دشنت بالعاصمة الأسبانية مدريد فعاليات الأيام الثقافية اليمنية التي تنظمها وزارة الثقافة وتستمر لمدة ثلاثة أيام بالتزامن مع زيارة فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمملكة أسبانيا الصديقة . وتتضمن الفعاليات حفلات موسيقية وإنشادية, وعروض تشكيلية وسينمائية وصباحيات وأماسي شعرية , ومحاضرات ثقافية.. وسيحيي الفنان والموسيقار اليمني أحمد فتحي حفلة فنية يقدم فيها باقة مختارة من معزوفاته على آلة العود بالإضافة إلى تقديم فقرات ايقاعية من التراث الموسيقي اليمني.. فيما ستقدم الفنانة التشكيلية الدكتورة آمنة النصيري محاضرة تسلط فيها الضوء على الفن التشكيلي اليمني ومراحل تطوره . كما تتضمن الفعاليات عرض للفيلم السينمائي اليمني "يوم جديد في صنعاء القديمة" للمخرج بدر الحرسي, فيما ستحيي فرقة جمعية المنشدين اليمنيين بقيادة المنشد علي محسن الاكوع حفلاً انشاديا تقدم خلاله عدد من الموشحات اليمنية والأندلدسية بمشاركة " 15 " منشدأَ . وستقدم ايضاً محاضرتين الأولى عن "الروابط والصلات التاريخية بين اليمن واسبانيا " يلقيها الدكتور حسين العمري عضو مجلس الشوري ، فيما تركز المحاضرة الاخرى التي سيلقيها الدكتور يوسف محمد عبد الله مستشار مكتب رئاسة الجمهورية عن " الوحدة اليمنية والتجربة الديمقراطية في اليمن " . وستنظم في إطار الفعاليات حلقة نقاشية للقصة القصيرة للدكتور عبدالعزيز المقالح مترجمة إلى اللغة الإسبانية ينظمها البيت العربي بأسبانيا بالتعاون مع وزارة الثقافة اليمنية.. الى جانب قراءات شعرية يلقيها الشاعران أحمد العواضي ونبيلة الزبير . وكان الوفد الثقافي اليمني المشارك في الأيام الثقافية بأسبانيا برئاسة الدكتور حسين العمري قد شارك في مؤتمر للمائدة المستديرة أقيم تحت عنوان "السياسة، والمجتمع والإبداع في اليمن " ونظمه معهد الفنون الجميلة بالعاصمة الإسبانية مدريد، في إطار الفعاليات التي نظمها البيت العربي والمعهد الدولي للدراسات العربية والعالم الإسلامي تحت عنوان "اليمن اليوم. نظرات، وأصوات وأفعال". وناقش المؤتمر إسهامات التراث اليمنى التاريخي في الحضارة الأندلسية، والحضارة التي جسدتها ملكة سبأ إلى جانب تحليل دور المرأة على الصعد السياسية، والاجتماعية والثقافية . وأشادت مديرة البيت العربي خيما مارتين مونيوث ب "الإسهام اليمنى البارز في الثقافة الأندلسية.. منوهة بعظمة الحضارة اليمنية القديمة . الدكتور/ يوسف محمد عبدالله أكد من جانبه أن حضارة اليمن القديمة كانت من أعظم الحضارات الإنسانية مقارنة بحضارات اليونان القديمة، ومصر، وسوريا والعراق.. مشدداً في ذات الوقت على أهمية تكاتف الجهود للحفاظ على التراث التاريخي اليمنى ، بحيث تكون الأولوية لإنقاذ التقاليد والموروث المهدد بالاندثار بمرور الوقت والنشاط الانساني .