تلتقي قيادات من حركتي فتح وحماس، الفلسطينيتين اليوم الخميس في القاهرة، لمتابعة الاتفاق على آليات تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الموقع في الرابع من شهر مايو عام 2011 وإعلان الدوحة الموقع في السادس من شهر فبراير 2012. وتهدف الحركتان من لقاء اليوم الى وضع جدول زمني لتنفيذ اتفاق المصالحة على قاعدة الرزمة وبالتوازي في جميع الملفات حسب ما اتفق عليه في لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس و رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأخير بالقاهرة . ويترأس وفد حركة فتح عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية للحركة، ومسؤول ملف المصالحة فيها، فيما يترأس وفد حركة حماس موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى للحركة. وصرح أبو مرزوق ا أن المباحثات بين الحركتين تهدف الى لم شمل الفصائل والقوى الفلسطينية، والعمل على تجاوز العقبات والعراقيل التي تسببت بتعطيل المصالحة وتعميق الانقسام، وتقريب وجهات النظر حول العديد من الملفات التي تتعلق بالمصالحة السياسية والمجتمعية وتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات. وأضاف أن نتائج الاجتماع وما سيتم الإتفاق عليه بين الحركتين، سيعرض خلال لقاء قادة الفصائل والإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، المقرر عقده فى القاهرة الأسبوع الأول من شهر فبراير المقبل؛ لمتابعة ما تم انجازه والتوقيع عليه، وسيتم تحديد تواريخ أخرى لبحث الملفات العالقة"، وتفعيل ما تم الاتفاق عليه رزمة واحدة وبشكل متزامن. من جانبه قال الأحمد في تصريح له ان هذا اللقاء استكمالي للاجتماع الاخير في القاهرة. معبرا عن أمله ب"ان تساهم الاجواء الايجابية التي سادت مؤخرا عقب صمود قطاع غزة، وانتصار الضفة دبلوماسيا في إنهاء الانقسام". وشدد على ان لقاء المصالحة الجديد سيكون لوضع جداول زمنية لتنفيذ ما اعلن عنه سابقا، بعودة لجنة الانتخابات للعمل وتحديد موعد للبدء بتشكيل الحكومة، والبدء بالعمل على لجان الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة وعمل لجنة المصالحة المجتمعية. كما سيتم تحديد اجتماع لجنة منظمة التحرير والذي حدد مبدئيا في التاسع او العاشر من الشهر المقبل. واشار الاحمد الى ان المفاهيم التي طرحتها "فتح" طرحتها "حماس"، وتم الاتفاق على الشروع في التنفيذ. وقال: "لم نكن بحاجة الى المفاوضات بل قررنا تنفيذ ما اتفقنا عليه، وعلينا احترام مشاعر شعبنا وما وقعنا عليه. جدير بالذكر ان حركتي فتح وحماس قد إتفقتا خلال إجتماع لهم بالقاهرة الأسبوع الماضي؛ على دعوة لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسيطينية في الاسبوع الاول من شهر فبراير المقبل، للاتفاق حول الجدول الزمني لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه فى ملف المصالحة "رزمة واحدة وبشكل متوازي". وقال بيان صحفي صدر عقب الاجتماع الذي عقد بين حركتي فتح وحماس في مقر اقامة الرئيس محمود عباس ابو مازن بالقاهرة، بحضور وفد رفيع المستوى من جهاز المخابرات المصرية، انه في "إطار الجهود التي تبذلها مصر لانهاء الانقسام ورأب الصدع بين الاخوة الفلسطينيين وبدعوة كريمة من الرئيس محمد مرسي، التقى الرئيس المصري مع الرئيس عباس، كما التقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لبحث سبل تنفيذ اتفاق الوفاق الوطني الموقع في القاهرة في مايو 2011 ، وتم عقد لقاءات بين وفدي حركتي فتح وحماس بحضور الوزير رأفت شحاته رئيس المخابرات العامة. ومن جهة اخرى كشف صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن مصر ستوجه مع بداية الأسبوع المقبل دعوات للفصائل للتوجه إلى القاهرة لسبل تنفيذ اتفاق المصالحة. وقال زيدان إنه تم الإبلاغ بأن مصر ستوجه دعوات للفصائل للتوجه للقاهرة لسبل تنفيذ المصالحة من اجل تطبيقها. وأضاف زيدان ان الرئيس محمود عباس سيدعو في الأسبوع الأول أو الثاني من شهر فبراير الهيئة القيادية لمنظمة التحرير والتي تضم الأمناء العامين واللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني والشخصيات المستقلة لعقد اجتماعا لها بالقاهرة. وأكد عضو المكتب السياسي للديمقراطية وجود فرصة حقيقية للمصالحة وفي المقابل وجود تعقيدات وعقبات فعلية داخلية وإقليمية لمنع الوصول للمصالحة. ودعا إلى مواصلة الضغط الشعبي من اجل تنفيذ المصالحة. وشددت جبهة النضال على أن المطلوب لإنجاز المصالحة هو تطبيق ما تم الاتفاق دون مماطلة أو تسويف، وبعيداً عن اختلاق الأعذار للتهرب من استحقاقات المصالحة. من ناحيته قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب انه من المتوقع ان توجه القاهرة دعوات للفصائل بعد لقاء فتح وحماس اليوم، مشيرا الى ان اللقاءات القادمة ستتركز حول الجدول الزمني والآليات اللازمة لتنفيذ اتفاق المصالحة خاصة بعد ان شهدت العاصمة المصرية الاسبوع الماضي لقاءات على مستوى عالي اطلقت العنان مجددا لقطار المصالحة بعد توقف قصري منذ تموز العام الماضي. وأشار العوض إلى أن الأجواء الإيجابية والمناخات المريحة ما زالت تتطلب مزيدا من الارادة السياسية والارتقاء الى مستوى الارادة الشعبية التي اكدت على اهمية المصالحة وضرورتها.