عزف صقور الحالمة سمفونية رائعة وبديعة في مواجهة أمس الكروية التي جمعتهم مع فريق الطليعة ضمن منافسات الدوري العام لكرة القدم في أسبوعه التاسع عشر وفي المحطة 132 من رحلة الدوري العام وذلك على ملعب الصقر في بيرباشا. بدأت المباراة بلمحات قوية ومثيرة من لدن الفريقين،إلا أن الصقر بقيادة مدربه إبراهيم يوسف كان عند مستوى اللقاء وعند مستوى الطموحات لجماهيره الوفية وقد تجلت الرغبة الصقراوية في إحراز نقاط اللقاء منذ الثواني الأولى لانطلاق المواجهة حينما تسمر لاعب الخبرة والهدّاف الكبير يوردانوس عن مساعديه عبر تحركاته المدروسة وتمريراته القاتلة والتي عززها بكل استحقاق بإحرازه لهدف السبق في مطلع الدقيقة الخامسة من عمر اللقاء،ولم يكن ذلك الألق الصقراوي محصوراً باليوردانوس فقط،بل شمل كل أعضاء الفانلة الصفراء ابتداءً من محمد فيصل ومعتز أحمد والرائعان باسم سعيد العاقل والمزجاجي وشعبان ووسيم عبدالكريم ومحمد فادي ومحسن أحمد صالح،لكن الطليعة الذي حظي بمؤآزرة جماهيرية لم تدم طويلاً لم يكن خلال الشوط الأول من اللقاء بالفريسة السهلة بل (ناور وحاور) عبر الوسط والأطراف بتحركات جميلة ومدروسة ظن البعض خطأ بأنها ستحرج الصقور بعد أن شاهدوا بعض المناوشات المرعبة لكل من السوري خالد كوحلي وعماد منصور والسوري الآخر سليم أحمد خضرة عمر عبدالعزيز – إبراهيم السريحي والواعدان عامر سرحان ومحمد فتحيى مع بعض الإسناد من فتحي واولادي حميد وليتواصل العزف الكروي من قبل الأصفر والأبيض على حد سواء حتى جاءت الدقيقة 31 من زمن اللقاء ليحتسب حكم اللقاء أمين ردمان ركلة جزاء للطليعة تصدى لها بنجاح المدافع الأفريقي حميد محرزاً منها هدف التعديل للطليعة والذي ضاعف من وتيرة الأداء وجمالياته لينتهي شوط اللقاء الأول بتعادل الفريقين بهدف لمثله. شوط الفرح الصقراوي أما شوط اللقاء الثاني فقد جاء مختلف كل الاختلاف منذ لحظاته الأولى حيث شهد تألقاً ملحوظاً للصقور الذين أثبتوا تفوقهم الميداني وتفوق مدربهم المصري إبراهيم يوسف الذي تمكن من تقليص الكفاءات الطلعاوية والحد من خطورتها ليسفر ذلك الألق الصقراوي عن إحراز هدف التقدم بنفس النسخة الزمنية لكنه أي الهدف سجل بطريقة تلفزيونية بواسطة باسم سعيد العاقل الذي ارتقى لكرة ركنية متفوقاً على دفاعات الطليعة ليودعها بدهاء في الدقيقة ال5 من عمر الشوط الثاني وقد جاء ذلك الهدف ليزرع الثقة المتناهية في أوساط الصقور حيث بدأ العزف الجميل يتواصل بدقة ودهاء ولم تمر سوى ثمان دقائق حتى أعلن محمد فيصل عن نفسه بقوة بإضافته للهدف الثالث الذي لم يتمكن من رؤيته الحارس الطلعاوي مروان عبدالوارث وهو الهدف الذي جعل الجماهير الصقراوية تحمل بن فيصل على الأعناق عقب اللقاء ومع تواصل الأداء الصقراوي الواثق تراجع أداء الطليعة بالتدريج خصوصاً بعد أن شاهدوا الصقور يهددون مرماهم من كل اتجاه مهدرين أكثر من فرصة لينتهي اللقاء بفوز الصقر 3/ 1 رافعاً رصيده إلى 27 نقطة،ليقترب أكثر من المقدمة. طاقم التحكيم: أمين ردمان علي النقيب حسن خليل خليل طه المعمري ، راقبها سمر الخلقي – حامد محمد الحاج – محمد عبدالواسع الأصبحي.