وسط أجواء كروية بديعة جمعت فصول السنة الأربعة في يوم وفي المحطة 98 من مواجهات الدوري العام لكرة القدم مرحلة الإياب التقى أمس الجمعة على ملعب الشهداء في تعز ضمن الأسبوع الأول من منافسات الدوري العام في قسمه الثاني فريق الطليعه من تعز مع ضيفه الوحدة من صنعاء ليحسم الزعيم الصنعاني المواجهة بهدفين دون مقابل أمام مستضيفه الطاهش الحوباني الذي مازال يعاني من ويلات النزيف النقاطي الذي أصابه بمقتل. شوط التقدم الوحداوي كانت ركلة البداية للزعيم الصنعاني (وحدة صنعاء) وقد بدا جلياً منذ الوهلة الأولى أن تلاميذ محمد سالم الزريقي لم يلجوا اللقاء لغرض النزهة أو لإسقاط الواجب لكنهم في الوقت ذاته تعاملوا مع كثير من المعطيات داخل المستطيل الأخضر والمتهالك بشيء من الريبة والحذر،على اعتبار أن المباراة السابقة في دوري الذهاب بين الفريقين حفلت بسبعة أهداف 4 للوحدة و3 للطليعة،وإضافة إلى هذا وذاك فإنهم كانوا يعلمون علم اليقين أن الطليعة بقيادة جهازه الفني الجديد قادر على تجاوز كومته التي لازمته خلال القسم الأول من المنافسة ومع كل ذلك شاهدنا عديد التحركات المرعبة عبر الأجناب تولى الاضطلاع بها من الجانب الوحداوي كل من طارق عوض زيد – محمد عبدالله العبيدي – هشام عبدالواسع الأصبحي – سليمان العديني – هيثم عبده سعيد – سليمان حسن العديني وكانت في مجملها تنتهي عند أقدام المدافعين الطلعاويين – علي صالح أحمد – محمد فتحي عبدالغني- عبدالقادر أحمد والقادم من دمشق العروبة حسين أبو زيت عادل إضافة إلى تلكم الكرات التي كان يتعامل معها بكفاءة الحارس الطلعاوي شكري سالم عبدالله إلا أن ذلك التقدم الوحداوي في المناطق الهجومية لم يدم طويلاً،حيث رد عليه الطلعاوية على التحركات المزعجة من قبل لاعبي خط المقدمة وفي مقدمتهم عماد منصور وبجانبه امبو والقادم الآخر من الفيحاء السورية خالد كوحلي مصطفى والذي كان له كبير الأثر ليس فقط في ضبط إيقاعات الأداء في وسط الملعب ولكن أيضاً في تصويباته القوية والمحكمة على مرمى الحارس الدولي سالم عبدالله عوض،خصوصاً تلك التسديدة الصاروخية التي أحالها بن عوض بصعوبة إلى ركلة ركنية وتوالت محاولات الفريقين الرامية إلى خدش الشباك إلى أن جاءت الدقيقة 30 من عمر اللقاء الثاني بأولى بشائر الانتصار للزعيم الصنعاني عبر جملة كروية مدروسة استثمرها بنجاح الدولي البيضاني محمد عبدالله العبيدي مسجلاً من خلالها الإصابة الأولى للوحدة في مرمى شكري سالم وجاء هدف الوحدة ليستنهض الهمم الطلعاوية وليسفر في الوقت ذاته عن مزيد من المحاولات التي تعامل معها دفاع الوحدة بثقة عميقة ومتناهية،حيث تألق عمر صالحوا وباقي زملائه في خطي المؤخرة في امتصاص كل الكرات الطلعاوية وإبطال مفعولها أولاً بول إلى أن جاءت الدقيقة 44 من عمر اللقاء حينما أرسل القادم السوري إلى صفوف الطليعة خالد بن كوحلي مصطفى قذيفة آر بي جي لاتصد ولاترد لتلج الكرة مرمى الوحدة بعد أن حاول الحارس سالم عوض التعامل معها،لكنه فشل في السيطرة عليها لينجح رجل الخط وحكم الساحة في الغائها وإبطال مفعولها وسط صيحات غاضبة للجماهير الطلعاوية التي حزنت كثيراً لعدم احتساب الهدف لينتهي شوط اللقاء الأول بتقدم الوحدة 1/صفر. شو الفرص الضائعة أما شوط اللقاء الثاني فقد شهد منذ لحظاته الأولى كثير من التحسن الملحوظ في أداء الطاهش الحوباني بفضل تلكم التوجيهات لجهازه الفني الجديد بقيادة المدرب أحمد الهواش والذي بدت بصماته متميزة منذ اللحظات الأولى لانطلاق الشوط الثاني،حيث تواصل المد الأبيض على المرمى الأزرق عبر العمق والأجناب وعبر التحركات الواحدة لفاكهة الطليعة الواعد عامر سرحان بن سعيد واستمر الضغط الطلعاوي على مرمى الوحدة ابتداء من الدقيقة ال 9 التي شهدت تسديدة ماكرة لامبو لكن العبيد رد عليه ولكن بعد تسع دقائق بتسديدة قوية اشتكي منها القائم الأيمن للطليعة ليرد عليه عماد منصور بتصويبة مماثلة ولكن في العارضة وفي ظل السيطرة الطلعاوية على مجريات اللقاء وعديد التسديدات صوب المدرجات جاء الوحداوي طارق عوض زيد في د32 ليطيح بالآمال البيضاء ويعزز الآمال الزرقاء بإحرازه للهدف الثاني لفريقه الوحدة ويعصف بكل ما تبقى من آمال لأصحاب الأرض منهياً اللقاء لصالح الوحدة بهدفين نظيفين. هوامش: المدرب السوري أحمد الهواش سبق له أن درب أعرق الأندية السورية الاتحاد – حطين – تشرين - الحرية – وثبه - أميه – النواعير إضافة إلى منتخبات وطنية وهو لاعب سابق في المنتخبات – الجيش الاتحاد. حقق للاتحاد الدوري والكأس ولحطين كأس الكؤوس الهواش يتمنى بقاء الطليعة في دوري الأضواء وهذا جل مايسعى لتحقيقه. جماهير ملعب الشهداء تابعت ومن تعز باهتمام جم لقاء الرشيد والامبراطور في صنعاء وأسعدتها كثيراً نتيجة التعادل. الطليعة مازال بحاجة كبيرة لترميم الجوانب البدنية والنفسية وقبل هذا وذاك زرع الولاء. محمد سالم الزريقي يثبت يوما بعد يوم أنه من الكفاءات الوطنية المتميزة. عامر سرحان مشروع نجم قادم في صفوف الطليعة وأحمد رامي خرج عن النص. طاقم التحكيم: خلف اللبني – أحمد عون – نائل عوشان – مهدي راشد – وراقبها توفيق شمسان – محمد مجاهد علي – محمد عبدالواسع الأصبحي.