اعتقلت الأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت مجموعة من الأشخاص المتهمين بتنفيذ الهجوم المسلح الذي استهدف قافلة سياحية بلجيكية في مديرية دوعن وسط المحافظة الجمعة الماضية. وقال محافظ حضرموت طه هاجر : (تم القبض على مجموعة من الأشخاص المتهمين بتنفيذ الهجوم الإرهابي في دوعن). مشيرا إلى أن عدد أفراد المجموعة لا يتجاوز العشرة أشخاص. وأوضح المحافظ هاجر أن التحقيقات جارية معهم الآن للتأكد من علاقتهم بالهجوم، مؤكدا في الوقت نفسه استمرار الحملة العسكرية (للقبض على بقية المتهمين). وكان هجوم مسلح استهدف موكبا سياحيا بلجيكيا بمديرية دوعن، أسفر عن مقتل سائحتين وسائق يمني وإصابة سائح آخر ويمنيين. وحسب محللين فإن تنظيم القاعدة في اليمن، الذي توعد بتحرير أعضائه من السجون الأسبوع الماضي، هو لمتهم الأول باستهداف الفوج السياحي. ويقضى أعضاء من تنظيم القاعدة أحكاما بالسجن، بعد إدانتهم بالتورط في تفجيرات استهدفت مصالح حكومية وغربية في اليمن. السلطة المحلية بمحافظة الضالع، دانت من جانبها، الهجوم المسلح الذي استهدف القافلة السياحية المكونة من 15 سائحا بلجيكيا. وقال وكيل محافظة الضالع محمد المفلحي : إن قيادة المحافظة وأبناءها يدينون بشدة الاعتداء على السياح البلجيك، الذي يعد عملا وحشيا جبانا ولا يمت للإسلام بأي صلة. وأضاف الوكيل المفلحي: إن الهجوم المسلح يشوه صورة اليمن في الخارج، ويسئ للدين الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح وحسن الخلق والمعاملة. إلى ذلك، أكد مصدر طبي بحضرموت استقرار الحالة الصحية لجنديين اثنين أصيبا في حادث مروري السبت الماضي أثناء تنفيذ الحملة العسكرية للقبض على منفذي هجوم دوعن. وقال مدير مستشفى ابن سيناء التعليمي بالمكلا الدكتور أحمد السومحي :استقرت الحالة الصحية لأثنين من الجنود الأربعة، فيما لا يزال جندي في غيبوبة تامة. وكان الحادث المروري أسفر عن وفاة جنديين وإصابة أربعة آخرين بجروح، حالة ثلاثة منهم حرجة. من جهة أخرى، نفى مدير أمن محافظة الحديدة العميد عبد الوهاب الرضي، الأنباء التي تحدثت عن اعتقال 11 شخصا بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة. وقال العميد الرضي : هذه الأنباء غير صحيحة، وأنا موجود حاليا في صنعاء وليس لي علم بها. وأضاف: ليس هناك أي اعتقالات في محافظة الحديدة لأي أشخاص بتهمة الانتماء للقاعدة. وكانت الأنباء ذكرت أن الأجهزة الأمنية بالحديدة اعتقلت أمس الأول 11 شخصا بتهمة الانتماء القاعدة، مشيرة إلى أنهم كانوا على متن سيارة مليئة بالبرسيم قبل أن يتم توقيفهم عند إحدى نقاط التفتيش شرق مدينة الحديدة. وفي محافظة صعدة، نفى مدير أمن مديرية رازح المقدم يحيى العكمي، الأنباء التي تحدثت عن اعتقال 10 أشخاص من حزب الإصلاح المعارض واقتحام مقره في منطقة رازح. وقال المقدم العكمي ل26 سبتمبر نت: قبل ثلاثة أيام دخل 12 شخصا مقر الإصلاح المهجور آخر الليل، مشيرا إلى أن المقر الحزبي المجاور لإدارة الأمن (مهجور) منذ بداية أحداث التمرد التي اندلعت في يناير 2006. وأضاف: حاولنا الاستفسار منهم حول سبب قدومهم في ذلك الوقت المتأخر من الليل وإيصالهم إلى منازلهم ، نافيا الأنباء التي ذكرها موقع (الصحوة نت) حول اقتحام مقر الإصلاح أو اعتقال 10 أشخاص.