يرقد الأستاذ الكبير المناضل عبدالله أحمد علوان الحناني في مستشفى الثورة بصنعاء.. حيث أسعف إليها قبل نحو عشرة أيام وأدخل العناية المركزة ،بسبب مضاعفات السكر الذي يعانيه، وهو الآن في حالة خطرة، كون ساقه معرضة للبتر بالكامل بعد بتر بعض أصابع قدميه مع جزء من القدم. والموت يحدق به وهو بحاجة إلى علاج سريع وإنقاذ جسده القليل من الغرغرينا التي تهدده. عبد الله علوان.. المثقف العصامي التنويري الفقير أنهكته تكاليف العلاج وتكاليف المستشفى المرتفعة .. رئيس الجمهورية رئيس الوزراء وزير الإعلام وزير الثقافة نقابة الصحفيين اتحاد الأدباء المؤسسات الثقافية أصدقاؤه «الذي لم يبخل عليهم يوماً ،حين كانت بيته ملاذاً للجميع». جميعهم مطالبون بالوقفة الجادة والسريعة لعلاج الأديب الكبير وإنقاذ حياته ،ومن لا يعرف من السادة المبجّلين من هو«ابن علوان» نقول: قامة أدبية كبيرة «شاعر وناقد وقاص» من مواليد منطقة ذبحان ..في العام 1946أصدر ديوانه الأول المعنون ب «مزامير الزمن القرمطي» مطلع الثمانينيات واتبعه في مطلع الألفية الجديدة بديوان« روضة الحارثي»، ثم مجموعة «رقبة الزير» في .2002 أما اسهاماته النقدية فهي كثيرة ومتشعبة ولعل أبرزها انشغالاته المتميزة في تجربة الشاعر الراحل عبد الله البردّوني التي جُمعت في كتابين، الأول عنون ب «المأسوي والهزلي في شعر البردوني» والآخر بعنوان «بردونيات النص والمنهج»، أما آخر ما أصدره من كتب النقد فكان كتاب «القصة اليمنية ..الموقف والأسلوب». أما مخطوطاته التي تنتظر النشر فهي كثيرة تتوزع بين الشعر والنقد والسرد، ومنها «شعر الزبيري.. من التنوير الى التثوير»و«نظرية المعرفة القرآنية» و«دراسة في النقد الأدبي» و «حمينيات دراسة في الشعر الحميني» و«مأساوية الشاعر العربي» و«مواسم الجدب خمسة دواوين شعرية» و«الإنذار الأخير وزمن النحس مجموعتان قصصيتان » و «نقد الشعر الحديث». أما سيرته النقابية فيمكن اختزالها في ثلاث محطات، الأولى مساهمته في تأسيس نقابة المواصلات عام 1973 بصنعاء، حين كان واحداً من أبرز موظفي شركة البرق اليمنية، والثانية مساهمته في تأسيس نقابة الصحافيين اليمنيين عام 1976 ،والثالثة إسهامه المميز في تأسيس اتحاد الأدباء والكُتّاب اليمنيين فرع صنعاء عام 1976م وشغر في النقابات الثلاث مواقع قيادية مهمة. قبل أن تمطرونا ببيانات النعي وسرد مناقبه ميتاً.. أيها السادة أنقذوا حياته الآن.