دشن حزب الحق يوم الخميس أعمال مؤتمره الأول الذي ينعقد بعد عشرين عاما من عملية تأسيسه بكلمة لأمين عام الحزب الأستاذ حسن زيد. وينعقد مؤتمر عام الحزب وسط خلافات في صفوف قياداته وقد بدأ المؤتمر الذي عقد جلسته المفتوحة بحضور ضيوف من خارج الحزب كممثلين للأحزاب الأخرى وبعض السفراء الأجانب ، قبل أن يواصل عقد جلساته المستمرة ليومين متتاليين . وكان رئيس الدائرة السياسية للحزب الأستاذ/ محمد المنصور قد وجه رسالة لتكتل أحزاب اللقاء المشترك اتهم فيها حسن زيد بنسف التفاهمات ومحاولة شق الحزب . ويعقد المؤتمر أعماله في المركز الثقافي بصنعاء تحت شعار " المواطنة، المتساوية، والعدالة الاجتماعية، أساس بناء الدولة المدنية الحديثة ". وحسب "صوت الشورى اونلاين" يناقش المؤتمر على مدى يومين مشروع تعديل النظام الأساسي وإقراره، وكذا استعراض البرنامج والتقرير السياسي للأمانة العامة وإقراره، فضلا عن استعراض تقارير اللجان التنظيمية، وتشكيل لجان تنظيمية جديدة متخصصة في الحزب، إضافة إلى انتخاب رئاسة للمؤتمر العام وهيئات جديدة للحزب وفقاً للنظام الأساسي المُقر . وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي و عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وعدد من قيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن السلك الدبلوماسي بصنعاء، ألقى أمين عام حزب الحق حسن زيد كلمة عرض فيها المراحل العصيبة التي مر بها الحزب منذ تأسيسه عام 1990م وحتى الآن، والصعوبات التي واجهها والتي أدت إلى توقفه وذلك بسبب مواقفه تجاه بعض القضايا والأمور التي حصلت في البلاد في بعض الفترات . وقال :" إن هذا المؤتمر ينعقد ونحن على عتبات مؤتمر الحوار الوطني الذي يعد الفرصة الأخيرة لمعالجة القضايا الوطنية العالقة منذ عام 1990 وكذا تحديد نظام وشكل الدولة القادمة، ويعول عليه اليمنيون كثيراً في الخروج بالوطن إلى بر الآمان ". ونوه إلى أنه لا يمكن تحقيق المصالحة الوطنية إلا بتحقيق العدالة الانتقالية، وان تسلم جميع القوى السياسية بضرورة العيش المشترك، كون التاريخ والظروف الراهنة أكدت استحالة إنفراد أي طرف سياسي بالسلطة في اليمن . وأكد أمين عام حزب الحق على أهمية إقرار كافة القوى السياسية في الوطن بمبدأ المواطنة المتساوية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإكمال أهداف ثورة الشباب السلمية، لبناء دولة مدنية حديثة وإرساء مبادئ الحكم الرشيد، وصولاً إلى التغيير المنشود، لضمان استقرار وأمن اليمن . وقال:" لقد تمكنت بعض القوى من السيطرة على بعض أجزاء اليمن، إلا أن الأمن لم يدم طويلاً ". وأوضح " أن الصراعات خلفت الكثير من الدمار والخراب وبددت الكثير من الجهود، وقد آن الأوان لليمنيين أن يتحرروا من فكرة سيطرة بعضهم عل البعض الآخر ، ونبذ العنف والتطرف وغرس قيم ومفاهيم العيش السوي لكافة شرائح المجتمع ". كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع الفكر والثقافة والإعلام الدكتور احمد عبيد بن دغر، و رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح زيد الشامي الذي ألقى كلمة عن أحزاب اللقاء المشترك و أمين عام حزب التضامن الدكتور جلال فقيرة ، و أمين عام حزب الرشاد السلفي الدكتور عبد الوهاب الحميقاني ، ورئيس اللجنة التحضيرية لحزب العدالة والبناء محمد علي أبو لحوم، والعلامة إبراهيم بن محمد الوزير عن الضيوف ، وآمال الكبسي عن قطاع المرأة في حزب الحق، وعلي عبد الحق ممثل المهمشين في الحزب ، هنئوا جميعهم أعضاء حزب الحق بانعقاد المؤتمر العام الأول للحزب، متمنين للمؤتمر العام النجاح والخروج بقرارات تعزز المسيرة الديمقراطية في اليمن .واعتبرت الكلمات انعقاد مؤتمر حزب الحق الأول، رسالة سلام وطمأنينة للداخل والخارج، بأن القوى السياسية في اليمن قد حزمت أمرها واتخذت طريق العمل السياسي الذي يفضي إلى بناء الدولة المدنية وتقديم البرامج والخدمات والتنافس الشريف في سبيل خدمة الوطن والمواطن .