بدأت أمس في صنعاء أعمال المؤتمر العام الأول لحزب الحق، تحت شعار «المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية... أساس بناء الدولة المدنية الحديثة». ويناقش المؤتمر على مدى يومين مشروع تعديل النظام الأساسي وإقراره، وكذا استعراض البرنامج والتقرير السياسي للأمانة العامة وإقراره، فضلاً عن استعراض تقارير اللجان التنظيمية، وتشكيل لجان تنظيمية جديدة متخصصة في الحزب، إضافة إلى انتخاب رئاسة للمؤتمر العام وهيئات جديدة للحزب وفقاً للنظام الأساسي المُقر. وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من قيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن السلك الدبلوماسي في صنعاء؛ ألقى أمين عام حزب الحق حسن زيد كلمة عرض فيها المراحل العصيبة التي مر بها الحزب منذ تأسيسه عام 1990م وحتى الآن، والصعوبات التي واجهها والتي أدّت إلى توقفه؛ وذلك بسبب مواقفه تجاه بعض القضايا والأمور التي حصلت بالبلاد في بعض الفترات، وقال: “إن هذا المؤتمر ينعقد ونحن على عتبات مؤتمر الحوار الوطني الذي يعد الفرصة الأخيرة لمعالجة القضايا الوطنية العالقة منذ 1990 وكذا تحديد نظام وشكل الدولة القادمة ويعوّل عليه اليمنيون كثيراً في الخروج بالوطن إلى بر الأمان”. ولفت - بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» - إلى أنه لا يمكن تحقيق المصالحة الوطنية إلا بتحقيق العدالة الانتقالية، وأن تسلّم جميع القوى السياسية بضرورة العيش المشترك، كون التاريخ والظروف الراهنة أكدت استحالة انفراد أية قوة بالسلطة في اليمن. وأكد أمين عام حزب الحق أهمية إقرار كافة القوى السياسية في الوطن بمبدأ المواطنة المتساوية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإكمال أهداف ثورة الشباب السلمية لبناء دولة مدنية حديثة، وإرساء مبادئ الحكم الرشيد، وصولاً إلى التغيير المنشود لضمان استقرار وأمن اليمن، وقال: “لقد تمكّنت بعض القوى من السيطرة على بعض أجزاء اليمن، إلا أن الأمن لم يكن يدوم طويلاً”. وأضاف: “إن الصراعات خلّفت الكثير من الدمار والخراب وبدّدت الكثير من الجهود، وآن لليمن أن تتحرّر من فكرة السيطرة على البعض، ونبذ العنف والتطرُّف وغرس قيم ومفاهيم العيش السوي لكافة شرائح المجتمع”.