أنجزت مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي طباعة ما يزيد عن 75% من الكمية المطلوبة من كتب المناهج المدرسية، والبالغة (56) مليون كتاب مدرسي مطلوب طباعته هذا العام بحسب خطة وزارة التربية والتعليم. وأفاد المدير التنفيذي لمطابع الكتاب المدرسي- بأن المؤسسة تواصل طباعة بقية الكمية المطلوبة بنظام الورديات الثلاث مستغلين في ذلك العطل الرسمية لإنجاز طباعة الكتاب المدرسي وتوفيره في بداية العام الدراسي القادم. وأوضح محمد أحمد الشمسي ل"المؤتمرنت" أن المؤسسة استطاعت الاستمرار في البقاء وتجاوز الانهيار الكلي الذي كان يهددها، جراء تراكم المديونية عليها، وسداد نحو (2) مليار ريال خلال عام واحد، كانت ديون مستحقة للغير عليها ،فيما لم تتبق سوى الديون المحسوبة للحكومة.. مضيفاً عدم التوصل إلى معرفة مصادر باعة الكتب المدرسية في أرصفة الشوارع. فيما تعاني من نقصها المدارس. كما نفى أن تكون للمؤسسة أية علاقة في تسريب المناهج إلى الأسواق السوداء. وقال الشمسي أن المؤسسة استوعبت وبموجب قرار الوزراء (154) عاملاً وعاملة من نحو (300) عامل وعاملة في دار الهمداني،وهو ما يشكل عبئاً مالياً جديداً عليها. وحول آلية اختيار العمال؛ أوضح أن لجنة من المؤسسة ووزارة المالية والخدمة المدنية والتخطيط؛ بالإضافة إلى بعض قيادة دار الهمداني سابقاً، قامت باختيار العدد المطلوب من العمال،وفقاً لمعايير وشروط وضعتها اللجنة. وحول تطويرات وتوسعات المؤسسة، توقع المدير التنفيذي لمطابع الكتاب المدرسي، بداية إنتاج فرع المطابع الجديد في المكلا بداية العام القادم؛ بطاقة إنتاجية تتراوح بين (13-15) مليون كتاب سنوياً، وسيغطي طباعة الكتب المدرسي ست محافظات الى جانب محافظة حضرموت، منوهاً أن تكلفة إنشاء هذا الفرع الذي بدأ تنفيذه منذ خسة أشهر تصل إلى (220) مليون ريال بتمويل من المؤسسة.. متوقعاً وصول الآلات والتجهيزات الطباعية ووسائل النقل،والتي تصل قيمتها نحو (6) ملايين دولار خلال شهر أكتوبر القادم، حصلت عليها المؤسسة عبر مساعدة من حكومة اليابان الصديقة؟ كما توقع مدير المؤسسة إعادة الإنتاج فيما كان يسمى بمطابع دار الهمداني التي تم ضمها إلى المؤسسة خلال الشهرين القادمين، حيث يجري إعادة تأهيلها وترميمها. وأضاف المدير التنفيذي لمطابع الكتاب المدرسي، إلى أن المطابع لم تتسلم نسخاً من كتب المنهج الجديد للصف الثالث ثانوي القسم الأدبي حتى الآن. وهو ما سيتسبب في تأخير طباعة الكتاب ووصوله إلى الطلاب مع بداية العام الدراسي. منوهاً بأن كتب المنهج الأدبي التي تؤلف في إطار تغيير المنهج قد تأخرت لدى مركز البحوث والمؤلفين في التربية، فيما أنجزت المؤسسة طباعة المنهج الجديد للصف الثالث ثانوي القسم العملي بالكامل وتوزيعه على مكاتب التربية في المحافظات.