حذر الأزهر اليوم الجمعة من "حرب أهلية" في مصر ودعا للهدوء بعد مقتل عضو في جماعة الإخوان المسلمين في هجوم على المقر الرئيسي للجماعة بمدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية قبل احتجاجات أعلن معارضون عن تنظيمها يوم الأحد لمطالبة مرسي بالتنحي. وقال الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لمشيخة الأزهر وكبير مستشاري شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في بيان نقلته وسائل الإعلام "يجب اليقظة حتى لا ننزلق إلى حرب أهلية لا تفرق بين موالاة ومعارضة ولا ينفعنا الندم حين ذلك." وأدان الأزهر "العصابات الإجرامية التي تسببت في سقوط ضحايا ومصابين من شباب مصر الطاهر" واستنكر "بشدة حصار بعض المساجد في المنصورة وغيرها من بعض الجهلة الذين لا يريدون الخير لمصر وأهلها." وحث الأزهر الذي عادة ما يحتفظ بمسافة بينه وبين المؤسسة السياسية معارضي الرئيس مرسي على قبول دعوته للحوار بدلا من المضي قدما في احتجاجاتهم يوم الأحد. ورحب الأزهر بدعوة مرسي للحوار مع المعارضة فورا وتشكيل هيئة وطنية مستقلة من كل الأطراف وهي الدعوة التي وجهها في خطابه ليل الأربعاء الماضي وإنها تعتبر فرصة جديدة ينبغي انتهازها لصالح الوطن بدلا من الإصرار على المواجهة والصدام.