هاشم علي .. سيد الريشة والألوان وملك الجمال المطلق ، كم كانت جميلة تلك الخطوة التي قام بها بعض الفنانين الشباب من الجنسين برسم بعض من روائع وتحف الفنان التشكيلي - الذي لن يتكرر - على شارع البريد بتعز الذي بات يسمى باسمه ، نتذكره صباح مساء كلما شاهدناه شامخاً تتوسط صورته آيات السحر البديع .. ولكن؟ هل يمكن أن نختصر كل ما قدمه «هاشم علي» أو«الملك» للفن اليمني بمجرد صورة في شارع ؟! ونكتفي بحبسه في خرسانة صماء ! لماذا لا تُدرس لوحاته وأسلوبه الاستثنائي وثقافته الخاصة في الجامعات ؟ لماذا لا نسعى ليكون حاضراً في المناهج الدراسية لنزرع من خلاله سمات الجمال والحب وعشق الألوان التي تصقل الذوق وتهذبه ؟ أسئلة كثيرة نضعها على طاولة وزارة التربية والتعليم لتعطي الجيل الجديد روابط عن رموز وطنهم المنسيين في مختلف المجالات وتهتم بهم، لأن هناك من يستحق ، ولوزارة الثقافة لتجتهد وتعطي ل«هاشم علي» - الخالد في ذاكرة التاريخ - مساحة أكبر من جدار وشارع.