عقد أمس بصنعاء اللقاء التأسيسي الأول للمنظمة اليمنية لمكافحة الفساد «حصاد»، كأول منظمة مدنية ووطنية مستقلة تعنى بكشف الفساد في اليمن وسبل مكافحته وتوعية المجتمع بمخاطره. وخلال اللقاء تم انتخاب الكاتب الصحفي منير الماوري رئيساً للمنظمة والدكتور أحمد الكمالي أميناً عاماً، وتشكيل عدد من اللجان الفرعية للعمل من أجل ترتيب وضعية المنظمة وهيكليتها. وفي اللقاء استعرض أحمد التاج أهداف المنظمة التي تسعى إلى محاربة الفساد ومكافحته وتعزيزالحكم الصالح والمفاهيم الديمقراطية في المجتمع.. كما تم قراءة النظام الاساسي للمنظمة والتعريف بأهدافها ومهامها المرتكزة على آليات واضحة لمكافحة الفساد وسبل الحد من انتشاره في المجتمع من قبل رداد السلامي. من جهته أكد الكاتب الصحفي منير الماوري أهمية مكافحة الفساد بشكل جماعي للحد من النتائج المترتبة على أية عمليات جادة لمكافحته، قائلا: إن الفكرة جاءت من رمزي العولقي، وهو مغترب يمني خارج الوطن والذي بدأها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت اليوم واقعاً بفضل تكاتف جهود مجموعة من الشباب، مشددا على ضرورة نشر ثقافة جديدة تعري الفساد والفاسدين بشكل واضح في اليمن وضرورة تفعيل واستغلال قانون الحصول على المعلومة وبما يعزز دور الاعلام ومنظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد ومقارعة المفسدين. وقال: إن الكثير من الفاسدين حصلوا على حصانة بعدم محاسبتهم على الماضي، لكن القانون لم يعط لهم حصانة أمام الاعلام ،الأمر الذي يحتم على الاعلام المشاركة الفاعلة في كشف بؤر الفساد والمفاسدين مهما كانت انتماءاتهم السياسية.. كما عبر عن تفاؤله بإمكانية أن تتحول المنظمة الى كيان فاعل وقوي في عملية مكافحة الفساد كونها أول منظمة وطنية مستقلة تؤسس من أجل مقارعة ومكافحة الفساد في المجتمع لاسيما في هذه المرحلة التي تعيشها اليمن وهي على أعتاب بناء الدولة المدنية الحديثة والتي يستحيل بناؤها في ظل وجود الفساد.. مؤكداً ضرورة تعزيز الشفافية في كل مؤسسات الدولة وإلزام كافة مؤسساتها بالكشف والاعلان عن موازناتها أسوة بما تم في الامانة العامة للحوار التي قامت بنشر موازنة المؤتمر في موقعها الالكتروني. كما أكد الماوري أن الفساد في اليمن شبكة ومنظومة وتعمل على حماية أفرادها من خلال الحيلولة دون محاسبتهم وتقديمهم للنظام والقانون، ولذلك لابد من العمل الجماعي المتآزر الذي يتمكن من خلاله مؤسسو وأعضاء المنظمة من تجاوز التحديات التي ستفرزها عملية الصراع مع الفاسدين بمختلف مستوياتهم ونفوذهم.