مدارج الحب    بيان إدانة بشأن مقتل شاب وإصابة آخر من أبناء شبوة في حادثة تقطع بمحافظة مأرب    طريق الحرابة المحمية    انهيار كارثي مخيف الدولار بعدن يقفز الى 2716 ريال    صراع سعودي اماراتي لتدمير الموانئ اليمنية    واتساب يقترب من إطلاق ميزة ثورية لمسح المستندات مباشرة بالكاميرا    إيران تخترق منظومة الاتصالات في الكيان    لاعبو الأهلي تعرضوا للضرب والشتم من قبل ميسي وزملائه    أزمة خانقة بالغاز المنزلي في عدن    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    عاشق الطرد والجزائيات يدير لقاء الأخضر وأمريكا    ألونسو: لاعبو الهلال أقوياء.. ومشاركة مبابي تتحدد صباحا    بن زكري يقترب من تدريب عُمان    الكشف عن غموض 71 جريمة مجهولة    شرطة صنعاء تحيل 721 قضية للنيابة    موقع أمريكي: صواريخ اليمن استهدفت الدمام و أبوظبي وتل إبيب    فقدان 60 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا    بين صنعاء وعدن .. على طريق "بين الجبلين" والتفاؤل الذي اغتالته نقطة أمنية    ترامب يؤكد ان مكان خامنئي معروف ويستبعد استهدافه وإسرائيل تحذّر من انه قد يواجه مصير صدام حسين    شاهد الان / رد البخيتي على مذيع الجزيرة بشأن وضعه على قائمة الاغتيالات    الحديدة.. فعاليتان في المنيرة والزهرة بذكرى يوم الولاية    ندوة في الحديدة إحياءً لذكرى رحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي    الإمارات توضح موقفها من الحرب بين إيران وإسرائيل وتحذر من خطوات "غير محسوبة العواقب"    السامعي: حرب الكيان الصهيوني ليست على ايران وحدها وعلينا تجاوز الخلافات    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    بنسبة 20%.. تخفيض أجور النقل من ميناء عدن إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    العبسي: تعرضنا للاعتداء من رجال مرور وكالوا لنا الشتائم    التربية تعمم باسعار الكتب الدراسية ! (قائمة بالاسعار الجديدة)    لأول مرة في تاريخه.. الريال اليمني ينهار مجددًا ويكسر حاجز 700 أمام الريال السعودي    حوادث السير تحصد حياة 33 شخصاً خلال النصف الأول من يونيو الجاري    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    الوزير الزعوري يناقش مع مؤسسات وهيئات الوزارة مصفوفة الأولويات الحكومية العاجلة    أخر مستجدات إعادة فتح طريق رابط بين جنوب ووسط اليمن    تلوث نفطي في سواحل عدن    الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس أركان الجيش الإيراني الجديد    على خلفية أزمة اختلاط المياه.. إقالة نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن    الإفراج عن 7 صيادين يمنيين كانوا محتجزين في الصومال    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 17 يونيو/حزيران 2025    طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد    بالأدلة التجريبية.. إثبات وجود ذكاء جماعي لدى النمل!    راموس: اريد انهاء مسيرتي بلقب مونديال الاندية    حريق يلتهم مركزاً تجارياً وسط مدينة إب    وجبات التحليل الفوري!!    كأس العالم للأندية: تشيلسي يتصدر مؤقتاً بفوز صعب ومستحق على لوس انجلوس    القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يتفقد مستوى الانضباط الوظيفي في هيئات المجلس بعد إجازة عيد الأضحى    البكري يبحث مع مدير عام مكافحة المخدرات إقامة فعاليات رياضية وتوعوية    تعز.. مقتل وإصابة 15 شخصا بتفجير قنبلة يدوية في حفل زفاف    علماء عرب ومسلمين اخترعوا اختراعات مفيدة للبشرية    حصاد الولاء    مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات    هيئة الآثار :التمثالين البرونزيين باقيان في المتحف الوطني    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    اغتيال الشخصية!    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ فارس محمد مناع محافظ محافظة صعدة ل (الجمهورية):
عشرة مليارات ريال تم اعتمادها لصندوق إعادة الإعمار بالمحافظة بقرار من الحكومة للعام 2013م
نشر في الجمهورية يوم 19 - 03 - 2013

قال الشيخ فارس محمد مناع إن عدد المشاريع التي جرى تنفيذها خلال العام الماضي2012م في محافظة صعدة بلغت نحو 150 مشروعا في مختلف المجالات، وبتكلفه إجمالية بلغت مليار ونصف المليار ريال.. كما كشف عن اعتماد (184) مشروعاً بتكلفة ثلاثة مليارات وخمسمائة وسبعة وتسعين مليوناً للعام الحالي.. محافظ صعدة كان قد التقى في وقت سابق بدولة رئيس الوزراء ضمن اللجنة الوزارية الخاصة، حيث تم الرفع باعتماد تلك المشاريع.. هذا الحوار فيه تفاصيل أكثر لما جرى.. وفيه أيضاً رصد لأوضاع محافظة عدها كثيرون أنها خارج الخارطة اليمنية..
الأمن والاستقرار
عامان منذ توليكم مسؤولية قيادة المحافظة, ترى ما الذي استطعتم تحقيقه؟
- الحمد لله استطعنا تحقيق أشياء كثيرة وبارزة، كان أهمها تثبيت الأمن والاستقرار, حيث تطلب ذلك منا جهوداً كبيرة في سبيل التوفيق ما بين كل الفئات والتكتلات وكافة القوى وإيجاد ثقة ما بين المسئول والمجتمع, وكذلك وحدات الجيش والأمن، وترسيخ مبدأ المصلحة العامة للدولة، وجعلها فوق كل الاعتبارات، والحمد لله قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الصدد, وبالتالي فإن المحافظة أضحت تنعم بمستوى أمني ليس له مثيل في بقية المحافظات اليمنية، ونعتبر هذا إنجازاً كبيراً فضلاً عن الجوانب السياسية, حيث أوجدنا تناغماً وثقة كبيرة ما بين القوى السياسية الموجودة في المحافظة والقوى السياسية الأخرى في اليمن وذلك على أساس التفاهم والحوار والتناغم وتبادل الآراء وحرية التعبير في طرحها وبكل شفافية، بحيث يكون المعيار الأساسي هو المصلحة العامة وخدمة هذا البلد، والتناغم ما بين القوى السياسية والوحدات وكافة فئات المجتمع, حيث كان الوضع خطيراً ومؤشراً لضياع مؤسسات الدولة المختلفة، ونعتبر الحفاظ عليها منجزاً كبيراً، وكذا تقديم الخدمات للمواطنين في كافة المؤسسات الخدمية وجباية الإيرادات وتفعيل ذلك، وبزيادة عن الأعوام التي سبقت.
تفاعل إيجابي
سبق وأن التقيتم برئيس الوزراء ضمن اللجنة الوزارية الخاصة.. ترى ما أبرز النتائج التي خرجتم بها؟
- الذي تم الخروج به خلال الاجتماع كان قد عُمل في محضر وتم التوقيع عليه من قبل أعضاء اللجنة الوزارية, حيث تم الرفع باعتماد المشاريع الضرورية اللازمة للتنمية في محافظة صعدة, وكان حينها تفاعل الأخ رئيس الوزراء تفاعلاً إيجابياً ومازلنا قيد متابعة تنفيذها على الأرض .
ماذا تضمن المحضر على سبيل المثال، وهل هناك شيء نفذ منه حتى الآن؟
- المحضر مكون من ثماني عشرة نقطة, ومن ضمنها إعادة الإعمار وميزانية السلطة المحلية والتحسين والمياه وميزانية الإعمار، فضلاً عن ميزانية الجامعة وإصدار قرار باعتماد الجامعة واعتماد ميزانيتها، كذلك من ضمن النقاط أيضا فتح المنافذ ومعالجة المشاريع المركزية المتعثرة، الى جانب ما تضمنه المحضر, ويوصي باعتماد المشاريع الضرورية في مجال الطرق والصرف الصحي والكهرباء والتعليم والصحة وغيرها، والمشاريع المصفوفة كمشاريع حيوية وخدمية هامة، منها ما هي متعثرة, وتمثل ضرورة ملحة نظراً لما تمر به المحافظة من ظروف استثنائية, ولما عاشته من قبل.
ما الذي تم مراعاته وما هو الحجم البرنامج الاستثماري في العام 2013م ؟
- نحن الآن راعينا فيما يخص المشاريع الاستثمارية والاحتياج الحقيقي، ففي مجال التعليم حاولنا التركيز على تأهيل المعلمين, وتفعيل الأنشطة المدرسية وتفعيل الأداء الإداري للرقابة والتفتيش وبناء سكن للمدرسين بدل المدارس, وذلك في المديريات وفي المناطق الريفية بصفة خاصة.
وكذلك الإصلاح الإداري ورفع مستوى إنتاجه وتفعيل إدارة التوجيه وإدارة الأنشطة المدرسية والقيام بالإشراف والنزول الميداني، وحث المعنيين على الاهتمام الدائم بالزيارات المتكررة للمدارس, لمعرفة الاحتياجات الدراسية مثل المقاعد الدراسية والمستلزمات الأخرى وغيرها، وموافاتنا بالنتائج وتحديد الاحتياجات والمشاكل للعمل على تعزيز العمل الإيجابي وتوفير العجز والاحتياج ومعالجة المشاكل التربوية أولاً بأول .
وفي مجال تنفيذ المشاريع الخدمية ركزنا ومازال تركيزنا على إيصال الخدمات الضرورية للمواطنين في المناطق الريفية وبالأخص في المناطق الحدودية وبعض المديريات المحرومة, والعمل على إيجاد أكثر قدر ممكن من السدود والاهتمام بالمزارعين والاهتمام بنوعية وكمية الإنتاج الزراعي الموجود حالياً .
إجراءات حازمة
وماذا عن الإصلاح المالي والإداري؟
- طبقنا مبدأ الثواب والعقاب وعملنا على اتخاذ إجراءات حازمة للعمل الإداري والانضباط الوظيفي في كافة المؤسسات، وغيرنا كثيراً من الإداريين الذين لم يحققوا شيئاً ولم يعملوا كما ينبغي وتطبيق التدوير الوظيفي وتطبيق القوانين ذات العلاقة للخدمة المدنية والسلطة المحلية وغيرها, وأنشأنا غرفة عمليات لمتابعة الأداء الإداري ورفع مستوى أداء العاملين بالمحافظة والقضاء على الفساد المالي والإداري بصورة كاملة وبمختلف الإجراءات المتواصلة.
كم تبلغ عدد المشاريع المنفذة وإجمالي تكلفتها وكذلك حجم برنامجكم الاستثماري للعام الحالي؟
- عدد المشاريع التي جرى تنفيذها خلال العام الماضي2012م نحو 150 مشروعاً محلياً في مختلف المجالات وبتكلفة إجمالية بلغت ملياراً ونصف المليار ريال، كما تم اعتماد (184) مشروعاً بتكلفة ثلاثة مليارات وخمسمائة وسبعة وتسعين مليوناً للعام الحالي2013، حيث ونعمل جاهدين من أجل اعتماد عدد من المشاريع وتنفيذها على المدى القريب, ومنها ما يتمثل في جانب السدود والحواجز المائية، والبعض في مجال المياه والصرف الصحي كذلك في مجالي الصحة والتربية والتعليم والطرق، خاصة تلك المرتبطة بمديريات المحافظة, وهي مشاريع تمثل أهمية في حياة المواطنين وأبناء محافظة صعدة حتى اليوم وما تم تنفيذه حتى الآن ليس إلا القليل..
لم يتحقق أي شيء
ما تفاعل المنظمات المانحة لدعم التنمية في المحافظة؟
- تفاعلها يعتبر مقبولاً, وقد تلقينا الوعود في 2013م بأن تحظى المحافظة باهتمام أكثر مما هو حاصل، وهناك دعم تقدمه المنظمات للنازحين في جانب التدريب والتأهيل، وبعض المشاريع الخدمية والأساسية البسيطة والمدرة للدخل، وفيما يخص تقديم دعم ملموس لما خلفته الحرب في إعادة الإعمار فإن ذلك لم يتم حتى الآن ولم يتحقق أي شيء من قبل المانحين أو بعض الداعمين، وإن كانت لهم وعود لأبناء المحافظة وغيرها من المنظمات المانحة في بلادنا.
ما حجم الموازنة التي سيعمل بها صندوق إعادة إعمار صعدة بعد استئناف عمله في المحافظة؟
عشرة مليارات ريال تم اعتمادها لصندوق إعادة الإعمار بالمحافظة بقرار من الحكومة للعام 2013م والتي سيتم إنفاقها وفق خطة تبدأ في بعض مديريات المحافظة، ابتداء من مركز المحافظة، فيما خطة الصندوق تتوزع حسب نوع تضرر المنازل المتوقع إعادة إعمارها في العام 2013م على 1287 منزلاً متضرراً كلياً و1938 ضرراً جزئياً وترميم عدد 3101 منزل.
وماذا بشأن المزارع والمنشآت الحكومية المتضررة؟
- تم مراعاة ذلك والخطة أيضاً شملت تأهيل نحو ( 850 ) مزرعة في العام 2013 م، وذلك من إجمالي حصر المزارع المتضررة والبالغ عددها 2329 مزرعة متضررة, وتبلغ التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار للمنشآت العامة والخاصة في العام 2013م 10 مليارات و600 مليون و795 ألف ريال، سيتم تمويلها وفق مراحل قابلة للزيادة إن تطلبت الجهود ذلك خلال العام الحالي.
جامعة صعدة لماذا لم يصدر قرار بتعيين رئيس لها رغم صدور قرار بإنشائها؟
- من المحضر الوزاري هو إقرار الجامعة وإصدار قرار تعيين رئيس للجامعة حسب الترشيح المرفوع من قبلنا, وكذلك اعتماد الميزانية لها وما زلنا في متابعة ولدينا اجتماع قريب بشأنها في حين سبق وان اقترحنا على الحكومة اعتماد ميزانية لإنشاء جامعة صعدة بوزارة المالية بمبلغ 22 مليار ريال.
خدمات جديدة
المستشفى الجمهوري هو المشفى الحكومي الوحيد بعاصمة المحافظة لم يشهد تحسيناً رغم كثافة الإقبال عليه، فما توجهاتكم لتأهيله؟
- نحن في متابعة مستمرة لإدخال تحسينات على الإمكانيات المتاحة, ونحن ما زلنا نطالب وزارة الصحة بتأهيله ومع ذلك تلقينا وعوداً وإلى الآن لم يصل أي شيء الى المحافظة, ولكن إن شاء الله ستكون النوايا جيدة من قبل وزارة الصحة بتفعيله وتحسين أدائه، ويجري العمل فيه حالياً لتنفيذ مبنى يضم مركزاً جديداً للغسيل الكلوي مكوناً من طابقين وبتكلفة 57 مليون ريال ، إلى جانب بناء مطبخ وصالة طعام للمرضى بكلفة خمسة عشر مليوناً بتمويل السلطة المحلية ، علماً أنه تم اعتماد أشعة مقطعية من قبل صندوق إعادة إعمار صعدة, بتكلفة 417ألف دولار بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، وبذلك نكون قد أسهمنا جزئياً في تحسين خدمات المستشفى والأشعة أيضاً ستوفر على المرضى كثيراً من المعاناة وخاصة مشقة السفر إلى خارج المحافظة.
خسائر كبيرة
فيما يخص المنافذ الحدودية هل هناك وعود لاستئناف نشاطها؟
- نعم توجد وعود وقد تم تشكيل لجنة من قبل الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي, وأبلغنا بتلك اللجنة واجتمعنا في صنعاء وكان من المفترض أن نجتمع في صعدة للبدء بفتح المنافذ وفق ما تم الاتفاق عليه, إلا انه حتى الآن لم يتحقق شيء على الأرض, وقد أبدينا تأكدينا بتذليل كافة الصعوبات التي تقف أمام إعادة تأهيل المنفذين، بما يخدم المصلحة العامة والعمل على توفير الحماية الأمنية لتتمكن مصلحة الجمارك من القيام بمسئوليتها وتنفيذ مهامها على أكمل وجه، ويكفي أن فترة إغلاق المنفذين تسببت في تكبد الاقتصاد الوطني خسائر مالية كبيرة، ونطالب سرعة استئناف نشاطهما لخدمة المصلحة العامة والتنمية داخل محافظة صعدة.
ماذا بشأن الكادر التربوي الذي تم نقله للعمل خارج المحافظة والعجز الحاصل لديكم؟
- حقيقة ما قامت به وزارة التربية والتعليم من إجراءات غير قانونية في حق نقل المعلمين من محافظة صعدة إلى صنعاء بطريقة مخالفة أمر غير مقبول، حيث تم نقل أكثر من 660 معلماً منذ بداية العام 2012م, كان آخرها نقل 100 معلم في بداية شهر يناير الماضي، في حين أن وزير التربية يماطل في تنفيذ التوجيهات الخاصة بمعالجة ما خلفته حروب صعدة, والمتمثل في إعادة بقية المنقولين على ذمة تلك الحروب وإعادة الموقوفين إلى أعمالهم وصرف مستحقاتهم السابقة حسب قرار اللجنة الوزارية، كما نستنكر مماطلة وزارة المالية في تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء الخاصة بصرف مستحقات عدد (90) موظفاً سُحبت مستحقاتهم من ميزانية المحافظة تحت بند ( وفر) منذ عام 2004م ومازالت الوزارة تماطل في التعزيز بها رغم التوجيهات الصريحة بصرفها، كما نطالب بوقف النقل نهائياً وتعويض المحافظة عن من تم نقلهم حسب القوانين النافذة، نظراً للعجز الكبير الذي تعانيه المحافظة في الكوادر التربوية, والذي يشكل خطراً يهدد العملية التعليمية عموماً.
مطار صعدة
وماذا عن مطار صعدة ؟
- كان من ضمن النقاط التي ذكرت ووقعت في محضر اللجنة الوزارية, وتمثل في عمل توسعة في المطار حسب المخططات الموجودة لدينا, وإن شاء الله سوف نتطرق إليه في الاجتماع القادم مع رئيس مجلس الوزراء .
ماهي أبرز موارد المحافظة؟
- موارد محافظة صعدة كثيرة جداً في المجال الزراعي والواجبات والنشاط الاقتصادي العائد من خلال الضرائب والجمارك ومختلف الأوعية الإيرادية الأخرى , حيث وأن المحافظة تتميز بالنشاط الزراعي الكبير, الذي حقق نجاحات كبيرة في الإنتاج والتنويع والتصدير لهذه المنتجات, الأمر الذي يحقق للمحافظة إيراداً كبيراً ينهض العمل التجاري والاقتصادي بها , وبالنسبة لما حققناه من إنجازات لتنمية هذه الموارد هو كبير جداً, حيث عملنا على زيادة الإيرادات وتفعيل الأوعية الإيرادية, وقد تحققت نتائج طيبة وهناك زيادة فعلية وملموسة لإيرادات المحافظة.
السلطة المحلية
من خلال اطلاعنا وجدنا حضوراً كبيراً لكم كقيادة محافظة, ولكن ماذا عن المديريات هل هناك حضور للسلطة المحلية وهل تمارس مهامها على أكمل وجه؟
- كان ذلك لا يوجد قبل تولينا العمل في المحافظة, ولكن الآن والحمد لله هناك حضور كبير للدولة والحكومة وللسلطة المحلية التي تمارس عملها ومهامها بالصورة المثلى, وحققت نشاطاً وإنجازاً غير متوقع بتعاون الجميع لإعادة الثقة, التي افتقدت لهيبة الدولة وحضورها وعلاقتها بالمواطن وتستطيع القول إن السلطة المحلية حاضرة مائة بالمائة.
وبلادنا تقف على مشارف انعقاد مؤتمر الحوار الوطني.. ما تعليقك وكيف تنظرون إليه وما يجب على كافة القوى وفئات المجتمع أن تسهم به من أجل إنجاحه؟
- في الحقيقة مؤتمر الحوار الوطني يعول عليه كل أبناء الوطن الكثير لمعالجة جذور الأزمات التي عصفت بالوطن وكاد لها أن تقوده إلى المهالك، وبالتالي فإن ما يحتاج إليه أبناء الوطن اليوم هو وضع مصلحة البلاد فوق كل المصالح، على اعتبار أن المرحلة الراهنة مرحلة حساسة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، والمؤتمر يمثل خطوة مهمة في طريق الألف ميل نحو التسوية السياسية, بعد أن توافق الجميع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة وإنهاء دوامة العنف والصراع التي عصفت باليمن خلال العامين الماضيين, ولا تزال تداعياتها قائمة في أكثر من مشهد.. وقد بات لزاماً على كل أبناء الوطن التمسك بفضيلة الحوار الذي ينطلق من الثوابت الوطنية، القائم على التكافؤ من أجل إعادة صلة الأخوة والتماسك والخروج بصياغة جديدة من الحكم تفضي إلى معالجة كافة القضايا العالقة ومجابهة التحديات والأخطار والانتصار عليها، ولا شك أن هناك الكثير من الاستحقاقات العاجلة, التي ما زالت تنتظر البلاد، وعلى رأسها الأزمة الأمنية التي تتطلب تضافر الجهود لتطويقها، وضرورة إيجاد توافق سياسي بين مختلف المكوّنات والطوائف، يفضي إلى وضع قطار التنمية في المسار الصحيح، وإخراج البلاد من أزماتها المتعددة، كما تقف مشكلة الجنوب والمطالب بالانفصال كأكبر التحديّات التي تجابه بلادنا، كذلك قضية صعدة, والتي تتطلّب حواراً جاداً وبقلوب مفتوحة بين حكومة الوفاق وممثلي أبناء محافظة صعدة، للتوصل إلى نقاط التقاء تعزز من مطالب المصالحة الوطنية التي تجمعهما كل عوامل الإيثار، ولا تفرقها إلا الخصومات الحزبية وإرث السياسات الخاطئة.
وأنتم في صعدة ما الذي ترقبونه من خلال نتائج المؤتمر ويخدم قضية أبناء المحافظة؟
- أجزم القول إننا مازلنا نرقب وقف كافة إجراءات العقاب الجماعي ضد أبناء صعدة، والتعجيل بفتح منفذي علب وخباش البقع أمام صادرات المنتجات الزراعية، واعتماد الدرجات الوظيفية المخصصة للمحافظة، وإعادة الموظفين المدنيين والعسكريين الموقوفين قسراً جراء الحروب الستة السابقة إلى أعمالهم، ودفع كامل مستحقاتهم القانونية، ومعاملة كافة ضحايا حروب صعدة كشهداء، ومعالجة الجرحى وتعويضهم، فضلاً عن توجيه اعتذار رسمي لأبناء صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة الأخرى، واعتبار تلك الحروب خطأ تاريخياً لا يجوز تكرارها، وإعادة إعمار ما دمرته تلك الحروب من منازل ومساجد ومؤسسات وطرق، وتعويض المتضررين، كما لا ننسى مطالب الإفراج عن بقية المعتقلين على ذمة حروب صعدة, والكشف عن المخفيين قسراً سواء كانوا أمواتا أم أحياء.. وهي مطالب سبق وان رفعتها اللجنة الفنية إلى القيادة السياسية وما زلنا نترقب تنفيذها على الأرض كجزء من استحقاقات صعدة, التي - قد تدفع بعجلة التنمية في المحافظة -عجزت حكومة الوفاق عن تلبيتها وستطرح على طاولة المؤتمر, الذي لطالما انتظرناه كسبيل وحيد لحل قضية صعدة, خاصة والأزمة اليمنية عموماً والنأي عن الصراعات وذلك عبر مائدة حوار وطني جامع, يضم كل أطياف المجتمع اليمني وقواه من أجل رسم مستقبل لا يضيق ذرعاً بأحد وإنما يتسع للجميع، وبذلك إن شاء الله سنبدأ عهداً جديداً من احترام الحقوق والحريات العامة والمواطنة المتساوية.
المشاريع الخدمية
ما الذي ستراهنون على تحقيقه للمحافظة خلال الفترة القادمة؟
- نسعى إن شاء الله إلى إنشاء مستشفى مركزي، ومركز للأطراف الصناعية ومركز لعلاج الأورام السرطانية، بالإضافة إلى إنشاء مصحة نفسيه و مركز رعاية الأيتام, وتنفيذ عدد من المشاريع التعليمية لاسيما معاهد تقنية وفنية داخل عاصمة المحافظة وبعض المديريات ذات التجمعات السكانية، واستكمال مشروع كلية المجتمع، وإنشاء أستاد رياضي متكامل بالمحافظة وصالة رياضية متعددة الأغراض وعدد من الملاعب في المديريات، وإنشاء المكتبة المركزية بالمحافظة في حين تم تنفيذ مشروع كهرباء لتغذية عاصمة الكهرباء من الطاقة ب (7) ميجا وات, في الوقت الذي عاد فيه معظم النازحين إلى مناطقهم وسنعمل على تقديم المساعدة لهم وتوفير ما يلزم لهم، فيما إعمار ما دمرته الحرب جار, وسيصل إلى كل مديرية خلال العام الحالي إن شاء الله.
رسالتك في ختام هذا اللقاء؟
- شكراً كثيراً لصحيفة الجمهورية وطاقمها جميعاً لإتاحة الفرصة من خلال هذا اللقاء, وقبل ذلك أدعو كل الخيرين للتكاتف والتعاون لما فيه بناء الوطن, وأتمنى من وسائل الإعلام أن تراعي المصداقية والواقعية في كل ما تقدمه, وأوجه كلامي أيضاً إلى القوى السياسية اليمنية بأن يغلبوا المصلحة العامة الوطنية على المصالح الشخصية، وأن يضعوا مصلحة الشعب فوق كل الاعتبارات في قراراتهم السياسية وفي المشاورات والحوارات السياسية القائمة حالياً، وبأن يضعوا مصلحة اليمن وأبنائه نصب أعينهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.