نفّذ عمال النظافة أمس أمام مجلس الوزراء وقفة احتجاجية للمطالبة بتثبيت ما تبقّى من العمال وخاصة في المحافظات، وسلّم العمال بياناً بمطالبهم إلى الحكومة وأمهلوها حتى 5 يوليو المقبل لتنفيذ مطالبهم. وقال جمال جحيش، مدير مشروع النظافة في أمانة العاصمة لموقع «سبتمبر نت» إنه تم حتى الآن تثبيت 80 % من عمال النظافة؛ وما تبقّى سيتم تثبيتهم خلال المرحلة الثانية من عملية التثبيت المتوقع أن تتم قريباً. من جانبه قال محمد المرزوقي، رئيس نقابة عمال البلديات والإسكان إن الوقفة الاحتجاجية هي مهلة للحكومة قبل أن يبدأ الإضراب العام المزمع تنفيذه في 5 يوليو القادم حتى تنفيذ جميع مطالب وحقوق عمال النظافة. إلى ذلك حذّر مصدر مسؤول في المجلس المحلي لأمانة العاصمة صنعاء من حدوث كارثة بيئية وصحية في العاصمة صنعاء نتيجة للإضراب المحتمل لعمال النظافة والبلديات مطلع الشهر القادم، ودعا المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» اللجنة الوزارية المكلّفة بمعالجة أوضاع عمال وصناديق النظافة والتحسين في أمانة العاصمة والمحافظات إلى سرعة استكمال إجراءات تثبيت ما تبقّى من عمال الزراعة والأشغال والحدائق والمرافق ممن تنطبق عليهم الشروط والمعايير ومن هم منضبطون في الميدان، وذلك تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء في هذا الخصوص، وأكد أن قيادة أمانة صنعاء ممثلة بأمينها عبدالقادر علي هلال عملت على تثبيت معظم عمال النظافة في الميدان والذين يصل عددهم إلى نحو 3200 عامل وعاملة، وعملت على تلبية جميع المطالب القانونية والمشروعة، وتحسين أوضاع العاملين في هذا القطاع، وتكريم المبرّزين منهم إدراكاً منها بأهمية الدور الذي يقومون به في الارتقاء بمستوى النظافة بجميع أحياء ومناطق العاصمة صنعاء ومديرياتها العشر. وأشار إلى أن المرحلة الثانية من إجراءات تثبيت عمال النظافة والمرافق تم التأخر في البت بها رغم الوعود الحكومية المتواصلة في هذا الشأن ما ينذر بوقوع كارثة بيئية وصحية في العاصمة صنعاء. وأوضح أن نقابة عمال النظافة والبلديات علقت الإضراب ست مرات تقديراً واحتراماً لسكان العاصمة صنعاء وعرفاناً بجهود قيادة أمانة العاصمة وأمينها عبدالقادر علي هلال لتثبت العمال في الميدان “المرحلة الأولى” واهتمامه المتواصل بتحسين أوضاع عمال النظافة، وتحقيق المطالب العمالية بما ينعكس إيجاباً على المظهر الحضاري والجمالي للعاصمة صنعاء.