إيماناً منها بأهمية الخطوات التي نفذتها الإدارة الأمنية في محافظة تعز في إطار التصدي لمشكلة المواد المخدرة دشنت المؤسسة الوطنية لمكافحة المخدرات مشروع حماية أجيال الهادف إلى إعطاء دفعة قوية لجهود محاربة الظاهرة بتضافر جهود الأجهزة الرسمية ومنظمات المجتمع المدني ومؤسساته الحقوقية والتنموية والتوعوية والإعلاميين وقادة الرأي ولضمان وعي الأفراد والأسر وحشد الطاقات والإمكانيات ووضع خطة ومعالجات بعد تشخيص حقيقي للمشكلة وجوانبها.. انطباعات عدد من المشاركين والمكرمين في الفعالية أكدت أن مكافحة المخدرات مسئولية اجتماعية لخطورة المشكلة. توحيد الجهود عبدالكريم الآنسي المدير العام التنفيذي للمؤسسة الوطنية لمكافحة المخدرات قال إن برنامج المؤسسة يسعى إلى توحيد جهود الناشطين الحقوقيين والمحامين والأطباء والصيادلة والإعلاميين والتعاون مع الجهات الرسمية لمكافحة المخدرات مضيفاً وقد جاء تدشين مشروع حماية أجيال في تعز بناء على معطيات منها تفاعل واهتمام قيادة السلطة المحلية في محافظة والخطوات التي اتخذتها إدارة الأمن ونتج عنها إغلاق صيدليات مخالفة. وعن تلمس جهود الناشطين وتحفيز الأفراد والمنظمات لبذل مزيد من الجهود للتوعية بمخاطر المخدرات والحد منها قال الآنسي : المؤسسة الوطنية تأسست حديثاً وبادرت إلى تكريم العديد من ضباط الشرطة في الأكاديمية العليا لضباط الشرطة قبل نحو شهر والخطوة الثانية تمثلت في تدشين مشروع حماية أجيال من خطر المخدرات ولدينا مشروع تعديل مواد في قانون مكافحة المخدرات وهو من مهام الدائرة الصحية بالمؤسسة وعلى رأسها الدكتور أحمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان وسيسلم المشروع إلى وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء قريباً، وهناك برنامج ستنفذه المؤسسة في ست محافظات رئيسية تعاني من مشكلة المخدرات وسيتم التنسيق مع جمعيات أصدقاء من أجل تعزيز جهود مكافحة المخدرات. مؤتمر لمكافحة المخدرات وأشار الآنسي إلى أن مكافحة المخدرات عملية مستمرة وتتطلب في المستقبل عقد مؤتمر واسع يناقش الظاهرة ويخرج بتوصيات وقرارات، وفي يونيو القادم وقبل الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات سيكون هناك مؤتمر كبير حول فن الجرافيك وعمل فلاشات للتوعية بمخاطر المخدرات بحيث يتم كل ذلك قبل 26 يونيو حيث ستصدر المؤسسة تقريراً متكاملاً بمناسبة اليوم العالمي. ولا ننسى ان نذكر جهود من يعملون بصمت في تعز ودور منسق مشروع أجيال الناشط الحقوقي طارق الشرعبي وكذا الداعم الكبير للمشروع فائز سعيد عبده سعيد ودعم مجموعة هائل سعيد أنعم. توعية من جانبه المحامي أسامة الأصبحي رئيس شبكة محامون ضد الفساد اعتبر أن وجود المؤسسة الوطنية لمكافحة المخدرات مثل إضافة لساحة المعركة ضد جرائم تعاطي وترويج وتهريب المخدرات، وأضاف بأن تدشين مشروع حماية أجيال في تعز تأكيد لتفاعل منظمات المجتمع المدني وتعاونها مع السلطة المحلية في خدمة المجتمع والتصدي للمشكلات والظواهر المهددة لصحة أبنائه واقتصاده وأمنه الاجتماعي. قال الأصبحي : نحن في شبكة محامون ضد الفساد نعتز بالتكريم الذي حظي به عدد من النشطاء الحقوقيين تقديراً لأدوارهم في التوعية بمخاطر المخدرات وآثارها المدمرة ونعول على بناء شراكة حقيقية مع مختلف المنظمات ونحث على أن تقوم منظمات المجتمع المدني ليس في تعز وإنما في الأقاليم التي نتهيأ للدخول إليها بإيجاد مساحة في برامجها للتوعية والبحث والدراسة فيما يخص حماية الأجيال من السقوط في هاوية المخدرات وكنشطاء حقوقيين نحن مستعدون للعمل مع هذه المنظمات في تقديم المشورة والمقترحات وشروح حول النصوص القانونية المتعلقة بقانون مكافحة المخدرات والنصوص الأخرى ذات الصلة بغرض تنشيط العمل وتفعيل الرقابة على أداء الأجهزة المختصة والإلمام بالقضايا والمشكلات التي قد تجعل المراهقين لقمة سائغة لمتعاطي المخدرات ومرويجها. فالمشاكل المرتبطة بتعاطي الحبوب المخدرة تزيد والوعي بكيفية التعامل معها يتطلب توعية وفعاليات مستمرة وإعلام ومهام منظمات المجتمع المدني والجهود التطوعية والمبادرات مسألة ضرورية وتكامل الأدوار والمهام في الحرب على المخدرات تجسيد الولاء والانتماء الوطني خاصة وأن اليمن عموماً ومحافظة تعز خصوصاً وجوارها لحج وعدن شواطئها واسعة والتهريب نشط ويمكن لقارب صغير أن يحمل عدداً هائلاً من المواد المخدرة التي يسهل بيعها والترويج لها. مسئولية جماعية الناشط الحقوقي طارق عبدالله الشرعبي أكد ان الإحساس بمشكلة تعاطي وترويج المخدرات في تعز جعل المسئولين وقيادات منظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين والمختصين على قلب رجل واحد وبدأ الجميع في قمة الشعور بالمسئولية إزاء ضرورة حشد الطاقات والإمكانيات لاستئصال خطر المخدرات. وأضاف فيجب أن تتضافر الجهود وتستمر حتى القضاء على المخدرات وسد الثغرات التي تتسلل منها إلى الشباب لا أن تكون الفعاليات موسمية وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يطل في نهاية الشهر القادم وقد مثلت فعالية مشروع حماية أجيال في مبنى محافظة تعز فرصة لتبادل الأفكار والآراء والمقترحات بين المسئولين والناشطين الحقوقيين والمختصين وأوجدت بيئة خصبة للنقاش بشفافية وبحضور ثمانين شخصية من منظمات المجتمع المدني والنقابيين بهدف إعطاء دفعة جديدة وقوية لجهود التوعية والبحث عن حلول دائمة لمشكلة المخدرات ووقاية الأجيال من خطرها وتكريس مفاهيم صحية حول استخدامات وصرف الدواء وبيعه وسد أبواب الخلل الذي تحدثه ضعف الرقابة على بيع الأدوية المسببة للإدمان والمدمرة للعقول والمواد المخدرة المتسللة إلى السوق مثل الحشيش وتوجب تفعيل دور الأجهزة الأمنية وأعمال ضبط المنافذ والنقاط الأمنية وعمليات التحري وإشهار حوادث مرتبطة بالمخدرات. تفعيل وزاد المحامي طارق شخصيات متنوعة كرمت في الفعالية منها ضباط في إدارة مكافحة المخدرات وأطباء وباحثون وقيادات منظمات مجتمع مدني وناشطون حقوقيون وإعلاميون وهذه الخطوة فتحت لكثير باباً للتعاون مع صناع القرار كانت أدوارهم مجهولة وسيجدون من يسهل مهامهم وبذل مزيد من الجهود، ونعتبر التكريم حافظاً لأناس آخرين سيكرمون في الفترة القادمة ولعل من المهم الإشارة إلى أهمية دور القيادات النسائية التي كرمت والحاجة إلى تفعيل الشراكة بين منظمات المجتمع المدني وشبكة محامون ضد الفساد والسعي مع المؤسسة الوطنية لمكافحة الفساد لبذل جهود حثيثة تستطيع أن تجعل من الاهتمام بخطر المخدرات هموم يومية لكل مواطن ومسئول وسنكون همزة وصل بين المؤسسة الوطنية ومنظمات المجتمع المدني مع الاهتمام بالإحصائيات والبيانات ورصد الحوادث وتوثيق أنشطة التوعية وسيتم رصد أنشطة المنظمات الفاعلة والترويج لبرامجها. تكريم من جانبه عبر المحامي إسماعيل الجلال رئيس مركز حماية للدراسات القانونية عن ارتياحه لتفاعل منظمات المجتمع المدني والقيادات النسائية والإعلاميين مع الفعالية وأهمية دور المؤسسة الوطنية لمكافحة المخدرات ومعها شبكة محامون ضد الفساد وتضافر جهود الجميع مع السلطة المحلية في المحافظة في مواجهة مخاطر المخدرات. الجلال ثمن اعتماد المؤسسة لبرنامج تكريم عشرين شخصية أسهمت ويتوقع منها مزيداً من الجهود في المعركة ضد المخدرات وأضاف قائلاً : إن محاربة المخدرات والمؤثرات العقلية والتوعية بإصرارها مسئولية الجميع الأجهزة الأمنية والصحية والحقوقيين والسياسيين والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني والأفراد والآباء والأمهات، بوعي هؤلاء وتحمل مسئوليتهم نستطيع أن نتصدى للمشكلة التي زاد الحديث عنها في الفترة الأخيرة وبات بعض من الشباب يفاخرون بتعاطي الحبوب والحشيش كما هو الحال في بعض الأحياء القديمة والتجمعات في تعز قد يكون هؤلاء قلة ويعانون ظروفاً معينة لكن طبيعة المشكلة وخطرها على حياة الشباب وأمن وسلام، المجتمع يفرض دق ناقوس الخطر. ونعول على دور الأمن وعقال الحارات اليقظة وأن تقودهم حكمتهم إلى التأثير في الناس من حولهم لضمان معرفة ما يدور في حاراتهم آخر الليل والتعاون مع الجهات المختصة للقيام بتحريات مستمرة ومثمرة وهو دور وقائعي أيضاً إذ حيثما تنام العيون يسرح المنحرفون ويمرحون رغم علمهم بأن عين الله لا تنام.