تستعد وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لافتتاح مركز لاستقبال الأطفال العائدين عبر مطار صنعاء على غرار مركز الحماية الاجتماعية الذي افتتح في منفذ حرض لتقديم الرعاية الاجتماعية للأطفال الذين يتسللون عبر الحدود للعمل خارج الأراضي اليمنية. وقال مدير عام الحماية الاجتماعية بوزارة الشئون الاجتماعية عادل دبوان ان المركز سيتم افتتاحه منتصف فبراير المقبل بالتعاون مع منظمة اليونيسيف , وسيجهز بكافة المتطلبات الضرورية لإعادة تأهيل الأطفال المرحلين ودمجهم في المجتمع ومساعدتهم على ايجاد فرصة عمل تتلائم مع تكوينهم النفسي والبدني . وذكر عادل دبوان ان مركز الحماية الاجتماعية بمنفذ حرض استقبل 890 طفلا عائدا من الأراضي السعودية خلال 2006م.. وقال مدير الحماية الاجتماعية انه اتخاذ الإجراءات لإدماج الأطفال المرحلين في أسرهم بعد إعادة تأهيل الأطفال و توعية أولياء الأمور حول خطورة إرسال أطفالهم للعمل خارج الحدود . مشيرا إلى ان الوزارة تنفذ عديد من الأنشطة للتوعية بمخاطر إرسال الأطفال للعمل خارج الحدود اليمنية وكانت وسائل إعلامية قد انفردت بنشر تقرير أعده فريق من المختصين في عدد من الجهات المعنية في اليمن يكشف عن وجود أعدد كبيرة من الأطفال اليمنيين في محافظة حجة إلى الغرب من صنعاء‘يجري استغلالهم في عمليات تهريب لمادة "الدقيق" عبر الحدود المشتركة بين المملكة واليمن. مشيراً إلى أنه تبين وجود العديد من الأشخاص الذين يعمدون إلى استغلال حالة الفقر والظروف المعيشية لبعض الأسر وإغرائها كي تدفع بأطفالها للعمل معهم في عمليات التهريب نظير أجور زهيدة وفي ظروف تتنافى مع أبسط قواعد الحقوق الإنسانية. وقال تقرير الفريق ان عملية تهريب أكياس مادة الدقيق من الأراضي السعودية إلى اليمن تتم تحت جنح الظلام وتستمر منذ طوال الليل بواسطة الحمير .. وأشار التقرير إلى خطورة الطريق الذي يسلكه الأطفال العاملين في هذه العمليات ولمسافات طويلة وان الأشخاص الذين يقومون باستغلال الأطفال وتشغيلهم بعملية التهريب يقومون بشراء كيس الدقيق بسعر 13 ريال سعودي بما يعادل 676 ريال يمني ويقومون ببيعه في مدينة حرض بما يعادل 2000 ريال ويعطى كل طفل 100 ريال عن كل كيس يتم نقله وهو ما يشجع الطفل على نقل اكبر كمية من الدقيق للحصول على اكبر فائدة والعمل حتى ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم التالي .