كشف فريق بحث اثري يمني فرنسي إيطالي مشترك عن لقى أثرية نادرة بمحافظة المحويت تعود إلى إنسان العصر الحجري الذي سكن اليمن لأول مرة قبل أكثر من 75 ألف عام. وتتمثل المكتشفات التي عثر عليها في منطقة "شعبة يحيى" في مديرية خميس بني سعد بالمحافظة, بقايا أدوات حربية تضم سهاما ونبالا وسكاكين وأدوات خاصة بالزراعة من الفئوس والمعاول والجرد, جميعها منحوتة من احجار يرجح الباحثون أن إنسان العصر الحجري كان يصنع منها أدواته. وأكد مدير مكتب الآثار بالمحافظة محمد أحمد قاسم لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الأهمية الكبيرة التي تكتسبها تلك الاكتشافات لما ستلعبه من دور في إبراز جانب من تفاصيل التاريخ القديم للموقع والمنطقة واليمن بشكل عام. وقال أن هذه الاكتشافات تمثل حصيلة العمل البحثي لفريق العمل في المنطقة خلال ال24 يوما الماضية .. موضحا أن الفريق بصدد إعداد تقرير شامل حول المكتشفات التي تم العثور عليها في الموقع ومدلولاتها التاريخية وطبيعة الحقبة الزمنية التي تعود إليها بالتحديد, وما سيتم التوصل إليه عبرها من دلالات علمية حول الحقائق التاريخية التي كانت تعيشها اليمن في تلك الفترات. ولفت الى أن المؤشرات الأولية لدراسة الموقع تؤكد ثرائه من الناحية الدلالية التي تشير إلى أن منطقته المحيطة كانت موطنا للانسان القديم. وأضاف مدير مكتب الاثار بالمحويت " التنقيبات الاثرية التي إنتهت اليوم نفذها فريق أثري مكون من 13 خبيرا فرنسيا وإيطاليا برئاسة البروفيسور روبرتو من جامعة بواتيه الفرنسية إلى جانب 4 خبراء يمنيين وقد تم توثيق محتويات الموقع من اللقى والادوات المكتشفة تمهيدا لتسليمها للمتحف الاقليمي بمدينة الطويلة بالمحويت.