عُثر صباح أمس على فتاة متوفية في منطقة الأخدوع أسفل التابعة لمديرية مقبنة محافظة تعز.. وقالت مصادر محلية إن روضة علي سيف قائد «17 عاماً» توفيت في ظروف غامضة، وعند وصول الجهات الأمنية إلى المنطقة للتحقيق تم اعتراضهم من قبل مسلّحين. وأوضحت مصادر حقوقية أن المسلّحين سارعوا إلى دفن الفتاة ما يُنبئ أن العمل جنائي، وأن هناك قوى تسعى إلى التكتُّم على الحقيقة وعدم كشفها. وناشد أهالي المنطقة الذين استنكروا الجريمة تصرُّف المسلّحين، مناشدين وزير الداخلية التوجيه إلى الجهات المختصة بسرعة التحقيق في القضية ومعرفة تفاصيلها وكشف أبعادها. من جانب آخر سقط ثلاثة جرحى بينهم امرأة إثر انفجار قنبلة في سوق الأشبط وسط مدينة تعز عصر أمس. وطبقاً لشهود عيان فإن الانفجار وقع في أحد مداخل السوق، ووصفت إصابة المواطنين ب «غير الخطرة».. وقد وضعت القنبلة من قبل مجهولين في أحد أركان السوق قبل انفجارها، وهرعت الأجهزة الأمنية إلى المكان بهدف التحقيق وجمع الأدلة. على صعيد آخر توفيت امرأة صباح أمس متأثرة بطقلة نارية أصيبت بها أمس الأول في منزلها بعزلة حذران مديرية التعزية إثر الاشتباكات الدائرة بين قبيلتين في المنطقة منذ ما يقارب عامين. وتقترب المواجهات المسلّحة بين قبيلتي الصويفة والقواسمة - غرب تعز - من عامها الثاني وسط سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.. وتبذل الأجهزة الأمنية وشخصيات ذات وجاهة في المنطقة جهوداً جبارة لوقف إطلاق النار من خلال عقد العديد من اتفاقيات الصلح التي ما تلبث أن يتم نقضها، وكل طرف يحمّّل الجهة الأخرى المسؤولية. مدير أمن تعز العقيد محمد صالح الشاعري؛ قال في تصريح ل«الجمهورية» إن التواصل مستمر مع العديد من وجاهات ومشايخ المنطقة لاحتواء الموقف وإنهاء الاشتباكات. وعن دور الأجهزة الأمنية في حسم الخلاف؛ أوضح الشاعري أن أي تدخُّل لقوات الأمن في الوقت الراهن قد يفاقم المشكلة, مردفاً أن تدخُّل القوات الأمنية يتم في حالة نقض أي من الطرفين الهدنة. وأرجعت مصادر محلية أسباب الخلاف بين القبيلتين إلى بداية ثورة 11 فبراير 2011م حين انقسم الأهالي بين مؤيد للثورة التي رفعت شعار «ارحل» ومعارض لها من المؤيدين للنظام السابق.