استقبل مركز حماية الطفولة الاجتماعية المؤقتة بمنطقة حرض محافظة حجة خلال العام المنصرم ستمائة واثنين وعشرين طفلا وطفلة تم إيقافهم في عدد من محاولات التهريب. وذكر مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة، هيثم شائف الجبري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) أن أولئك الأطفال تم ضبطهم أثناء محاولة تهريبهم عبر المنافذ الحدودية إلى المملكة العربية السعودية. ونوه إلى أن المركز يتلقى حاليا المساعدات والدعم من قبل مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية، وقد تمكن من إعادة خمسمائة وخمسة وتسعين طفلا وطفلة إلى أسرهم من خلال تسليمهم إلى أولياء أمورهم بعد تعهدهم والتزامهم بعدم ترك أطفالهم للتسيب والضياع. وأوضح انه تم ترحيل اثني عشر طفلا إلى مركزي الطفولة الآمنة والأحداث بصنعاء والحديدة، فيما واحد وعشرين طفلا لا يزالون يتلقون الرعاية والاهتمام داخل المركز بحرض نظرا لعدم متابعتهم من قبل أسرهم. وأشار الجبري إلى أن هناك جهود طيبة تجاه الأطفال ممن هم في خلاف مع القانون وعددهم ثمانية أحداث تم استيعابهم خلال العام الماضي ويتلقون الرعاية والتدريب والتأهيل بدار الاستقبال بحجة. وتطرق إلى الأنشطة والأعمال التي يساهم بها المكتب بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ومن أبرزها تجهيز وتأثيث ملحقية الإصلاحية المركزية للأحداث بحجة بتمويل من منظمة اليونيسيف، وبرنامج متابعة الأطفال الذين لا عائل لهم تحت مسمى الرعاية اللاحقة ، وذلك من خلال دمجهم في دور التوجيه الاجتماعي ودور الأيتام . ودعا الجبري في ختام تصريحه كافة الجهات المعنية والسلطات المحلية إلى المساهمة في إيجاد بيئة حامية للطفل والتوعية بحقوقه، والتفاعل بروح المسئولية مع الحملات التوعوية والإرشادية التي ينفذها المكتب حاليا في عدد من المديريات، بشأن ظاهرة تهريب الأطفال والحد منها.