وقف المكتب التنفيذي بمحافظة تعز في اجتماعه أمس برئاسة المحافظ شوقي هائل ومشاركة مدراء مديريات المدينة وممثلي الأحزاب السياسية والغرفة التجارية والصناعية وعدد من ممثلي النقابات والمنظمات الجماهيرية بالمحافظة أمام الأحداث المؤسفة التي شهدتها عدد من شوارع مدينة تعز خلال اليومين الماضيين. يأتي ذلك إثر قيام عمال النظافة والأشغال والأمن بحملة رفع البسطات من الشوارع الرئيسية وسط المدينة بعد إنذار المستفيدين من تلك البسطات والمحال المبعثرة على الشارع العام من الجهات المختصة منذ الشهر الماضي وانعكاسات هذه الحملة من قبل عدد ممن فقدوا مصالحهم عقب تنفيذ الحملة وقام البعض بالاعتداء والتحريض على عمال النظافة ورجال الأمن وإحراق الإطارات وقطع الشوارع. وفي الاجتماع ووفق وكالة «سبأ» أكد المحافظ حرص السلطة المحلية على فرض النظام والقانون وفتح الطريق أمام حركة السير ووضع حد لأولئك الذين يبتزون أصحاب البسطات والباعة المتجولين الذين أثاروا البلابل وشجعوا الاعتداء على عمال النظافة ورجال الأمن.. مشدداً على استمرار تهيئة البدائل الآمنة والمحمية للبساطين بعيداً عن المبتزين وأصحاب المصالح الضيقة.. وقال: «إن من سنقطع أرزاقهم هم هؤلاء المبتزون وليس الناس البسطاء من المفرشين».. وأضاف: «كلنا يتذكر الحريق الذي شب قبل سنوات وما أحدثه من أضرار لأصحاب البسطات والمفرشين العشوائيين وإيصال التيار الكهربائي بصورة مخالفة وخطيرة». وأكد محافظ تعز أن السلطة المحلية من حقها استشعار مسئولياتها وحماية المواطنين من أي خطر، مشدداً في ذات الوقت على استمرار الحملات الأمنية لمتابعة المطلوبين أمنياً ومفتعلي الأزمات والمشاكل ومقلقي الأمن والاستقرار والسكينة العامة. ودعا المحافظ جميع المكونات السياسية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني والوجاهات للعمل كفريق واحد لمواجهة الغوغائية ومثيري المشاكل.. من جانبه استعرض الأمين العام للمجلس المحلي الخطة الاستثنائية المخصصة للبنية التحتية والإنفاق الجاري العمل فيها للسنوات الثلاث القادمة والمقدر كلفتها 19 مليار ريال.