استقبل مركز الحماية الاجتماعية بمنفذ حرض 200 طفلا مرحلا خلال الربع الأول من العام الجاري 2006م.. وقال مدير الشئون الاجتماعية بحجة في تصريح ل"26سبتمبرنت" انه اتخاذ الإجراءات لإدماج الأطفال المرحلين في أسرهم بعد إعادة تأهيل الأطفال و توعية أولياء الأمور حول خطورة إرسال أطفالهم للعمل خارج الحدود . وأضاف الجبري انه تم استحداث برامج جديدة في مركز الحماية الاجتماعية في حرض من توسيع برامج التدريب والتأهيل للأطفال لإكسابهم عدد من الحرف والمهن التي يحتاجها سوق العمل .. وأشار هيثم الجبري إلى ان مكتب الشئون الاجتماعية والعمل قام في إطار أنشطته للتوعية بمخاطر إرسال الأطفال للعمل خارج الحدود اليمنية بإنشاء أربع جمعيات في مديرة افلح الشام التي تنتشر فيها هذه الظاهرة منها جمعيتين خيرتين وجمعية نسوية وأخرى شبابية لتوعية في أوساط المواطنين . وكانت "26سبتمبرنت" قد انفردت بنشر تقرير حديث أعده فريق من المختصين في عدد من الجهات المعنية في اليمن يكشف عن وجود أعدد كبيرة من الأطفال اليمنيين في محافظة حجة إلى الغرب من صنعاء‘يجري استغلالهم في عمليات تهريب لمادة "الدقيق" عبر الحدود المشتركة بين المملكة واليمن. مشيراً إلى أنه تبين وجود العديد من الأشخاص الذين يعمدون إلى استغلال حالة الفقر والظروف المعيشية لبعض الأسر وإغرائها كي تدفع بأطفالها للعمل معهم في عمليات التهريب نظير أجور زهيدة وفي ظروف تتنافى مع أبسط قواعد الحقوق الإنسانية. وقال تقرير الفريق ان عملية تهريب أكياس مادة الدقيق من الأراضي السعودية إلى اليمن تتم تحت جنح الظلام وتستمر منذ طوال الليل بواسطة الحمير .. وأشار التقرير إلى خطورة الطريق الذي يسلكه الأطفال العاملين في هذه العمليات ولمسافات طويلة وان الأشخاص الذين يقومون باستغلال الأطفال وتشغيلهم بعملية التهريب يقومون بشراء كيس الدقيق بسعر 13 ريال سعودي بما يعادل 676 ريال يمني ويقومون ببيعه في مدينة حرض بما يعادل 2000 ريال ويعطى كل طفل 100 ريال عن كل كيس يتم نقله وهو ما يشجع الطفل على نقل اكبر كمية من الدقيق للحصول على اكبر فائدة والعمل حتى ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم التالي .