أكد المشاركون في أربعينية فقيد الوطن الشاعر عثمان أبوماهر ان الراحل أحد رموز الوطن الذين هاموا بحبه ودافعوا عنه وجسد حبه لوطنه و لكل ذرة تراب، اضافة إلى أنه جمع بين البندقية والكلمة. مؤكدين أن الراحل رائد الشعر الغنائي الشعبي الأصيل الذي علمنا حب الانتماء، وشعره مثل رافداً وزخماً كبيراً. وفي الفعالية التي نظمتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بعنوان «عثمان أبوماهر ..نغماً ثائراُ.. ومعبداً محتجباً» قدمت ثلاث أوراق عمل نقدية لشعر الراحل الأولى عن «أبوماهر.. وثنائية الانسان والوطن» استعرضها الدكتور عبدالله اليوسفي، حيث أشار إلى أن أي ناقد درس أعمال الفقيد من أي زاوية سيجد روح الوطنية الخالصة تسبق كل شيئ.. مؤكدا انه رائد الشعر الغنائي الشعبي الاصيل الذي علمنا حب الانتماء. مشيراً إلى أن الراحل جندي حما الوطن ودافع عنه بكلماته.. مبيناً أن من يقرأ شعر أبو ماهر سيجده قدم أسطورة وطنية وملحمة فداء.. وعدد الناقد مجالات شعر الراحل كحبه للانتماء ومقاومته ثقافة الهجرة والاغتراب. الورقة الثانية قدمها الدكتور عبدالغني علي المسلمي بعنوان “قراءة في شعر المناضل ابوماهر من منظور تنموي” استعرض خلالها ديوان “النغم الثائر” الذي نجد معاني الولاء الوطني تجلت في أبهى صورها، وقال المسلمي: إن الراحل أعطى تراب الوطن ثلاث معان، فهو سطور من دماء الشهداء، وضياء في طريق الأوفياء، ونشيد في قلوب الشرفاء. الورقة الأخيرة عباره عن قراءة جمالية في شعر ابوماهر “ لغة الشعر نموذجاً” قدمها الدكتور ناصر محمد الشرماني الذي أشار إلى أن الفقيد وظف كل العناصر الجمالية في شعره ..مبيناً المعجم الشعري في نصوص الراحل منها الألفاظ الدالة على الزراعة والألفاظ الدالة على الوطن والنضال من أجله والأساليب الانشائية في شعر الراحل وظاهرة التكرار في أول كل بيت ..منوهاً ان هذا التكرار يكون اكثر ارتباطاً ببناء القصيدة أو الأبيات التي يرد فيها.. هذا وكانت قد ألقيت بالمناسبة كلمتان من قبل محمد سيف نعمان عن مؤسسة السعيد ونجل الفقيد أدهم عثمان عن الأسرة استعرضتا مسيرة حياته الحافلة بالبذل والعطاء جندياً في الدفاع عن ثورة سبتمبر ومناضلاً سياسياً ومسؤولاً تقلد العديد من المناصب، ونتاجاته الإبداعية الشعرية التي شكلت ثنائياً متميزاً مع الفنان أيوب طارش عبسي.