحمر – قائد المنطقة الشمالية الغربية – قائد الفرقة الأولى مدرع رئيس هيئة انصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية ثورة 26 سبتمبر 1962 م ب «بركان غضب شعبي هادر اقتلع عهد السلالية والمناطقية والطائفية إلى غير رجعة» والتي ارتسمت في بداياتها «ملامح تطلعات وأحلام آمال شعبنا في عيش كريم , في وطن يتفيأ ظلال العدل والحرية والمساواة»، حد تعبيره .. وفي حوار أجرته معه «الجمهورية»، اعترف اللواء الركن علي محسن صالح ب «وأد الكثير من الآمال والتطلعات التي جسدتها ثورة 26 سبتمبر ، محملا من اسماهم ب «أصحاب النفوس الضيقة التي لم تكن عند مستوى الحلم والانجاز»، مسؤولية ايصال البلد الى هذا المستوى... وأضاف اللواء محسن ،بصريح العبارة “ ما عصفت بالوطن من أحداث مؤسفة تتحمل القيادات التي تسلمت السلطة جزءاً كبيراً من مسئولية هذا التردي , ولن تغفر لنا الاجيال القادمة ولا التاريخ على مألآت ثورتهم التي صنعها الآباء والأجداد كوننا لم نكن أمناء على هذه الثورة ومتطلبات انجازاتها» في ذات الوقت ،عاد ليؤكد على أن “ لا يمكن مقارنته بالواقع البائس الذي كنا عليه قبل الثورة , لكن الانجازات لم تكن بمستوى التطلعات والآمال التي فجرت من أجلها الثورة». وبذات المنطق المغاير في حديثه منذ اعلن تأييده السلمي للثورة الشبابية السلمية عقب مجزرة جمعة الكرامة ،اشار قائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع ،الى أنّ فترة حكم الرئيس السابق تميزت بال “ العصبوية والتجهيل وهدم القيم والأخلاق والنظام والقانون» ،متهما منظومة النظام السابق الذي يعد «رجله الأول» ،بإيجاد “ فلسفة جديدة مغايرة لأهداف الثورتين سبتمبر وأكتوبر وهي فلسفة عبثية أعادت الوطن مرة أخرى إلى عهد ما قبل الثورتين وإلى المربع الأول من حكم الإمامة والاستعمار ،حد تعبيره ... لم يكتف اللواء محسن بإدانة رأس النظام السابق ،فقط ،وكان صريحاً في تحديد موقعه وموقفه من خطط صالح ،ويضيف “ لم نستفق مما كان يخطط له الا في اللحظات الأخيرة من أنه كان يسير وفق رؤية لإنتاج الحكم الأسري المناطقي العصبوي بغطاء جمهوري “ ،في اشارة منه الى نهج وسلوك صالح في إدارة البلد بمعزل عن اركان نظامه وحزبه الحاكم وقتها .. .. وفي سياق حديثة الواثق على موقعه المهم في نظام صالح بمرحلة معينة في العقود الماضية ،أشار اللواء محسن : إلى مرحلة معينة من مراحل النظام السابق “لا أنكر أنه كان لي دور اعتز به ,إذ أن مواقف النظام السابق في كثير من الحالات ونتيجة لتخليه عن مسئولياته قد جعلتني بعض الظروف الرجل الأول وليس الثاني ...” ،ولفت بطمأنة اليمنيين الى أن “ مرحلة تنافس القوى وتقاسم إرادة وسلطة الوطن وشخصنتها فهذا زمن ولى إلى غير رجعة إن شاء الله» .. وبخصوص القضية الجنوبية التي تعد إحدى القضايا الوطنية الكبرى المؤرقة لحاضر البلد ومستقبل الوحدة الوطنية ،يرجع اللواء محسن اسبابها «للممارسات الخاطئة للنظام السابق الذي لم يكبر بحجم الوطن الموحد والمنجز العظيم ( منجز الوحدة )» ،معترفا ب «الجرح الذي اقترفه النظام السابق في حق الوطن وبالذات في حق المحافظات الجنوبية وابنائها جرح غائر».. طبقا لقوله.. كما اتهم اللواء علي محسن شريكه في الحكم علي صالح ،بتشجيع مشاريع انفصالية في جنوب وشمال البلاد “وللأمانة والتاريخ فإن النظام السابق قد شجع أيضاً محاولات الانفصال في المحافظات الشمالية ( شمال الشمال ) كما حصل في صعده “،معتبرا “ الحديث عن الفيدرالية من إقليمين أو ثلاثة أو حتى خمسة حديث سابق لأوانه قبل مؤتمر الحوار الوطني الذي من خلاله سنخرج بالكثير من الرؤى , وأي طرح أو رؤية تحفظ لليمن وحدته في إطار مؤتمر الحوار الوطني نحن معه ونباركه” ... ولأول مره يكشف القائد العسكري الأبرز في البلد عن وجود رؤية تغييرية لديه و عديد من القيادات الوطنية وفي مقدمتهم الرئيس هادي منذ 1994م : «كانت لدينا رؤية للتغيير منذ ما بعد حرب 1994 أنا والعديد من القيادات الوطنية المخلصة وفي مقدمتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي , إذ لم نكن راضين عن ممارسات النظام التي أعقبت تلك الحرب ونزوعه نحو شخصنة الدولة ومقدراتها , لكن الظروف لم تكن مواتية للتغيير». مزيداً من التفاصيل الصفحات اكروبات ( 8 ) ( 9 )