سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراقبون أكدوا أن بإمكان الشيخ البقاء رئيساً دون الحاجة لتبديد الأموال على انتخابات شكلية المرشحون يصوِّتون لأنفسهم والأنظار تترقب المشمولين ب«بركة العيسي»
يعتقد كثير من المراقبين للشأن الرياضي اليمني أن انتخابات اتحاد الكرة المقرر إجراؤها في الثلث الأخير من شهر أبريل الجاري ستكون مجرد انتخابات شكلية معروفة النتائج سلفاً ابتداء من رئيس الاتحاد وانتهاء بأصغر عضو فيه. وتسربت حالة من الإحباط الشديد لدى الشارع الرياضي بعد الإعلان مؤخراً عن قائمة الجمعية العمومية للاتحاد الذين سيحق لهم التصويت في انتخابات أبريل خاصة أن القائمة المعلنة ضمت ما يوازي 95 % من الأعضاء المعروفين بولائهم المطلق للشيخ أحمد صالح العيسي المرشح الوحيد لمنصب رئاسة الاتحاد، وهو ما سيجعل الانتخابات أقرب ما تكون لقرارات تعيين وليس لاقتراع ديمقراطي.. وسيتعين على الأعضاء الطامحين بمنصب اتحادي جديد كسب رضا العيسي - الذي سيعاد انتخابه للمرة الثالثة على التوالي حاكماً للكرة اليمنية - من أجل ضمان الفوز بمنصب النائبين أو أحد مقاعد العضوية.. وأظهرت قائمة الجمعية العمومية المعلنة الخميس الفائت تواجد معظم الأسماء المرشحة في السباق الانتخابي كمرشحين ومقترعين في نفس الوقت. مراقبون أكدوا أن تراجع مستوى الكرة اليمنية انعكس سلباً على مستوى الديمقراطية التي تراجعت بشكل ملحوظ عما كانت عليه في الدورات الانتخابية السابقة لاتحاد الكرة. وقالوا في أحاديث ل«ماتش» إن الشيخ أحمد العيسي كان قادراً على البقاء حاكماً للاتحاد دون إجراء انتخابات وتوفير النفقات المالية المهدرة غير أنه بهذا الإجراء سيمنح نفسه البقاء بصورة شرعية، دون القلق من حدوث مخطط للإطاحة به مستقبلاً، متكئاً على عصا الفيفا الذي يرفض التدخل بأي شكل من الأشكال في مسألة إقالة أو تعيين رئيس الاتحاد من حكومة أي بلد كان.. ورغم حالة الإحباط الشديد إلا أن بصيص أمل مازال ينبعث في نفوس بعض المتابعين بأن ينظر الشيخ العيسي بكثير من الجدية والمسئولية إلى مستقبل الكرة اليمنية بدءاً من اختيار تشكيلة مثالية للعمل معه في السنوات الأربع القادمة لتجاوز خيبات الأمل التي مني بها الجمهور الرياضي خلال فترة ولايته الأخيرة. وكانت اللجنة الإشرافية لانتخابات الاتحاد اليمني لكرة القدم أقرت قائمة ممثلي الجمعية العمومية للاتحاد الذين سيقومون بعملية التصويت في الانتخابات وعددهم (78) مندوباً، وبواقع (20) مندوباً عن فروع الاتحاد بالمحافظات، و(14) مندوباً عن أندية الدرجة الأولى، و(20) مندوباً عن أندية الدرجة الثانية، و(22) مندوباً عن أندية الدرجة الثالثة، وممثل عن لجنة الحكام وآخر عن المدربين، وذلك على النحو التالي: