يواصل الكادر الطبي والتمريضي في قسم النساء والولادة بالمستشفى الجمهوري اضرابه للشهر الثاني على التوالي ما أدى الى توقف العمل بالقسم كلياً في ظل تجاهل رسمي لمطالبهم. وقالت مصادر مطلعة إن سبب الاضراب هو اعتداء أحد المسئولين على طبيبات قسم الولادة اثناء إسعافه لإحدى قريباته بهدف إجراء عملية قيصرية، وتطاول عليهن وهددهن بملاحقتهن إلى غرف نومهن إذا ما حدث لقريبته أي مكروه وقام بالاعتداء على حراسة القسم وكسر الأبواب. وطالب الكادر الطبي بإلقاء القبض على المعتدين وإحالتهم إلى النيابة، والذي على أساسه يمكن تعليق الإضراب وتوفير الحماية اللازمة للأطباء والعاملين في المستشفى، وتوفير احتياجات قسم النساء والولادة من كهرباء وماء ومستلزمات طبية. وناشد الكادر الطبي من الطبيبات والعاملات في قسم النساء والولادة وزارة الصحة والجهات المسئولة سن قوانين لحماية الكادر الصحي والطبي في الاعتداءات والتطاول عليهم وحتى لا يكونوا عرضة للمعتدين. واستغرب الموظفون والأطباء مماطلة الجهات الأمنية وتهاونها في إلقاء القبض على المتهمين رغم الأوامر المتكررة من النيابة. وقالت إحدى الطبيبات: قبلن العمل في الظروف الصعبة والأوضاع الاستثنائية لمصلحة المريض ورغم ظروفنا ونقص الإمكانيات ونقص الكوادر نعمل فوق طاقتنا، رغم الرواتب الرديئة، لكن لا يمكن أن نعمل في ظل التهديدات الأمنية ومخاطر العابثين بالأمن.