عقدت المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي أمس بالعاصمة صنعاء اجتماعاً موسعاً لمدراء العموم لمناقشة التقييم الفني والمركز المالي للمؤسسة واستعراض ما تم إنجازه من الهيكلة.. وفي اللقاء الذي ترأسه وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول ورؤساء نقابات العمال في فروع المؤسسة أكد الوزير ضرورة وضع رؤية متكاملة للوضع الذي تعيشه مطابع الكتاب المدرسي والصعوبات والتحديات التي ينبغي مواجهتها، على أن تتضمن الرؤية استمرار العمل دون توقف في مسارات متعددة، منها مسار التطوير ومسار التدريب والتأهيل ومسار استكمال الجانب الاستثماري. وشدد الأشول على ضرورة الاهتمام بالعمال ومستحقاتهم أكثر من أي شيء آخر، باعتبارهم رأس المال الأساسي لمطابع الكتاب المدرسي. داعياً مدراء فروع مطابع الكتاب المدرسي إلى استشعار المسئولية والحفاظ على المؤسسة والابتعاد عن المزايدات وأن يضعوا معايير لاختيار تدريب مدربين لتأهيل العمال بعيداً عن المجاملة والمحاباة. من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمطابع الكتاب المدرسي الدكتور محمد عمر باسليم أن نسبة الانجاز في خطة طباعة الجزء الثاني من الكتاب المدرسي للعام 2013 - 2014م بلغت 73 %.. متوقعاً الانتهاء من طباعة وترحيل كافة عناوين منهج الجزء الثاني من الكتاب المدرسي في يناير المقبل 2014م. وتطرق باسليم إلى الوضع المالي الصعب الذي تعيشه المؤسسة بسبب عدم وجود تدفقات نقدية من قبل وزارة المالية.. موضحاً انه تم رفع طلب تعزيز مالي في شهر سبتمبر الماضي مقابل أعمال فعلية منجزة بقيمة 2.3 مليار ريال، وتم صدور التعزيز في حين لم ينفذ البنك المركزي منه سوى 500 مليون ريال فقط، مما يشكل عجزاً كبيراً لدى المؤسسة عن الوفاء بالتزاماتها، وذلك ليس بسبب عدم القدرة الفنية لديها أو سوء التخطيط ولكن بسبب عدم تسديد المستحقات المالية.