اختطفت مجموعة مسلحة من مغرب عنس في محافظة ذمار وسط اليمن ثلاثة مواطنين من أبناء مديرية بعدان بمحافظة إب على خلفية عمليات تقطع دشنت في العاشر من الشهر الحالي. وقالت مصادر مطلعة أن ثلاثة من ابناء مديرية بعدان محافظة إب اختطفوا اليوم في ذمار اثناء توجههم إلى العاصمة صنعاء بعد اختطاف اشخاص من أبناء بعدان شاحنتين من مدينة ذمار الاثنين ردا على اختطاف سيارات من فرزة بعدان قبل أكثر من اسبوع غدرا. وأكدت المصادر ان المختطفين هم محمد علي عبده الدعيس من قرية القصوعة وهمدان المخلافي ومعين المخلافي من قرية تهوف مشيرة إلى أن المختطفين اتصلوا ببعض اقاربهم وبعثوا لهم رسائل بالتلفون بخبرونهم الواقعة . وأثارت هذه الواقعة غضب ابناء مديرية بعدان الذين يستنكرون تواطؤ الجهات الامنية مع الواقعة ، والسعي لتغذية العداءات المناطقية . من جهته دان عضو مجلس النواب عن الدائرة 89 بمديرية بعدان عبدالقادر الدعيس ما حدث مطالبا الاجهزة الامنية القيام بواجباتها تجاه حماية المواطنيين وممتلكاتهم. وقال الدعيس أن ما يحدث يستفز الناس خصوصا مع صمت الجهات الامنية ، ويجعلهم يلجأون للأساليب غير الحضارية. ودعا الجهات الامنية إلى حماية الطريق العام _ طريق إب صنعاء _مشيرا إلى أنه تواصل مع الجهات الامنية واعضاء مجلس النواب الممثلين لذمار إلا أنهم قالوا أنهم لايعرفون شيئ عن حادثة الاختطاف الاخيرة. ويفسر مراقبون صمت الدولة واجهزتها الامنية على عمليات الاختطاف بأن ذلك رضا منها عما يجري ، غير مستبعدين أن السلطة تريد إعادة نظام المشائخ إلى مديرية بعدان من خلال استغلا ل غضب المواطنيين وجعلهم يلتفون حول شخصيات مشائخية معينة . وكانت السلطة المحلية والجهات المعنية قد وجهت رسائل إلى وزير الداخلية المنتمي لمحافظة ذمار بعد اختطاف السيارات وسائقيها من فرزة بعدان لكنه لم يتجاوب ولم يوجه أجهزته لإعادة حقوق الآخرين وعاقبة الجناة. وتعود بداية الاختطافات إلى العاشر من اكتوبر الحالي عندما استدرج مجموعة من ابناء مغرب عنس اربعة من سائقي السيارات من فرزة بعدان بدواعي حاجتهم للسيارت في عرس معهم بمديرية القفر ، وعند وصول السائقين إلى القفر اقتيدوا تحت تهديد السلاح إلى مغرب عنس مع سياراتهم ، وعندما وجد المواطنيين من ابناء مديرية بعدان تماطل السلطات الامنية في التعامل مع القضية قام عدد من الاشخاص بخطف شاحنتين أمس الاثنين من فرزة مغرب عنس وإطلاق سراح سائقيها. وهو ماسبق وقام به الخاطفين السابقين عندما افرجوا عن السائقين المختطفين وتحفضوا على السيارات. وترجع المصادر اسباب هذه الاختطافات إلى حكم قضائي قبل العام 2005م قضى بإخراج مواطن من مديرية بعدان من السجن كونه معسر ،ولازال عليه مبلغ من المال لشخص من مغرب عنس . يشار إلى أن السجين الذي تم إطلاق سراحه كان تاجرا وتعرض لخسارة وبعد سنوات بالسجن خرج بأمر قضائي بمبرر انه معسر
