اختتمت منظمة رقيب لحقوق الانسان ورشة العمل التدريبية لفريق الناشطين الحقوقيين في محافظة أبين لعدد 15 ناشطا ومحاميا من مختلف مديريات المحافظة ضمن برنامجها لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق النزاع وسعياً منها لتسليط الضوء اكثر حول هذه الانتهاكات. وقد زارت السيدة من جوديث نوزوما “منسقة مجموعة الحماية الدولية في المفوضية العليا للاجئين” المتدربين وألقت كلمة تشجيعية أشادت فيها بجهود منظمة رقيب في رصد انتهاكات حقوق الانسان في مناطق النزاع، مؤكدةً دعم المفوضية لجهود المنظمة واستعدادها لتقديم مايلزم في سبيل ذلك. مدير التدريب والتأهيل في المنظمة محمد صلاح قال في تصريح ل (الجمهورية): إن هذه الورش تأتي في إطار استكمال المنظمة لأنشطة العام 2012م واستقبال العام الميلادي الجديد 2013 م.. من جهته أكد الدكتور منصور النهاري أن تلك الانشطة تأتي لاستكمال الملفات القانونية للانتهاكات التي حدثت في المناطق المذكورة لرفع قضايا قانونية ضد منتهكي حقوق الإنسان”. من جهة أخرى عقدت منظمة رقيب لحقوق الانسان في مقرها بصنعاء ورشة عمل خاصة حول “الرصد والتوثيق” افتتحها الدكتور عبد الله الشليف “رئيس المنظمة” بالحديث عن أهمية الرصد والتوثيق. مؤكدا أن المنظمة ستستكمل برنامجها رصد انتهاكات حقوق الانسان في مناطق النزاع. كما تحدث المهندس عارف الصبري “نائب رئيس المنظمة” عن ظاهرة النزوح التي باتت تشهدها العديد من المحافظات نتيجة الحروب والصراعات والنزاعات المذهبية وما يعانيه النازحون نتيجة للتمييز والإهمال الذي يلاقونه في المناطق التي ينزحون إليها”. الورشة تخللها عرض ريبورتاج مختصر عن حالات الانتهاكات التي شهدتها مناطق نهم وأرحب وبني جرموز. من ناحيتها أكدت مديرة الرصد والتوثيق بالمنظمة وفاء البعداني أن الرصد والتوثيق سيسهم في توفير مساعدة عاجلة لضحايا الانتهاكات وفي إيجاد دعم للجانب القانوني في حال رفع قضايا الانتهاك امام القضاء وأيضاً في مراقبة مستوى اداء الدولة في مجال تطبيق التشريعات الوطنية والاتفاقات الدولية الخاصة بهذا الشأن. كما تطرقت إلى حالات الرصد والتوثيق التي قامت بها المنظمة في مناطق أرحب ونهم وبني جرموز وصعدة وأبين وحجة والانتهاكات التي حدثت فيها. هذا وقد استضافت الورشة التدريبية وفد منظمة العفو الدولية للمنظمة, حيث ألقت “رئيسة الوفد” السيدة ديانا المأمون كلمة توجيهية في المشاركين حيت فيها الروح العالية للمشاركين وقدمت بعض النصائح الهامة للراصدين. مؤكدة أن مجال العمل في حقوق الإنسان مجال سامٍ لكنه صعب ومحفوف بالمخاطر ويتطلب مصداقية وحيادية عاليتين. وفي مداخلة السيد سافاك كشيشيان “الباحث في منظمة العفو الدولية ببرنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا” , أكد أن عمليات الرصد والتوثيق تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في رفع معاناة الناس وتسهم في الإفراج عن الكثير من المعتقلين كما انها مساندة غير مباشرة للضحايا. وبلغ عدد المشاركين في الدورة 27 من الناشطين الحقوقيين و6 ناشطات أثروا الورشة بخبراتهم ومشاهداتهم في هذا الجانب, وتستمر الورشة للفترة 13-13ديسمبر الحالي.
