استشاط مدرب اتحاد إب الكابتن محمد النفيعي غضبا الاسبوع الماضي, أثناء لقاء اتحاد إب والهلال في ملعب العلفي تجاه أحد لاعبيه للعبه كرة طائشة وقرر استدعاءه الى خط التعليمات, وقبل ان يوبخه, بادر اللاعب بعتاب المدرب “يصلحوا الملعب أولاً ياكابتن وبعدها حاسبني”.. ليصمت النفيعي ويطلب من لاعبه التركيز والعودة لاسطبل “العلفي“, ملعب العلفي بالحديدة الذي جفّت الأقلام ورفعت الصحف وحبرت الورق واعتجنت بعجين التوت توت غير المنتهي. في كل مرة تزداد نداءات الاستغاثة والإغاثة يكون الإهمال والجفاء تجاه الملعب اشد قساوة، ملعب الحبيشي التاريخي في عدن يجرى الآن اعادته الى الواجهة بعد أن كان في قالب النسيان ومن ذكريات زمان.. والشهداء في تعز عاد اكثر بهاء وحلة وأناقة وجمالاً, إلا ملعب العلفي بالحديدة فانه دخل موسوعة الكذب عليه من أوسع ابوابه، فكل الوزراء المقلدين لمنصب الشباب والرياضة لا يعيرهم حاله.. وكم من وزير زاره وسلم عليه.. وقال له لن أراك مرة اخرى وتوبة العودة اليك.. في «ماتش» نتعرف من خلال هذا التحقيق على وضع الملعب للاعبين والجمهور ورأي المسؤولين عن التوجهات القادمة للملعب. * يقول لاعب الهلال جهاد اليماني: الملعب انتهى عمره الافتراضي ولا يصلح بتاتا لأن يكون ملعبا لكرة القدم, كلاعبين لا نستطيع تطبيق أي جمل كروية وتكتيكات أو مرواغة أو تسديد متقن نلعب فقط للتمرير أو الكرات الطويلة أو الكرات الثابتة التي منها اغلب الأهداف في هذا الملعب. وأضاف: ملعب لا عشب ولا مدرجات وحتى الجماهير لم نعد نراها.. ملعب ترابي.. كما ان هذا الملعب مخيف جدا للاعبين من حيث تعرضهم لاصابات حيث اصيب أكثر من لاعب بالفريق بسبب حال الملعب المزري والسيئ ولم نعد نعلم من يرضيه وضع الملعب بهذه الصورة خصوصا انه الوحيد بالحديدة التي تقام عليه المباريات الخاصة بالبطولات الكبرى. * ويتفق معه حارس مرمى شباب الجيل “وليد الحكمي“ الذي يؤكد أن هذا الملعب كل يوم يزداد سوءا, وقال: رغم أننا كفريق ومجموعة لاعبي شباب الجيل نقوم بتأدية التمارين على ملعبنا بالنادي والذي بصراحة نفخر به كونه معشبا ومجهزا لكننا حين نخوض المباريات بالعلفي نصطدم بالواقع المر ويعجز اللاعبون عن تطبيق وتأدية بعض الجمل الفنية والألعاب الجماعية. وتابع: الملعب في انهيار تام, والكل يتفرج عليه ولا أعلم متى سينتفض الجميع تجاه الملعب هل لا سمح الله بعد أن تقوم كارثة.. أنا مندهش عمن يحضرون للملعب من مسؤولين وصناع قرار ويشاهدون المباريات وحال الملعب ثم يذهبون لحال سبيلهم كحالهم كحال أي مشجع. * ويرى مدرب اليرموك “محمد ختام“ أن الملعب من أسوأ الملاعب التي شاهدها في حياته, وقال ان فريقه يتعرض لمشاكل كثيرة حين يلعب بالعلفي بالحديدة بسبب رداءة وحال الملعب.. واضاف: لا يصلح أبداً للعب, ولو زار الملعب أحد مسؤولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمنع فورا إجراء المباريات عليه لأنه ليس صالحا لمباريات كرة القدم. * ويبدي مهاجم اتحاد إب “ماجد الجراني” استغرابه من سر عدم الاهتمام بالملعب وإبقائه بهذة الطريقة لمحافظة تمتلك أثرياء ومحبين للرياضة وايضا فرقا وأندية رياضية متطورة لكنها لا تمتلك ملعبا صالحا لكرة القدم فغريب جدا ما يحصل للحديدة المحافظة التي تعتبر من أفضل المحافظات كرويا وصانعة للنجوم والمواهب. * ويقول مدرب الهلال الساحلي السابق الكابتن مهدي مهداوي: باختصار, هذا مو ملعب كرة قدم بتاتا, مستحيل ان يقبل أي فريق عربي أو خارجي اللعب عليه ضف الى ذلك الروائح الكريهة المنبعثة من حوله. الجماهير مستاءة * يقول حسين الوصابي, وهو مشجع جيلاوي: هل هذا ملعب ياصحافة؟ أنتم ايضا لماذا لا تخاطبون الجهات المعنية باصلاحه.. تكلموا بصدق في الصحف. لماذا تطلقون عليه ملعب العلفي في تعليقكم للمباريات.. انه ليس بملعب بل ساحة حراج أو اسطبل للخيول والجمال.. لقد كان ملعب العلفي في الثمانينيات وهو ترابي أفضل من وضعه الآن بكثير وكانت الجماهير تملأ مدرجاته وتستمتع أما الآن فان الملعب اصبح جسر مرور للأمراض بسبب الزبالة والقمامة المنتشرة على أطراف الملعب والتي أصبحت تلازم اللاعبين أثناء المباريات. * عادل سلطان, من محبي الأهلي الساحلي, يرى أن يتحول الملعب لمقلب قمامة طالما وقد تغلغلت اليه روائح القاذورات والقمامة والزبالة والتي تزعج الجماهير واللاعبين وانتشرت بقوة خلال الاسبوعين الأخيرين وعدم الاهتمام به.. وقال: انه يحمل من الملعب اسمه فقط لكنه ليس كذلك, يشبه كل شيء إلا الملعب.. وأضاف: انظر الى ملعب الشهيد الحبيشي في عدن كيف أهمل وكيف اعيد الآن بصورة افضل من الماضي, شوف محافظ تعز شوقي هائل كيف جعل من ملعب الشهداء بتعز لوحة بديعة وجميلة. * أشرف بجاش المنش, مشجع ومحب للصقر التعزي, يقول: إن الملعب بلا مدرجات ولا عشب وأصبح كعش العصافير والغربان فالمدرجات مهددة بالانهيار في أي وقت أين وزارة الشباب والرياضة أين محافظة الحديدة, أين أحمد العيسي الداعم للرياضة لينقذوا الملعب من حالته المهترئة والتي تعمقت بالسوء والكارثة الجديدة هي الروائح التي انبعثت للملعب وجعلته يزيد الطين بله ويتنفس الجميع روائح قذرة وقمامة تصيب الجميع بالأمراض ثم يأتي من يقول لك “الدنيا عوافي, انها قمة المهزلة“.. اننا كجمهور نفضل ان يتم نقل المباريات الخاصة بالحديدة الى ملعبي الهلال الحديث أو شباب الجيل حتى لو ظلينا واقفين بدون مدرجات لا يهم الأهم ان نرى ملعبا معشبا وكرة جميلة بعيدا عن كرة الكر والفر التي نراها على هذا الملعب من جميع الفرق. الحبيشي: هذا العام ملعب العلفي بحلة جديدة * يقول مدير مكتب الشباب والرياضة بالحديدة “نبيل الحبيشي”: إن العام الجاري, وتحديدا بعد نهاية الموسم الكروي, سيتم إعادة تأهيل وصيانة الملعب من خلال بناء مدرجات حديثة واعادة تعشيبه بالعشب الصناعي على نفقة المجلس المحلي.. واعترف الحبيشي ان ملعب العلفي “انتهى افتراضيا” واصبح ملعبا غير صالح وانه في كل مرة يكون هناك اتفاق على موعد لاصلاح الملعب على نفقة وزارة الشباب والرياضة ولكن تحدث بعض الظروف التي تعيق تنفيذ ذلك وهذا يعتبر خطأ كبيرا.. فمكتب الشباب والرياضة بالحديدة لمن يحمله المسؤولية نقول له: إن مكتب الشباب ليس بيده أي شيء لعمل ذلك وان الوزارة تتحمل جزءا من المسؤولية اضافة الى المجلس المحلي الذي تأخر كثيرا في اعتماد اعادة تاهيل الملعب من فترة سابقة.. وقلب: لكننا نستبشر خيرا هذا العام بعد أن تم إدارج ميزانية إصلاح الملعب وتأهيله ضمن موازنة 2014 للمجلس المحلي بالحديدة, لكي يتم تشييد الملعب بصورة جميلة عن طريق إحدى الشركات المتخصصة ويكون الملعب جاهزا بصورة سليمة لاحتضان مختلف البطولات الكروية الموسم القادم. وعن الاحاديث التي قيلت باندثار الملعب قال: انه كلام عار من الصحة فملعب العلفي سيظل من أقدم الملاعب التاريخية للرياضة اليمنية.. وان ملعبي الحبيشي بعدن والشهداء بتعز تضافرت جهود عدة أطراف لكي يعاد اصلاح افضل واقدم الملاعب باليمن وهو ما تحقق وان شاء الله يواكب ملعب العلفي تلك الاستحداثات والتطوير وتنتهي المعاناة التي تزعجنا كثيرا.. وشكر الحبيشي الصحافة الرياضية التي تسلط الضوء على وضع الملعب وتعمل على الانتقاد البناء لإصلاح الخلل الحاصل بالرياضة اليمنية عن طريق وضع المشكلة والحلول دون الاستهداف الشخصي. وتعتبر قضية ملعب العلفي من القضايا التي يركز عليها الإعلام الرياضي، كون الملعب بحاجة الى إعادة اصلاح.
