أجلت الولاياتالمتحدة جميع الموظفين غير الأساسيين في قنصليتها في مدينة لاهور شمال شرق باكستان، بسبب «تهديدات محددة»، في وقتٍ قتل تسعة أشخاص، حين فتح مسلحون النار على المصلين الخارجين من مسجد ، في محيط مدينة كويتا عاصمة ولاية بلوشستان جنوب غربي باكستان. وجددت وزارة الخارجية الأميركية دعوتها إلى رعاياها لعدم القيام بأية رحلة غير ضرورية إلى باكستان. وجاء في البيان: «إن وزارة الخارجية أمرت برحيل الموظفين غير الأساسيين في القنصلية الأميركية العامة في لاهور». وأوضح ان «الوزارة امرت بسحب الموظفين بسبب تهديدات محددة تتعلق بالقنصلية». وتابع البيان ان «وجود عدة مجموعات إرهابية اجنبية ومحلية يشكل خطراً محتملاً على المواطنين الأميركيين في جميع أنحاء باكستان». وقالت الناطقة باسم السفارة الأميركية في إسلام آباد ميغان غريغوريس «إن عملية الاجلاء غير مرتبطة بالتهديدات الإرهابية التي أدت إلى إغلاق 19 بعثة دبلوماسية أميركية في الشرق الأوسط وإفريقيا». وأوضحت ان السفارة والقنصليتين الاميركية في كراتشي وبيشاور «مغلقة بمناسبة عيد الفطر، لكن من المتوقع أن تفتح أبوابها مجدداً الاثنين، غير أن القنصلية في لاهور ستبقى مغلقة على الأرجح، وليس هناك اي معلومات في الوقت الحاضر حول التاريخ الذي قد تفتح فيه مجدداً». هجوم ومسجد وبالتوازي، قتل تسعة اشخاص حين فتح مسلحون النار على المصلين الخارجين من مسجد في محيط مدينة كويتا عاصمة ولاية بلوشستان جنوب غربي باكستان. وقال المسؤول الكبير في الشرطة المحلية بشير احمد بروحي لوكالة «فرانس برس»: «إن الهجوم وقع أمام مسجد و كان بين المصلين فيه وزير محلي سابق هو علي مداك جاتاك». وقال الضابط في الشرطة: «فتح أربعة اشخاص النار، حين كان المصلون يخرجون من المسجد بعد صلاة عيد الفطر، فتسبب بمقتل تسعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح». وأوضح أن سيارة الوزير السابق أصيبت بالرصاص، لكنه خرج سالما من الهجوم. ووقع الهجوم الذي تسبب أيضا بإصابة عشرة أشخاص بجروح، أمام مسجد فاروقية عند مدخل كويتا غداة عملية انتحارية استهدفت جنازة شرطي، وأوقعت ما لا يقل عن 38 قتيلاً معظمهم ضباط في الشرطة في المدينة ذاتها.