قامت ناشطات مصريات أمس الثلاثاء بحلق شعر رؤوسهن أمام عدسات المصورين بوسط ميدان التحرير بالعاصمة القاهرة رمز ثورة يناير للتعبير عن موقفهن الرافض للدستور الجديد. وذكرت شبكة (سكاي نيوز) يوم الأربعاء نظمت الناشطات وقفة احتجاجية صامتة من دون أن يحملن أي لافتات تعبر عن مطالبهن لكنهن عبرن عن هذه المطالب بالوقوف أمام عدسات المصورين وقيام كل واحدة منهن بالإمساك بمقص وإزالة خصلات كثيرة من شعرها. وبلغ عدد من قمن بقص شعورهن نحو 8 ناشطات كما قمن بتكميم أفواههن للتعبير عما قلن إنه "لم يعد هناك كلام يقال" كما قام مجموعة من النشطاء الشباب بالإحاطة بالناشطات لحمايتهن خلال الاحتجاج. وقالت الناشطات في بيان لهن إنهن يرفضن الدستور الجديد ويعترضن على كل "أشكال العنف والإقصاء الممنهج" ضد المرأة من كافة مؤسسات الدولة ومراكز صنع القرار. ويشار إلى أن الناشطات طالبن ب"إلغاء نتيجة الاستفتاء على الدستور وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بالانتخاب". وكانت الناشطة علياء المهدي قد تعرت مرة أخرى أمام السفارة المصرية في السويد احتجاجاً على دستور مرسي الجديد , و لم تكن علياء وحيدة في احتجاجها، بل شاركتها ناشطات من منظمة "فيمن" الدولية المناصرة لحقوق المرأة, ونشرت علياء صورها العارية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وفي صور الاحتجاج، ظهرت علياء عارية وهي تحمل العلم المصري وتضع على رأسها إكليلاً من الزهور، وكتبت على جسدها بالإنجليزية عبارة "الشريعة ليست دستوراً".