خلّف رحيل المدرب البلجيكي توم سينتفيت من تدريب المنتخب عشرات الأسئلة بين الإقالة والاستقالة وتوقيت الرحيل، وهل كان مجبراً أم بطل..؟ وكلٌّ عبر عن الحادثة بطريقته الخاصة أو بطريقة سماعه وقراءته للواقعة فيما فضّل اتحاد الكرة الصمت.. «ماتش» سألت وحصلت على بعض الإجابات.. شيباني: كانت النية مسبقة لإقالته * في البداية قال الدكتور حميد شيباني أمين عام اتحاد كرة القدم: إن الاتحاد أبلغ المدرب البلجيكي توم سينتفيت بان هذه المباراة هي الأخيرة التي يخوضها مع المنتخب الأول قبل المباراة، وبدوره أبلغ المدرب اللاعبين والجهاز الفني المعاون بانه سيغادر بعد المباراة من تدريب المنتخب وان الاتحاد قد أقاله رسمياً.. وتابع شيباني: حين وقعنا العقد مع المدرب كان من ضمن الشروط أن يتم تقييمه بعد ستة أشهر من التدريب.. وعن البديل المنتظر قال شيباني: إن المرحلة المقبلة سيتم فيها الاعتماد على المدرب الوطني وإن لم يحقق نتائج مرضية سيتم إقالته بدون أي شروط جزائية. توم يعلنها من كوالالمبور وكان المدرب توم سينتفيت مدرب المنتخب أعلن السبت استقالته من منصبه بعد الهزيمة خارج الأرض أمام ماليزيا بهدفين لهدف في تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2015 وتذيل ترتيب مجموعته. وأبلغ سينتفيت الذي تولى المسؤولية في أكتوبر الماضي «رويترز» في رسالة عبر البريد الالكتروني استقالته من تدريب المنتخب الوطني اليمني.. وقال في رسالته : أتقدم بالشكر إلى أحمد صالح العيسى رئيس الاتحاد اليمني والأمين العام حميد الشيباني والجهاز الفني المعاون والشعب اليمني وقبل كل شيء لكل لاعبي المنتخب للتعاون العظيم الذي أبدوه. واضاف: اليمن بلد رائع وسيبقى دوماً في قلبي وأتمنى له كل التوفيق في المستقبل. اللاعبون : المدرب أكد أنه سيرحل اللاعبون بدورهم أكدوا أن المدرب قبل المغادرة من الأراضي اليمنية كان قد تحدث إليهم بطريقة ودية ومختلفة عن كل مرة من المرات التي كان يتحدث بها قبل المغادرة بالصياح والصراخ والثناء على نفسه واكتفى بالقول: إن أيامي في اليمن معدودة وإن مستقبله مرهون بمباراة ماليزيا المقبلة وطالبهم بضرورة الفوز وانه قد يتركهم بعد انتهاء المباراة ولن يعود إلى اليمن معهم إذا لم يحققوا النتيجة.. وانفرد به ثلاثة لاعبين وسألوه عن السر، ولكنه أكد لأحدهم أن الاتحاد أعطاه الفرصة الأخيرة وأعطاه تهديداً بمثابة الطرد إذا لم يحقق نتيجة إيجابية.. وقال لهذا اللاعب: أنا محترف ويجب أن أكون المبادر والمغادر قبل أن يتم إقالتي وإنني في كل الأحوال إذا لم أفز فان كل الطرق تؤدي إلى بلجيكا. ماذا لو كان خطف الفوز..؟ لو كان العم توم دفع بعلوس والهاجري والداحي فإنه ربما يحقق الفوز ولو حقق الفوز فإنه بذلك سيستطيع أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد وسيضع اتحاد الكرة في مأزق.. أولها كسب ود اتحاد الكرة الذي طالبه بالفوز ولا شيء سواه، وبذلك سيتقاضى أكثر من سبعين ألف دولار خلال سبعة أشهر من شهر مارس الحالي إلى أكتوبر المقبل ولن يخوض الفريق أي مباراة ويستطيع أخذ إجازات مفتوحة وبراتب وسيكسب من وراء هذه المباراة أموالاً طائلة. العصفور الثاني الذي كان سيضربه توم من الفوز هو تأكيد لتصريحاته المستمرة بان النتائج الدفاعية ستأتي ثمرتها بعد حين، وأعتقد أن الحين قد اكتمل بعد أربع عشرة مواجهة فاشلة.. وأقل وصف تستحقه مواجهات مخجلة، وبذلك سيؤكد أن أفضل طريقة تناسب المنتخب هي الدفاعية· أما العصفور الأخير فقد يكون في حال فوزه هو الإعلام والجماهير التي اتفقت على أن توم لا يجيد سوى الكلام والتصريحات وفي حال فوز الفريق في المباراة المقبلة فإن تعاطفاً وبعض تراجع سيطرأ على الجمهور والإعلام بعد أن عرف أن توم يدرب تحت الضغط وبذلك كان عليه أن يقاتل في مواجهة ماليزيا من أجل أن يخطف الإعجاب ويحظى بالاستمرار. ختاماً.. كانت «ماتش» الصحيفة الأولى التي أعلنت قرب رحيل المدرب، ولذا نؤكد أن المدرب تمت إقالته ولم يستقيل.. وأن السبب الأول والأخير هو عدم قدرة الاتحاد على دفع رواتبه في الفترة المقبلة وأن المدرب الوطني سيتقاضى في المرحلة القادمة راتباً ضئيلاً مقارنة بما كان يحصل عليه المدرب البلجيكي.