بدأت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة في جلستها أمس برئاسة رئيس المحكمة القاضي هلال حامد محفل، محاكمة 57 متهماً في قضية تفجير جامع دار الرئاسة. وفي الجلسة التي حضرها محامو المتهمين، وبالنداء على المتهمين المحبوسين والمفرج عنهم بالضمان وبعد أن تبين للمحكمة أنه لم يحضر أي شخص من طرف المجني عليهم أعلن رئيس المحكمة تنحيه عن نظر هذه القضية.. وقال: “إن الاعلام التابع لبعض المجني عليهم مازال يردد، ومنذ أن تم تعييني لهذه المحكمة، أن الهدف من ذلك هو تولي نظر هذه القضية، متناسياً ان شموخ القضاء ومرتبته العالية تتنافى مع وجود قاضٍ يرضى لنفسه أن يكون منحازًا أو مسخرًا لأي طرف أو جهة وحيث أن ذلك الموقف المعلن جعلنا في موقف نشعر فيه بالحرج من تولي نظر هذه القضية لا لفقدان الحياد كما خيل لهم وإنما تطميناً لهم وتأكيدًا أن القاضي كما يهمه الفصل في الخصومة بين أطرافها بحيادية، يهمه كشخص أن يثق كل من يقف أمامه بأنه سيجد العدالة حتماً، ولذلك فقد قررت التنحي عن نظر هذه الدعوى استشعارًا للحرج.. وأقفل المحضر”.