سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة المياه وتأثيرها على العمل الإنساني في مستشفى الثورة بتعز رئيس مجلس إدارة هيئة مستشفى الثورة :تراكم المديونية على الهيئة أجبر المؤسسة المحلية على عدم تزويدها بالمياه
قال الدكتور يحيى درهم الشيخ رئيس هيئة إدارة مستشفى الثورة العام بتعز.. بأن مشكلة انعدام المياه في المستشفى هي معاناة كبيرة وأنه ومنذ وقت طويل ونحن نبحث عن حلول لهذه المعاناة كون هيئة المستشفى لا تتحمل إغلاق الأقسام نتيجة لانعدام المياه فيها ولقد طرقنا جميع الأبواب والاتجاهات لحل هذه المشكلة.. علماً بأن التجاوب كان يبدو موجوداً من قيادة مؤسسة المياه ولكن كانوا يقدمون لنا أسباباً كثيرة ومن ضمنها أن المؤسسة كانت تطالب الهيئة بمبلغ متراكم من سنوات طويلة ولا ندري من متى بالتحديد ولكن المبلغ لا يقل عن 68مليون ريال.. وفي المقابل عملنا نحن على مساعدة المؤسسة في تحصيل هذه المبالغ والتي يقال إنهم بحاجة ماسة وضرورية إليها.. وعلى اعتبار أنها تدفع مركزياً ولقد قمنا بالتوقيع على جميع الفواتير المقدمة من قبل مؤسسة المياه... ورفعنا أيضاً مذكرة من قبلنا إلى وزارة المالية وذلك من أجل الموافقة على استقطاع هذه المبالغ ومن ميزانية 2013م وعلى الرغم بأننا بحاجة ماسة إلى هذه الموازنة.. طلب التدخل وأفاد الدكتور يحيى الشيخ بأنه تم عرض مشكلة انعدام المياه في هيئة المستشفى على قيادة محافظة تعز برئاسة الأخ شوقي أحمد هائل محافظ المحافظة وعلى الرغم من توجيهاته لمؤسسة المياه بحل المشكلة إلا أننا وجدنا أنفسنا مضطرين أن نطلب التدخل السريع من قبل الأخ محافظ المحافظة وذلك لتزويد هيئة المستشفى بالمياه وبالفعل قام الأخ المحافظ وكعادته في المشاركة في حل قضايا الهيئة بالتوجيه إلى محطة تحلية المياه في المخا والخاصة بشركات القطاع الخاص بتزويدنا بما لا يقل عن 45ألف لتر ماء يومياً من المياه وذلك حتى نستطيع أن نغطي بعض الاحتياجات وبالرغم أنها تعتبر كمية ضئيلة جداً مقارنة بما نحتاجه يومياً في داخل هيئة المستشفى... وكثيراً ما عانينا من مشاكل مع المرضى ومرافقيهم وذلك نتيجة انعدام المياه وبالذات في الأقسام الأساسية مثل قسم الإسعاف وقسم الولادة وقسم الجراحة وغيرها... فالمواطن لا يعرف سوى أن تعمل على حل مشاكله وليس له دخل بمشاكل الهيئة وإنما يسكنه استغراب في أنه من غير المعقول أن تعاني المستشفى من انعدام المياه ولكن كان هذا هو واقع الحال. إجراء وقائي وأشار الدكتور يحيى الشيخ إلى أن قيادة الهيئة تبذل جهوداً حثيثة لحل هذه المشكلة وذلك من خلال اتخاذ بعض الإجراءات وبمخالفات قانونية مثل شراء مجموعة من الخزانات وتم توزيعها على أسطح الأقسام الأساسية كالإسعاف والكلى الصناعية والحريق وأقسام الولادة، والجراحة والعيون... وذلك حتى نتمكن من جلب المياه عبر بوابير المياه... ومن جانب آخر فإننا لا زلنا نواجه مشاكل كبيرة جداً وبالذات مع قسم الكلى الصناعية فهذا القسم احتياجاته من المياه النقية كبيرة جداً وبالتالي فنحن مجبرين على مواجهة هذا الاحتياج لأن منظر المرضى داخل وخارج الأقسام منظر مخيف ويعانون من تبعات هذا المرض وفي نفس الوقت يتلهفون لعمل الغسيل وليس من المعقول أن تقول لهم بأنه لا توجد لدينا إمكانيات لتشغيل الأجهزة، وبالتالي اعتمدنا صرف مبالغ كبيرة خلال الأيام الماضية وما لا يقل عن خمسين ألف ريال في كل يوم أو يومين وذلك لإمداد قسم الكلى الصناعية بالمياه.. ولقد ناقشنا مشكلة انعدام المياه في المستشفى مع الأخ المحافظ والأخ مدير عام مؤسسة المياه وقد أعطونا وعداً بحفر بئر ماء في داخل أرضية الهيئة أو في أرضية نقابة الأطباء والصيادلة ونحن الآن سنبذل مساعينا لدى الأخوة في قيادة النقابة من أجل الحصول على موافقتهم في الحفر في أرضية النقابة. استمرار المعاناة وأضاف الدكتور يحيى الشيخ ..بأن أقسام المستشفى لا تزال تعاني من نقص حاد في الأجهزة والكوادر الطبية والتمريضية والفنية المساعدة بدرجة أساسية فيما لا يقل عن 50 % ونحن في معاناة دائمة في هذا الجانب وهي تغطية الخدمات في الجوانب الفنية أما في الجانب الإداري فإننا من الفائض ولكن الجوانب الطبية والفنية والفني المساعد والتمريض فهنا مشكلة قائمة ودائمة وتشكل لنا مخاطر كبيرة لأننا في كثير من الأوقات احتياجاتنا ومتطلباتنا تظل مكشوفة ولا نجد الإمكانية لتغطية هذا الاحتياج وذلك لوجود عراقيل كثيرة من أهمها عدم منح الهيئة استقلاليتها مالياً وإدارياً وهذا يجعلها وغيرها من الهيئات واقعة تحت الاستبدادية الإدارية والمالية.. لدرجة أنني لا أستطيع التعاقد مع أي ممرض للتغطية مثلاً لاحتياج في قسم الكلى الصناعية أو في غيره من الأقسام فما بالك بالاحتياج إلى العشرات فالقانون يمنع التعاقد والتوظيف والتعاقد بالبدل وأيضاً يمنع العمل الطوعي.. ولست أدري ماذا تعني الاستقلالية الإدارية والمالية وفي ظل هذه القيود المجحفة والمخيفة.. وأضف إلى أن ميزانية الباب الأول والمختص بهذه الجوانب هي ميزانية شحيحة جداً.. وأما الأجهزة الطبية فمعظمها ولربما كلها قديمة وبعضها يعود إلى بداية فترة تأسيس المستشفى وفي الفترة الماضية تبرع لنا الأخ محافظ المحافظة بدعم الهيئة ببعض الأجهزة وإن كانت بسيطة ولكنها جاءت في وقتها لحل بعض المشاكل في قسم الإسعاف والعناية المركزة والمختبر الذي كان شبه مغلق.. ونحن نؤمل في القريب العاجل بأن تقف إلى جانبنا كل الجهات المسئولة لإعادة تأهيل الهيئة من الناحية الفنية بدرجة أساسية ولكن نحن متفائلين في الأشهر القادمة بأن الهيئة ترفد بالأجهزة الكبيرة والجديدة كالرنين المغناطيسي والمحور الطبقي والأشعة السينية(الدجتل) وغيرها من الأجهزة ولدينا بعض المناظير المقدمة من القسم الكوري وتم تجهيز قسم العيون بمعدات حديثة ومقدمة من أصدقائنا الصينيين.. كما أنه سوف يعقد مخيم طبي لجراحة العيون في يومي 1819 من شهرنا الحالي وتقيمه البعثة الطبية الصينية الزائرة وجميع أعضائها أساتذة في الجامعات الصينية..