في حادثتي تقطُّع منفصلتين وقعتا في مديرية بعدان ومديرية السدة, حيث أصيب المغترب اليمني أحمد النقيب بطلق ناري بينما كان عائداً من الولاياتالمتحدة لزيارة أهله عندما قامت مجموعة مسلحة بنصب قطاع قبلي في المديرية؛ نقل على إثر ذلك إلى أحد المستشفيات الخاصة، ووصف الأطباء حالته بالمستقرّة بعد إجراء عملية ناجحة في مستشفى النصر التخصصي. وعن تفاصيل الحادث تحدّث المصاب بصوت متقطع ل«الجمهورية» قائلاً إنه بعد أن قضى في الغربة عدداً من السنين عاد إلى أرض الوطن لزيارة أهله، وأثناء مروره في مديرية بعدان باتجاه القرية أوقفته مجموعة مسلحة وطلبوا منه بطاقته الشخصية، فأخبرهم أنه لا توجد لديه بطاقة شخصية وعرض عليهم جواز سفر أمريكياً؛ لكنهم رفضوا ذلك فمد إليهم مفاتيح السيارة، فإذا بأحدهم يطلق النار ليصاب بطلقة نارية سكنت في منطقة الحوض. وفي ذات السياق أصيب السائق يوسف علي حسن بعدة طلقات نارية استهدفته من عصابة تقطُّع في منطقة نجد الجماعي, أسعف على إثر ذلك إلى مستشفى الثورة في إب وحالته مازالت خطرة, والد المصاب أكد ل«الجمهورية» أن نجله كان في مهمة عمل، وأثناء عودته بسيارته «الدينا» اعترضه شخصان في الساعة الحادية عشرة ليلاً شاهرين سلاحيهما نحوه، فرفض التوقف فباشروه بإطلاق الرصاص ليصاب بعدة طلقات في الظهر, مطالباً الأجهزة الأمنية ببذل المزيد من الجهود للقبض على الجناة. من جهته أوضح مدير أمن المحافظة العميد الركن فؤاد العطاب أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الجاني الذي أقدم على إطلاق الرصاص على المغترب اليمني، فيما لاتزال تتعقّب بقية المتهمين. وفيما يخص قضية السائق يوسف علي حسن؛ أكد مدير أمن المحافظة أنه أصدر توجيهاته إلى مدير أمن مديرية السدة بضبط الجناة, مؤكداً أن الجناة لن يفلتوا من العدالة، مشيراً إلى أن هناك خطة أمنية لتأمين هذا الخط الرئيس عبر نشر دوريات منتظمة على امتداد الخط. إلى ذلك ذكر عدد من الشخصيات الاجتماعية والمواطنين في المحافظة أن التقطُّعات التي تقع بين الحين والآخر في بعض مناطق المحافظة يقف وراءها مشائخ وشخصيات نافذة الذين لم ترقُهم نجاحات الأجهزة الأمنية في محافظة إب التي استطاعت أن تقضي على ظاهرة حمل السلاح وضبطت أكثر من 200 قطعة سلاح, بالإضافة إلى إلقاء القبض على عدد من المتهمين بقضايا جنائية. الشخصيات الاجتماعية والمواطنون في محافظة إب أكدوا وقوفهم إلى جانب رجال الأمن في كل الخطوات الرامية إلى فرض هيبة الدولة والقضاء على كل الاختلالات الأمنية، وتطبيق النظام والقانون.