أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبدالحافظ نعمان أهمية الاهتمام بتنمية الإنسان باعتباره ثروة الوطن حاضراً ومستقبلاً. وفي هذا الإطار قال الوزير نعمان في تصريح ل«الجمهورية»: لذلك ينبغي على الحكومة سرعة معالجة جميع جرحى الثورة الشبابية الشعبية دون انتقائية أو محسوبية خاصة أن هؤلاء الشباب هم من قدّموا دماءهم رخيصة من أجل عملية التغيير السلمية التي تشهدها بلادنا حالياً، وإن هذا هو حق من حقوقهم البسيطة، كما يجب أن تُصرف لهم تعويضات عادلة وسريعة، والإهمال في معالجتهم سيزيد من معاناتهم. الجدير بالذكر أن العشرات من جرحى الثورة الشبابية الشعبية معتصمون حالياً أمام بوابة مجلس الوزراء من أجل معالجتهم أسوة ببقية جرحى الثورة الشبابية، كما نظم شباب الساحة أمس الأحد مسيرة تطالب بمعالجة الجرحى سريعاً. إلى ذلك استكملت اللجنة الوزارية المكلّفة بحصر ومعالجة جرحى الأحداث لعامي 2011م و2012م إجراءات صرف وتحويل المبالغ المالية المخصّصة لعلاج الحالات الحرجة من الجرحى المقرّر سفرهم لتلقّي العلاج في المستشفيات الألمانية والكوبية، حيث حوّلت اللجنة مبلغ 50 ألف يورو إلى سفارتنا في ألمانيا المقرّر علاج 5 جرحى في مستشفياتها، و20 ألف يورو إلى سفارة بلادنا بكوبا التي ستستقبل مستشفياتها أربعة جرحى، وذلك كدفعة أولى من المخصّصات المرصودة لعلاجهم. وأكدت اللجنة في اجتماعها أمس برئاسة وزير الصحة العامة والسكان، رئيس اللجنة الدكتور أحمد العنسي أن كافة الترتيبات المتعلّقة بسفر هؤلاء الجرحى أصبحت جاهزة، وأن التنسيق جارٍ مع سفارتي بلادنا في ألمانيا وكوبا لاستكمال إجراءات الحجز بالمستشفيات هناك في أسرع وقت ممكن، معربة عن تمنياتها لهم بالشفاء والعودة إلى أرض الوطن بكامل عافيتهم وصحتهم، كما عبّرت عن تمنياتها لجميع المصابين والجرحى الشفاء العاجل. وأكدت أنها ستعمل كل ما بوسعها لتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم تقديراً وعرفاناً للتضحيات الجسيمة التي قدّموها من أجل الوطن وصناعة التغيير وبناء اليمن الجديد. واعتمدت اللجنة مبالغ مالية لتحويلها إلى المستشفيات المكلّفة باستقبال الجرحى والمصابين في أمانة العاصمة ومحافظتي عدن وتعز والمحافظات المجاورة لهما؛ وذلك لتسيير أعمالها وتنفيذ المهام المناطة بها في حصر الحالات وتصنيفها وفقاً لاحتياجها للعلاج داخل أو خارج الوطن، وأقرّت اللجنة البدء باستلام كشوفات الجرحى الذين أغلقت ملفاتهم الطبية والجرحى الذين لايزالون بحاجة للعلاج سواء في الداخل أم الخارج.