حذر الأزهر من «حرب أهلية» في مصر ودعا للهدوء أمس بعد مقتل عضو في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي في هجوم على المقر الرئيسي للجماعة بمدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية قبل احتجاجات أعلن معارضون عن تنظيمها يوم الأحد لمطالبة مرسي بالتنحي. وقال د.حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لمشيخة الأزهر وكبير مستشاري شيخ الأزهر د.أحمد الطيب في بيان نقلته وسائل الإعلام «يجب اليقظة حتى لا ننزلق إلى حرب أهلية لا تفرق بين موالاة ومعارضة ولا ينفعنا الندم حين ذلك». وأدان الأزهر «العصابات الإجرامية التي تسببت في سقوط ضحايا ومصابين من شباب مصر الطاهر». واستنكر «بشدة حصار بعض المساجد في المنصورة وغيرها من بعض الجهلة الذين لا يريدون الخير لمصر وأهلها». ويقول الإخوان المسلمون ان القتلى من أنصار مرسي لكن أسرة في المنصورة قالت ان أحد أفرادها قتل خلال خروجه للتسوق. وحث الأزهر معارضي الرئيس على قبول دعوته للحوار بدلا من المضي قدما في احتجاجاتهم يوم الأحد. ورحب الأزهر بدعوة مرسي للحوار مع المعارضة فورا وتشكيل هيئة وطنية مستقلة من كل الأطراف وهي الدعوة التي وجهها في خطابه ليل الأربعاء. وقال الشافعي: «تعتبر فرصة جديدة ينبغي انتهازها لصالح الوطن بدلا من الإصرار على المواجهة والصدام». ورفض زعماء المعارضة دعوة مرسي قائلين إنها تكرار لمقترحات سابقة قالوا إنها لم تؤد إلى شيء لأن الإخوان المسلمين يرفضون تخفيف قبضتهم على السلطة. واتهم أحمد شحاتة المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة في الشرقية أعضاء في حركة تمرد التي تقود الحملة الهادفة للإطاحة بمرسي الى جانب أعضاء في جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة التي تؤيد الحركة بشن هجوم الليلة قبل الماضية على مقر الجماعة «مدعومين بالبلطجية». وقدر المتحدث المهاجمين بألف وأكد شهود عيان ذلك. وقال شحاتة الذي تحدث إلى «رويترز» من الزقازيق: «هناك من أصيبوا من أعضاء الحزب والجماعة بالرصاص أيضا». وقال شهود إن المهاجمين نهبوا مقر الجماعة بعد انسحاب أعضائها منه حاملين جثة القتيل وهو طالب جامعي عمره 22 عاما. وقال موقع حزب الحرية والعدالة إن موالين للرئيس السابق حسني مبارك شاركوا في الهجوم.