ينتظر ثلاثة سجناء في إصلاحية تعز المركزية غداً الخميس تنفيذ حكم القصاص الشرعي في حقهم قبل تنفيذ الشق المدني من الحكم المحكوم لصالحهم باسترداد حقولهم الزراعية التي سلبت ودمرت تماماً كمنازلهم ودكاكينهم التي كانوا يقتاتون منها وإعادة أسرهم المشردة إلى قريتهم الواقعة في عزلة جارة بمديرية المسراخ بتعز. وناشد السجناء الثلاثة عبدالباري محمود عبدالحميد وشقيقه أحمد وعبدالجليل حمود عبدالحق رئيس الجمهورية ليوقف حكم القصاص. هذا وقد اعتبر عدد من المحامين بالقضية أن فصل القضاء في تعز لتنفيذ الحكمين الجنائي والمدني لن ينصف أسر وأطفال المحكوم عليهم, مشيرين إلى أنه من المرجح مماطلة تنفيذ الحكم المدني لصالحهم بعد تنقيذ القصاص في حقهم, مؤكدين ضرورة أن لا ينفذ حكم القصاص (الجنائي) إلا بعد تنفيذ الحكم المدني, أو تنفيذهما معاً, لا سيما وأطفال المحكوم عليه بالقصاص وذووهم مشردون منذ عقدين خارج ديارهم وعلى نفقة أهل الخير, وهو ما يجعل مسألة متابعتهم لحبال القضاء بعد تنفيذ القصاص أمراً في غاية التعقيد, وعليه فقد ناشدت زوجات وأمهات المحكوم عليهم فخامة الرئيس لعدم فصل تنفيذ الحكمين الجنائي والمدني. الجدير ذكره أن أصغر السجناء الثلاثة المدعو عبدالباري أحمد محمود لديه وثائق تفيد بأن عمره وقت ارتكاب الجريمة كان حدثاً في السادسة عشرة.