قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    الحذر من استغلال العليمي مبررات (إصلاح الخدمات) في ضرب خصومه وأبرزهم الانتقالي    أعنف هجوم إسرائيلي على اليمن يدمر ميناء الحديدة    بعد فشل إطلاقه.. صاروخ حوثي يسقط بالقرب من مناطق سكنية في إب    "مسام" ينتزع أكثر من 1800 لغم حوثي خلال أسبوع    وسائل اعلام اسرائيلية: هجوم اسرائيلي أمريكي شاركت فيه عشرات المقاتلات ضد اهداف في اليمن    ثلاثة مكاسب حققها الانتقالي للجنوب    شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين    عشرات الغارات استهدفت ثلاث محافظات    وقفة نسائية في حجة بذكرى الصرخة    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    تواصل اللقاءات القبلية لإعلان النفير العام لمواجهة العدوان الامريكي    سوريا .. انفجار الوضع في السويداء بعد دخول اتفاق تهدئة حيز التنفيذ    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    الرهوي يناقش مع الوزير المحاقري إنشاء منصة للأسر المنتجة    بمتابعة من الزبيدي.. إضافة 120 ميجا لمحطة الطاقة الشمسية بعدن    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    الكثيري يبحث مع فريدريش إيبرت فتح آفاق دعم دولي للجنوب    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    إلى رئيس الوزراء الجديد    عطوان ..لماذا سيدخل الصّاروخ اليمني التّاريخ من أوسعِ أبوابه    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    تفاصيل جديدة لمقتل شاب دافع عن أرضه بالحسوة برصاص من داخل مسجد    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    من أين تأتي قوة الحوثيين؟    رسميًا.. بايرن ميونخ بطلًا للبوندسليجا    تشيلسي يضرب ليفربول ويتمسك بأمل الأبطال    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يعزي في استشهاد عمر عبده فرحان    وسائل إعلام غربية: صدمة في إسرائيل..الصاروخ اليمني يحرق مطار بن غوريون    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    قدسية نصوص الشريعة    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    مرض الفشل الكلوي (3)    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضوات في مؤتمر الحوار الوطني ل «الجمهورية»:
الاحتفال باليوبيل الذهبي لثورة أكتوبر هو احتفال بنجاح الحوار الوطني
نشر في الجمهورية يوم 13 - 10 - 2013

شاركت المرأة اليمنية في جنوب الوطن بجانب أخيها الرجل مراحل النضال المتعددة ضد المستعمر البريطاني , وكان لها الدور البارز في الحشد والتأييد وشحذ الهمم في ثورة ال14 من أكتوبر المجيدة، وصولا الى جلاء الاستعمار البغيض, وقد كان لهن مساهمات كبيرة تمثلت في تقديم العون والمساعدة للفدائيين سواء تقديم الطعام او الإسعافات الاولية او نقل الرسائل الخاصة والمعلومات السرية للثوار الذين كانوا يتحصنوا في الجبال والقرى, ولم يقتصر دور المرأة اليمنية في جنوب الوطن عند ذلك بل ان بعضهن شاركن مشاركة فعلية في المعارك التي كانت تدور رحاها في مختلف المناطق, وذلك عن طريق نقل الأسلحة الثقيلة والتي كان من الصعب ان يتم نقلها الى الثوار كالمدافع والرشاشات , حيث كن يفككن أجزاء تلك الأسلحة بوضعهن داخل أعواد القصب وحمل شدات القصب ونقلها لمواقع الثوار, وها هي المرأة اليمنية تواصل نضالها من اجل تنمية وحرية الشعب اليمني وتحقيق العدالة الانتقالية للأجيال، وذلك بمشاركتها الفاعلة والبارزة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يؤسس لبناء دولة حديثة تحقق أهداف الثورة اليمنية المباركة “سبتمبر واكتوبر”, وتحقق احلام الشباب اليمني الذي ضحى بدمة من اجل رفعة اليمن وتقدمة ونمائه, عدد من النساء المشاركات في مؤتمر الحوار الوطني تحدثن لصحيفة “الجمهورية “عن ذكرياتهن للأدوار البطولية التي تجسدت من خلال الأعمال التي قام بها آباؤهن وأجدادهن , بل أن بعضهن يتذكرن مشاركتهن في ثورة اكتوبر المجيدة بأدوار متعددة, من خلال هذه اللقاءات ننقل لكم آراء عدد من النساء المشاركات في الحوار حيال القضايا المتصلة بالواقع ومخرجات الحوار الوطني الشامل..
أخي الشهيد وأخي المعتقل
بحريه شمشير (عضو اللجنة المصغرة بفريق العدالة الانتقالية) تقول: نهنئ الشعب اليمني بمناسبة اليوبيل الذهبي لثورة ال14 من اكتوبر المجيدة , عندما نتحدث عن فترة الخمسينات والستينات نقول إن تلك الفترة كانت فترة الاستقلال وتقرير حق المصير في بلدان العالم الثالث، ونحن عندما حصلنا على الاستقلال في جنوب الوطن كان لابد وأن ندفع ضريبة الاستقلال وبالتالي عانينا وسقط عدد كبير من الشهداء وتم اعتقال الآلاف, وكانت معاناتنا كبيرة من المستعمر , كل بيت في جنوب الوطن كان يعاني , وعندما أراجع ذكرياتي لثورة أكتوبر وانا كنت صغيرة السن أتذكر أخي الشهيد وأخي المعتقل, أخي حيدر كان احد أهم أعضاء جبهة التحرير الوطني التي كانت تقود النضال ضد المستعمر في جنوب الوطن, واتذكر أيضا ان اخي محمد احد المعتقلين السياسيين, بعد رحيل الاحتلال طرد هو وعدد من أعضاء جبهة التحرير وتم ترحيلهم للحدود مع شمال الوطن آنذاك وبعضهم هربوا إلى مدينة تعز التي احتضنت عدداً من المناضلين , وأتذكر انني كنت أشارك الوالدة وأشارك القطاع النسائي الخروج في المظاهرات المناهظة للمستعمر البريطاني والتي تطالب برحيلة من ارض الوطن, كانت الوالدة تعد الطعام للسجناء السياسيين في المسجد العسقلاني وكنت انا ورفيقاتي نذهب لتقديم الطعام لهم, وأتذكر ان الوالدة قررت هي ومجموعة من نساء الجيران ان يقمن بإنشاء مطبخ جماعي يقدم الأكل والشرب للمساجين الموجودين في مدينة الشعب وبعضهم في سجن المنصورة بعدن وتأتي سيارة تأخذ الطعام ونحن فيها، كنا نخرج في المسيرات أطفال نساء رجال شباب وشيوب تلك الفترة كانت فترة نضال, حتى من أبناء الشمال الذين كانوا يعيشون معنا في عدن كانوا من اشد المتحمسين للخروج في المسيرات, تلك الفترة كانت فترة تحرر وطني , كنا نعرف أن كثير من الثوار الذين اتوا من الشمال جاءوا لاجئين وهاربين من بطش الإمام ومكثوا ردحا من الزمان في الجنوب , اعلنوا جمهوريتهم بعد ان أطاحوا بالإمام , وما حدث من تعاون بين ثوار 26سبتمبر وثوار14اكتوبر يسمى «تبادل خبرات» حتى الثورة المصرية كانت تقدم خبراتها لكل حركات التحرر, ولو نرجع لمن آرخوا الثورات سيقولون هذا الكلام , نتذكر عندما جاء فدائيون متدربون في تعز لينفذوا عمليات فدائية ضد المستعمر في عدن وكانوا مؤمنين بضرورة طرد المحتل, الشعب اليمني حقق الكثير من أهداف ثورة اكتوبر, الأجيال الجديدة لم تشاهد كيف كنا وأين وصلنا, لذا لابد من تخليد ذكرى ثورة أكتوبر بنصب تذكارية في شوارع او حدائق عدن وعدد من المناطق الجنوبية .
- واضافت: ونحن في فريق العدالة الانتقالية اشتغلنا على موضوع الصراعات السياسية منذ 62م حتى الآن , مروراً بأحداث مرت على اليمن كان من المستحيل ان تفتح ملفات الصراعات والمخفيين والانتهاكات وغيرها من القضايا الشائكة , فبعد الاحتلال البريطاني للأسف ان الانجليز سلموا الحكم لأشخاص لم يكونوا مشاركين في النضال الوطني مما جعل فئتين من فئات الشعب جنوب الوطن تدخل في معارك قبل ان يأتي مبعوث الأمم المتحدة لبحث حق تقرير المصير، والآن وعندما بحثنا قضايا العدالة الانتقالية , قضايا الذين كانوا مبعدين واختفوا قسريا واعدموا , لأنه اذا اردنا ان نبني اليمن الجديد فلابد من ان نصارح أنفسنا ونجبر الضرر وبعد ذلك نغلق الملفات السوداء و صراعات الماضي , وبالتالي نرفض التحفظات التي ابدتها بعض القوى السياسية حيال نبش ملفات الماضي , فقبل ان تأتي بالمصالحة الوطنية عليك ان تأخذ بعين الاعتبار انشاء لجان تقصي الحقائق ولابد من النظر وباهتمام بالغ للناس المختفين قسريا وتجبر الضرر واسترداد الأراضي المنهوبة , وإعادة النازحين الي ديارهم في ابين وصعده, فقضية النزوح الداخلي لا تهتم به المنظمات الدولية لأنها تقول ان رعاية النازحين داخل الوطن من التزامات الدولة , أيضاً لابد من وضع محددات دستورية حتى يتم حل كافة القضايا، هناك مواطنين دمرت بيوتهم , ونحن في فريق العدالة تطرقنا لجميع القضايا بما فيها الصراعات التي كانت تقع في المناطق الوسطى وقضية مهجري الجعاشن, تخيلوا الى الآن يقبع عدد من المساجين في الجبل المجاور لنا في نقم موقع مؤتمر الحوار منذ 15سنة، ايضا بعد إثارة موضوع المخفيين قسريا تم اطلاق سراح عدد من المساجين في دار البشائر, كما اننا نراقب عمل لجنة الأراضي التي شكلت مؤخرا ومازالت تعمل , فصناديق جبر الضرر لا تعمل في بعض المحافظات مثل صعده , وتم كشف الكثير من السرقات وعمليات الفساد في ابين, واستغل الفرصة من خلال صحيفة الجمهورية ان أناشد رئيس الجمهورية وكنت قد التقيت به وحدثته شخصيا ان يوقف العبث بالمال العام , كما أنني اقول لفخامته ان القرارات الجمهورية بتعيين نساء في مناصب قيادية في الدولة والتي صدرت كانت قليلة وبالذات المستقلات.
تاريخ مشرف
اما الدكتورة الخنساء عبد الرحمن انور (عضو فريق التنمية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل) فتقول: اتذكر ان جدي وجدتي من مؤسسي الجبهة القومية في محافظة لحج , جدتي المناضلة: رزيقة احمد عبد الرحمن التي كانت تستضيف في منزلها عدداً من القيادات امثال قحطان الشعبي وسالمين وعلي عنتر وعلي عبد العليم وفيصل عبد اللطيف، وكان منزل جدي بمثابة قاعدة يتم الانطلاق منها لتنفيذ الاعمال الفدائية وكان الثوار يجتمعون فيه ويخططون كيف سيتم توزيع المنشورات المناهظة للمستعمر , واحياناً يتم توزيع السلاح للثوار في منطقة الصبيحة وردفان , وعلى الرغم من ان الانجليز كانوا مهتمين بتوفير الخدمات الصحية والتعليمية لكن الشعب اليمني ألحر لم يقبل أن يكون تحت الوصاية والاحتلال، اوان يتم استغلال أرضه وعقله لصالح القوى الأجنبية الطامعة , وبعد مرور 50عاماً على رحيل المحتل استغرب من بعض الناس الذين يترحمون على ايام الاحتلال ولكن السبب في ذلك اننا دائما ما نحترم الجهات الخارجية التي تقدم لنا يد العون؛ ولا نحترم اخواننا؛ وهناك كوادر لم تعط لها الفرصة, ودائما ما يتزعمنا ساسة لا يمتلكون رؤى تنموية بالرغم ان اليمن بلد مليء بالخبرات , فبدل الصراعات السياسية كان حريا على اولئك القادة ان يوجهوا العقول للتنمية الاقتصادية ورفع مستوى الشعب تنموياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
- واضافت: البريطانيون عندما فكروا ان يبنوا عدن كانت لهم أهدافهم وتمثلت تلك الاهداف من مصلحة المملكة المتحدة، وبالتالي نحن نعرف موقع بلادنا من اهم المواقع الاستراتيجية في العالم، لم تكن تعمل بريطانيا من أجل المواطن اليمني بل من أجل مصالحها الاقتصادية، وكانت تعطي الفتات للمواطن وكانت هناك فئة محدودة تستلم ذلك الفتات وهي الفئة المقربة من المحتلين كبعض السلاطين والمشايخ والعائلات والذين كانوا يشتغلون من اجل تثبيت الاستعمار وفرض هيمنته على ابناء الشعب اليمني، مثل ما كان يحصل قبيل 2011 كانت هناك فئة مستغله تشبه الفئة الانتهازية قبيل ثورة اكتوبر وهي بنفس العقلية الفاسدة التي تستغل الموارد وتأكل اموال الشعب اليمني الأبي، وعندما نعرج على المراحل التي تلت رحيل الاحتلال البريطاني لابد ان لا نغفل مرحلة حكم الحزب الاشتراكي اليمني , حيث جاءت فكرة الاشتراكية من منطق المساواة بين المواطنين وعدم وجود الطبقة لكن هذا الحز ب كانت له عيوباً كثيرة ومن عيوبه انه اغلق البلاد في إطار حزب معين وصادر الديمقراطية ولم يسمح بممارستها الممارسة الصحيحة وكان الناس متخوفون من ان يقولون أي كلمة او ينتقدون الحزب أي انتقاد , فمصادرة الاموال والممتلكات التي هي من حق المواطن فمن حق المواطن ان يمتلك منزلاً وان يؤسس له تجارة, كما ان الحزب حارب القطاع الخاص الذي كان بإمكانه ان يساعد الحكومة في ذلك الوقت, وعندما جاءت الوحدة اليمنية فرحنا كثيرا , فالوحدة اليمنية بالنسبة لنا هي خلاصة المشاعر الفياضة للإخاء والمحبة بين اليمنيين في الشمال والجنوب وتربينا على حلم تحقيق الوحدة اليمنية , لكننا بعد ان تفاجأنا بالممارسات القمعية من قبل النظام السابق اكتشفنا اننا جئنا للوحدة اليمنية وكنا عاطفيين اكثر من كوننا عقلانيين، كانت هناك عملية اندماج بين دولتين فيهما نظامين مختلفين نظام اشتراكي ونظام راس مالي ,كانت هناك مصانع في الجنوب تم اغلاقها, لابد من وجود خطوات مرحلية لتصحيح مسار الوحدة اليمنية من خلال الاندماج الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، من 90الى 94 م كان هناك صراع سياسي استمر حتى قيام الحراك السلمي في 2007 وامتدادا لثورة الشباب السلمية في 2011م, حتى انفجر المواطن وبلغ السيل الزبى ولم يستطع ان يتنفس المواطن اليمني الجائع الذي لم يجد صحة ولا تعليم ولا امن ولا استقرار، وبالتالي انفجر الوضع في الجنوب والشمال.
- واردفت: إننا في فريق التنمية وضمن مجموعة الصحة , تطرقنا الى حق المواطن في تقديم الخدمات الصحية بالمجان، وكان لنا اهتمام لموضوع الصحة الانجابية وعملية تفعيل رفع مستوى الجودة الصحية وتحقيق رضا المستفيدين من الخدمات الصحية، وايصالها الى المناطق الريفية والمناطق ذات التضاريس الصعبة، لأنه إلى اليوم لا تقدم خدمات صحية متميزة، فالوضع الصحي مزري , كوادر خاملة ولا تحضر لعملها و مباني مستهلكة، بريطانيا حكمت الجنوب وهي تعلم ان عدد السكان قليل فهو لا يتعدى ال 2مليون نسمه في ذاك الوقت بمعنى انها كانت تعمل وفق خطط مدروسة، اليوم عدد السكان في تزايد وهناك انفجار سكاني يصاحبه عدم وجود بنية تحتية مصاحبة لهذا الانفجار السكاني، وهنا الفجوة ان عدد السكان يتزايد ولا توجد بنية تحتية , نقول هذا الكلام ونقارن بعض مؤشرات التنمية بين فترة الاحتلال البريطاني لجنوب الوطن قبل 50عاما وبين وضعنا الحالي , ولم نأت لمؤتمر الحوار إلا لإيجاد حلول لمشاكلنا، والحمد لله خرجنا بحلول وسيكون المواطن اليمني هو الضمين الوحيد لتحقق مخرجات الحوار الوطني الشامل.
العتب علينا
من جهتها الدكتورة بلقيس ابو إصبع قالت: أنا من مواليد عدن ودرست في مدارسها والوالد بدأ مراحل شبابه في عدن ونجحت تجارته وازدهرت في عدن ثغر اليمن الباسم, ذكرياتي عن ثورة اكتوبر ان الانجليز كيف كانوا ينتشرون في الشوارع ولم أكن بدرجة من الوعي، والدي كان من اكبر المساندين للثوار في الجنوب وكان يفتخر بالدور النضالي لمساندة ومساعدة الثوار , كان بعض الثوار يختبئون في منزلنا في عدن وينطلقون منه للقيام ببعض العمليات ضد جنود المستعمر البريطاني، كان والدي يستقطب الشماليين ويساعدهم على السفر لخارج اليمن، انا عشت في عدن ايام الانجليز عندما كنت طفلة صغيرة وعندما ذهبت للشمال وعدت إلى عدن لم اجد تغييراً كبيراً جدا ايام حكم الاشتراكيين فالبنية التحتية هي نفسها الحزب الاشتراكي كان يحكم بالحديد, وعندما تم إعلان الوحدة أحسست ان حلمي تحقق عشت في وطن واحد لأننا عانينا معاناة شديدة قبل الوحدة سواء من قبل المستعمر البريطاني او من القوى الرجعية الانفصالية المنغلقة، وانا انظر لليمن على انه يمن موحد ولا فرق بين الشمال والجنوب، واذا كانت هناك اشكالية في الانظمة التي حكمت الشمال والجنوب فلابد من القيام بمراجعة تاريخية، وانا ضد التعبير الذي يصدر من بعض قيادات الحراك الجنوبي المتطرفة عندما يصفون التعسفات التي كانت تمارس في الجنوب على انها احتلال، فعندما وضعت الاهداف الخاصة بثورتي سبتمبر واكتوبر كانت اهداف عامة وحتى تكن عمليين ومنصفين لم تكون الاهداف مقدرة بمقاييس وعندما قامت الثورة لم تكن هناك خطة خاصة لمحو الامية والجهل وبنسب معينة يتم تحديدها 90-80 % أو غيره , قالو فقط سنقضي على الأمية , لكن حتى يكون الواحد صاحب نظرة متفحصة بعد 50عاماً على اندلاع ثورة ال14 من أكتوبر المجيدة هناك انجازات متعددة ومتنوعة.
فمثلاً جنوب اليمن كانت من مصلحة المستعمر البريطاني في جعل عدن مركز اقتصادي دولي هام في تلك الايام , بالتالي كان البريطانيون ينظرون الى مصالحهم الخاصة قبل كل شيء.
عدن كانت من اكثر المدن تطورا في الخمسينات والستينات لكن ذلك لم يكن يلبي تطلعات اليمنيين لذلك قام الشعب اليمني في الجنوب بثورة عارمة وكانوا يشعرون ان وطنهم ليس بأيديهم بل بأيدي المستعمر , وانه يستغل خيرات البلد وهذا من اهم الأسباب التي أثارت الشعب على المستعمر.
- واضافت: من يقول إن ايام المستعمر افضل من الايام التي نعيشها اعتقد ان علينا ان لا ننتقده لأن الخلل لايزال موجودا بعد 50عاماً, والعتب ليس على البريطانيين إنما العتب علينا لأننا اسأنا قيادة مواردنا ولم نتحمل مسؤولياتنا، الشعب اليمني في الشمال كانت لديه رغبة بأن يتحرر اخوانه في الجنوب من الاستعمار البريطاني وكان الشعب اليمني في الجنوب لديه رغبة من ان يتحرر الشعب في الشمال من الإمامة، وكانت الظروف تستدعي ان تتعاون القيادات الوطنية في الشمال والجنوب , والشماليون كانوا يعتبرون الجنوب ملاذاً لذلك لا غرابة من ان يكون هناك اتصال بين ثورتي سبتمبر و أكتوبر المجيدتين.
- واردفت: طبعا مؤتمر الحوار لا يشكك فيه احد لأنه يعبر عن جميع نخب الشعب اليمني الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، والكل بذل مجهوداً للخروج بمخرجات متعددة نتمنى ان تتحول تلك المخرجات الى دستور يتوافق عليه كل اليمنيين، وتحقق طموحات الشعب.
اتمنى ان يتم تشكيل لجنة إعداد الدستور من كفاءات وطنية هدفها اليمن وكيف يتم تحقيق المبادئ التي تخلق مجتمعاً متجانساً ومستقراً ؤزن تسود مبادئ العدالة والمساواة والحق ومحاسبة كل من يخطئ،
نتمنى ان يتم تنفيذ المبادرة الخليجية لأنها جاءت مزمنة حتى لانخذل العالم الخارجي الذي دعم استقرار اليمن , لأن تأجيل الانتخابات ليس من مصلحة اليمن لابد من الالتزام , وانا ضد التمديد وأتكلم بشكل عام إنني اتفقت مع المجتمع الدولي أن انفذ مجموعة الالتزامات فعليا.
- وعن موضوع الكوتا تقول ابو اصبع : كان هناك صعوبة ولكن بحسب ما شاركت استطعن النساء ان يحصلن على 30 % في جميع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية , اتمنى ان يستمر هذا الزخم عند الإعداد للدستور واتمنى ان يستمر عند تطبيق الدستور، نختلف نتصارع بالمفهوم الفكري لكن لابد من ان نحافظ على الوحدة الوطنية حتى لا نظهر امام العالم اننا لا نستطيع ان ندير شأننا، علينا ان نتكاتف ولمن يريدون الانفصال انصحهم ان لا يعملوا على هذا الاتجاه لأنه ليس من مصلحة اليمن, الظلم يمارس في الشمال والجنوب ولابد أن لانفرط في سيادة اليمن حتى لا تكون التكلفة كبيرة جدا على اليمن واليمنيين.
بطولات نادرة
المحامية وفاء عبد الفتاح إسماعيل (نائب رئيس فريق الحقوق والحريات) قالت: نهنئ انفسنا ونهنىء الشعب اليمني العظيم باليوبيل الذهبي لثورة 14اكتوبر الخالدة والتي نتذكر فيها دماء الشهداء الذين ضحوا من اجل الحرية والاستقلال , و نحن كأعضاء لمؤتمر الحوار الوطني الشامل نتمنى ان تكون مخرجات الحوار محل تطبيق فعلي لأنها جاءت مستوحاة من أهداف ثورة 14 من اكتوبر, لقد اثبتت المرأة فعاليتها إبان حرب التحرير من خلال المظاهرات والمسيرات التي كانت تقام قبيل اندلاع الثورة بسنوات عدة, وبعض النساء استشهدن أمثال الشهيدة لطيفة علي شوذري التي استشهدت برصاص قناص بريطاني أثناء مشاركتها في مظاهرة سلمية في مدينة كريتر عام 1965م, ونتذكر اكثر من 200 امرأة ناضلن خلال فترة الستينيات , ولا يمكن ان ننسى دور والدي المناضل عبد الفتاح إسماعيل في محاربة الاستعمار، فالتاريخ والاجيال هم من يتذكروا نضال الشهيد البطل عبد الفتاح إسماعيل.
أسماء بارزة
الهنود الفضلي (عضو مؤتمر الحوار) قالت: جميل جداً أن يأتي اليوبيل الذهبي لثورة 14اكتوبر ونحن نستكمل مسير بناء الوطن في مؤتمر الحوار الوطني الشامل , ونتذكر في هذه المناسبة الطيبة دور النساء في الثورة نتذكر أسماء بارزة كان لها السبق في النضال الثوري نتذكر المناضلة دعره ثابت التي استبسلت وقاتلت جنود الاحتلال , نتذكر فطوم عبد اللطيف, نجوى مكاوى، وحميده احمد عمر، والكثير الكثير من المناضلات الباسلات , علينا ان نواصل على درب تلك المناضلات وما وجودنا هنا في مؤتمر الحوار الا من اجل اليمن، واعتقد ان موضوع انفصال الجنوب قد تلاشى لأننا وصلنا عن طريق الحوار الى قناعات تؤكد على ضرورة الوحدة الوطنية , نحن نفخر بتجربتنا في الحوار وخاصة عندما نشاهد دول ما يعرف بالربيع العربي، كيف انها لم تستقر حتى اليوم وخاصة ليبيا , اود ان اعبر عن شكري وامتناني لكل الأطراف السياسية التي وقعت المبادرة الخليجية التي اخرجتنا من شبح الحرب الاهلية , ونشكر الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي قاد سفينة الوطن إلي بر الأمان وكان عند قدر المسؤولية.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.