الأطفال نعمة ربانية فهم أكبادنا تسعى على الأرض؛ لذا ما أجمل أن نغرس السعادة في قلوب افتقدتها وأصبحوا يتجرعون الألم والمعاناة صباح مساء.. فهذا ما عاهدت عليه نفسها والدة الطفلة نسيبة محمد علي الحمادي الطفلة التي لم تجد نفسها إلا وهي تعاني ألمها ووجعها بمرض خبيث استوطن رأسها الصغير, فهي تعاني من ورم دموي كهفي لم يتأكد الأطباء بعد أداخلي أم خارجي هو, فهي تحتاج لجهاز محوري أو رنين مغناطيسي كما تقول الأم التي لم يتسن لها عمل الجهاز إلى اللحظة, بعد رحلة شاقة للعلاج استهلكت فيها كل ما تملك في تعز بمستشفى الدرن مروراً بالحديدة فوجدت نفسها فاقدة الأمل باستكمال علاج ابنتها خصوصاً بأنه لا معين لها بعد تخلي الأب عن مسؤوليته تجاه ابنته المريضة, مع ظروف صعبة ومعاناة وتحمل تبعات السفر وبحث عن فاعلي خير, ربما يسخرهم الله عز وجل.. لإزالة التعب من هذه الأم المكلومة ووليدتها نسيبة التي انتسبت للمعاناة باكراً, فتنتظر لعل وعسى بأن يكون القادم أجمل وأصفى فتجد نفسها طفلة تحيا حياتها الطفولية بسعادة ومرح فهي حقاً صاحبة الروح القوية وحبيبة السماوات والأرض “ نسيبة الحمادي “.. لن تكوني فاصلة ... ستغني للسماء ... ستقاضي سلطة الترحيل ... وتضاهي عالم الأطفال في حب الحياة!