اليوم تحتفل اليمن بخروجها من أجل الحرية، من أجل التغيير شباب صنعوا التاريخ في الواحد والعشرين من فبراير يوم انتخاب الرئيس هادي رئيساً للجمهورية ويوماً بعد آخر يستجيب الرئيس هادي لمطالب شباب الثورة اليمنية الذين يتظاهرون بمئات الآلاف لمطالبته باتخاذ قرارات جريئة توحد الجيش وتعمل على تثبيت الدولة الحديثة. ومنذ انتخاب الرئيس هادي في نوفمبر الماضي من قبل أبناء الشعب اليمني بأغلبية تاريخية طويت صفحة الماضي وفتحت صفحة جديدة ناصعة البياض عنوانها الأبرز “معاً نبني اليمن الجديد”. وإنجازات كبيرة حققها الرئيس في الفترة الماضية والتي تقترب من نصف المرحلة الانتقالية، هزم القاعدة واستعاد الدولة الغائبة وخاض مع رئيس حكومته معارك شرسة على كافة الجوانب وأثبتا أنهما “فدائيان” لهذه البلاد التي كانت تسير في طريق الانهيار فمعنا شباب من ساحة التغيير ينظرون من وجهة نظرهم ماذا تحقق خلال العام الماضي. خطى إنجاز واضحة فهذا الأخ محمد الصبري من شباب الساحة يتحدث قائلاً: استطاع الرئيس هادي إزاحة عتاولة النظام السابق وقص أجنحتهم المتعمقة في مؤسسات الحكم ودوائر المال، وكسب الشخصيات الوطنية إلى صفه، ولقي مشروعه تأييد الخارج ودعمه في مسيرة التنمية، يستمر بالسير في خطى واضحة في إنجاز مرحلة الحوار الوطني. ومنذ القرارات الأولى أثبت هادي جديته في التغيير حتى وان لم ينجح الرئيس في تحقيق طموحات اليمنيين, لكن سيتذكر اليمنيون, في المستقبل, أن هذا الرجل قد بداء ينظف اليمن, وينتظر اليمنيون وشباب الثورة مواصلة تخليص البلد من الفساد مع تحقيق جميع أهداف الثورة. مناسبة عظيمة وأما الأخ محمد العُمري من الشباب المستقلين قال: لم يكن يوم ال21 من فبراير 2012م يوما عاديا في حياة ومسيرة شعبنا اليمني، بل مناسبة عظيمة خلدها الأبطال من شباب الثورة المباركة، خلود دماء الشهداء الذين سقطوا في سبيل الانتصار لحرية وإرادة الشعب في بناء الدولة المدنية الحديثة، وتجسد ذلك في الانتخابات الرئاسية لرئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي في 21فبراير 2012م وتسلمه زمام الأمور بطريقة سلمية شهد لها العالم أجمع. فهذا اليوم كان من الأيام التي فعلا جسد فيه كل اليمنيين حبهم لليمن وبأن اليمنيين قادرون على الحفاظ على حاضرهم بأقل الخسائر وقادرون على الانتقال إلى المستقبل بخطى ثابتة يستطيعون من خلالها بناء الدولة اليمنية الحديثة، فنقول بأن هذا اليوم من الأيام التي لا تنسى، ونقول ونحن اليوم على مشارف العام الثاني تتطلب منا جميعا شحذ الهمم لنكون على مستوى هذا التحدي الكبير، ونعلم أن أغلبية شعبنا اليوم هم مع الحوار، ونعلم أن أغلب قياداتنا السياسية هم مع الحوار ونعلم أن مواطنينا يريدون دولة آمنة ومستقرة يستطيعون من خلالها الحصول على الخدمات المختلفة بما يكفل لهم العيش الكريم. تحققت آمال التغيير صفاء المجاهد- مصورة في المركز الإعلامي لساحة التغيير في صنعاء تحدثت قائلة: تحققت بعض آمال شباب ثورة التغيير، يريد المواطن من الرئيس أن يشعرهم بالطمأنينة يريد المواطن أن يلتمس أبسط حقوقه و أن يعيش بسلام لأن المواطن يحب الحرية والكرامة والسلام والسكينة وهو ما يريده المواطن وان تكون الحكومة له مسند يتكئ عليه يريد المواطن أن تكون للحكومة هيبتها وقوتها يريد المواطن أن يشعر بقوة حكومته يريد المواطن أن يشعر ويلتمس الشفافية بين المسئولين عن الوطن والمواطن يريد المواطن حق الشهيد وحق الجريح وحق المعتقل يريد المواطن أن يعيش بين وطن يحتويه ...يريد المواطن دستورا عادلا يطبق على ارض الواقع يريد المواطن قضاء عادلا و أن يكون له اسم وعنوان في العالم يريد المواطن رئيسا مواطنا. كفاءات وطنية وأما جهاد الأصبحي منسق عام تكتل المستقبل في ساحة التغيير بصنعاء فقال: الذي تحقق هو مشاركة النظام والمعارضة بالحكم والمطلوب من الرئيس الآن هو النظر لليمن بعين المواطن وليس بعين الخارج اليمن اليوم بحاجة إلى كفاءات وطنية بعيدا عن المحاصصة أو إرضاء الأطراف وما يريده المواطن الآن ليس أكثر من عودة الأوضاع المعيشية وتحسينها إلى الأفضل. مطلوب تنفيذ مطالب الثورة وقالت الأخت يسرى دغيش من شباب ساحة التغيير: المطلوب من الرئيس كما يسمعه على الدوام الالتفات إلى مطالب الثورة الاتكال على الشارع وعلى الدعم الجماهيري أكثر من الاتكال على المتآمرين والقتلة وهو يعلم ذلك جيداً، نريد وطناً حقيقياً نعيش فيه وهو المسئول الأول أمامنا وعلى الرعية أن يبدوا بأنفسهم أولاً إن أرادوا الصلاح وأن يعزموا النية على تكملة مشوار الثورة كما بدوءها فأنصاف الثورات تأكل أبنائها. وأما الطالب بلال النهاري من الشباب قال: تحقق في هذا العام قوة اتخاذ القرار رغم التحديات التي مازالت تعرقل مسيرة العمل وبناء يمن جديد ومنها الهيكلة وإعادة النظر في التنقلات للقادة العسكريين والتي فاجأت الجميع. إنهاء حكم الفرد ومن جانبه قال الأخ بشير مهدي موظف حكومي: الوالد عبدربه رئيس يمني أتفاءل بوصوله إلى السلطة وما تحقق في عهده إنهاء حكم الفرد والذي استمر لأكثر من ثلاثة عقود وإنهاء حلم التوريث للأسرة الحاكمة، السعي لبناء دولة مدنية وترسيخ مبادئ الديمقراطية من خلال إبعاده العناصر القبلية المعينة من النظام السابق والشروع في إعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أساس علمي ومهني والانفتاح على العالم الخارجي بجدية من خلال زياراته وحشد الدعم المادي والمعنوي لليمن والسعي لإجراء مؤتمر الحوار الوطني وإنجاحه وتعديل الاتفاقيات الدولية المجحفة بحق اليمن مثل اتفاقية الغاز و موانئ عدن، السعي الجدي للقضاء على التنظيمات الإرهابية في اليمن بقوة وصدق، تعيين شخصيات مقبولة في بعض أجهزة الدولة المختلفة، العمل على وضع الأسس لليمن الحديث والدولة المدنية وإقالة عناصر قبلية كانت مسيطرة على أجهزة مدنية وعسكرية حساسة ومهمة. إنجازات كبيرة وأما الأخ عادل الربيعي فقد قال: استطاع الرئيس هادي أن يشكل شرعية سياسية عازلة لاشتعال فتيل الصراع المسلح والأهم أنه أدار الصراع السياسي في المرحلة الانتقالية بشكل جيد حتى اللحظة. وقال الأخ جميل نايف الشرجبي من جانبه: إنجازات الرئيس هادي لا يتسع المجال لاستعراض الإنجازات؛ لأن الكثير منها كانت خلف كواليس السياسة وبشكل إجمالي فقد حقق نجاحا مشهودا نال إعجاب معظم قادة دول العالم والمهتمين بالشأن اليمني مقارنة بالعام المنصرم المليء بالأحداث الدامية. الجانب الأمني أصبح أحسن مما كان عليه قبل عام وأهم الإنجازات إزالة بؤر التوتر في العاصمة وجنب البلاد ويلات الحرب الأهلية والانقسام، تهدئة الأوضاع والتجهيز للحوار الوطني الشامل وأقنع كثيرا من فصائل الحراك للمشاركة في مؤتمر الحوار، زيارة مجلس الأمن لأول مرة في تاريخه إلى العاصمة صنعاء مما شكل دعما قويا للقيادة السياسية لاتخاذ أي قرارات لإنجاح الحوار الوطني, ما تم من القرارات الرئاسية القوية في سبيل هيكلة الجيش وكذلك الأجهزة الأمنية مع الإدراك بصعوبة المرحلة، وإلغاء تسمية قوات الحرس الخاص والفرقة وهي خطوات صحيحة، نحو هيكل الجيش بحيث يصير ولاؤه لهذا الوطن العزيز.
