بعد ثلاثة أعوام من تنامي الاستهتار بحرمة شوارع مدينة تعز عامة وشارع بئر باشا خاصة بجوار البسطات وفرزات القرى نفذ صندوق النظافة والتحسين بمديرية المظفر حملة صارمة لاستعادة جمال الشارع في مواكبة لإعادة سفلتته ، وبعد انتهاء الحملة هل يا ترى أتت ثمارها واستعاد الشارع رونقه وسعته؟! .. الاستطلاع التالي يكشف ذلك.. الأخ مرزوق الحالمي مدير فرع صندوق النظافة والتحسين بمديرية المظفر يتحدث بالقول: برعاية الأستاذ شوقي المحافظ عملنا جميعاً بالتوجيهات وكان لزاماً علينا التنفيذ ولسوء وضعية هذا الشارع المزدحمة عملنا جميعنا في عمل دؤوب لرفع تلك المخلفات وضبط المخالفات..ليتخلص الشارع من الازدحام الفظيع ومن الأوبئة المهددة للجميع طول تلك الفترة السابقة منذ 2011م رغم شحة موارد صندوق النظافة منذ العام 2011م وجب علينا النزول الميداني ليس في هذه المنطقة وحسب بل في كافة أرجاء المديرية للتخلص من تلك المخلفات وعبث أصحاب البسطات على طول وعرض الطرق وما يتركونه من مخلفات إضافة إلى تضييق عبور المارة والمركبات مصطحبين معهم أصحاب المحلات بإخراج ثلث من بضائهم إلى منتصف الشوارع وهذا ما استدعى النزول الميداني والعمل بجدية حيالهم بكل صرامة وحزم وإلى جانبنا الجهة الأمنية في صد كل من يمانع في استعادة جمالية المظهر الحضاري الذي تلاشى بسبب اللامبالاة المكرسة خلال الفترة السابقة وانشغال الدولة واستقلال الوضع المتدهور من قبل الباعة وعصابات الإتاوات الذين استفادوا من الفوضى بتأجير الشوارع للبسطات دونما خجل.. وأختتم الحالمي قائلاً: بعد هذا النجاح الذي سيتحقق باستعادة مظهر المدنية الجميل واللائق قام المعنيون بإعادة سفلتة شارع جولة بئر باشا إلى جولة نادي الصقر بل إلى بداية شارع الثلاثين، واستكمالاً لما تم سلفتته من خلف مستشفى الكرامة الطريق المؤدي إلى الضباب والتربة والعودة نحو بئر باشا. ونحن سنعمل بكل جدية وحزم على فرض غرامات مالية جسيمة على كل من سيقوم بعمل بسطات على الجزر وعلى جانب الطرق وكذلك أصحاب المحلات والذين لا يلتزمون بمعايير المظهر الجمالي للشارع سواء من حيث النظافة أو إخراج بسطات تابعة لهم مخلفين بذلك مضايقات للمارة والمركبات.. مضيفاً: نحن وبدورنا في الصندوق نريد إعادة المدينة إلى أوج ازدهارها بتعاون وتوجيهات المعنيين وعلى رأسهم الأخ محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل الذي لم يألو جهداً في سبيل أحياء المدينة. تحدث الأخ مسئول عمال النظافة من جانبه تحدث الأخ زكريا النخلاني المسئول المباشر في حملة النظافة ببئر باشا أرهقتنا الحملة وأكثرنا تعباً هم عمال النظافة الذين يتعبون في تتبع وجمع القمامة المتناثرة خارج برامليها فمعظمها على قارعة الطريق متناثرة يصعب لملمتها إلا بشق الأنفس. فرض مخالفات مضيفاً بقوله: نريد من أصحاب المحلات الالتزام بما يليق بالمظهر وعمل براميل صغيرة أمام محلاتهم حتى يسهل نقل محتواها إلى ناقلة النظافة ما لم فسوف يتوجب على المعنيين فرض مبالغ مالية بسندات رسمية كعوائد مادية لصالح التحسين. مطالب الانصاف يضيف قائد حملة رفع البسطات في بئر باشا القول: نحن على استعداد دائم دون كلل أو ملل لأداء الواجب ولكن نريد التشجيع والحوافز المادية نظراً لرداءة الراتب الشهري، وهذه رسالة عبر صحيفتكم نوجهها للمعنيين. المرور والسائقون مررنا بعمال الاسفلت في الشارع فوجدناهم يشكون عرقلة أصحاب المركبات الواقفة في طريق عملهم ولا مبالاتهم رغم أن السفلتة في صالحهم ورغم وجود رجل المرور الذي بح صوته لطلب الردع لأولئك السائقين. غريب حقاً بعد كل ما قام به صندوق التحسين وعمال النظافة في منطقة بئر باشا بإزاحة أصحاب البسطات التي التهمت معظم الشارع إلا إن تلك البسطات عادت مجدداً وسيارات البطاط كذلك وصوالين فرزات القرى جميعهم عادوا إلى ما كانت عليه في السابق.. وهذا ما أوجب علينا نشره بعد زيارة ثانية بعد أسبوع من الحملة فقط.. فمن يا ترى سيقدر على من يتحدوا القرارات ولا يحملون أدنى مسئولية باعتبارهم الواجهة المكملة بالتعاون وعدم التهاون مع من ينتهكوا حرمة الشارع ويتسببوا في الازدحام المروري. أخيراً ما يلاحظ بداخل المدينة بشوارعها الرثة المزدرئة بروائح القمامة كثيرة تستدعي التحرك أيضاً بتوسيع الحملة في وسط المدينة قبل الانتقال إلى أطرافها وما نقصده هو ذلك العبث والازدحام والقذارة في المركزي قلب مدينة تعز حيث باعة الخضار والفواكه ومركبات المحلات التجارية والأجرة .