قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    الأحزاب تثمن استجابة التحالف لطلب القيادة اليمنية وترحب برسالة وزير الدفاع السعودي    الاعتراف بارض الصومال.. ما هي الأهداف الإسرائيلية الخمسة؟ ولماذا السعودية ومصر أبرز الخاسرين؟    قبائل ساقين في صعدة تؤكد الجاهزية لأي تصعيد    القضاة ليسوا عبيدًا في مكتب أحد، والوظيفة القضائية لن تكون الوجه الآخر للعبودية    ضبط مصفاة نفط جديدة غير قانونية لمتنفذ يمني في خشعة حضرموت    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    الافراج عن اكبر دفعة سجناء بالحديدة تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة    المبعوث الأممي يعلّق على أحداث محافظتي حضرموت والمهرة    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    أمن محافظة صنعاء يدشّن خطة البناء والتطوير    الصين: صناعة الذكاء الاصطناعي الأساسية تتجاوز 142 مليار دولار في عام 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    ندوات ووقفات نسائية في حجة بمناسبة عيد جمعة رجب    مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني    استجابة لدعوة انتقالي لحج: احتشاد نسوي كبير لحرائر الحوطة يطالب بإعلان دولة الجنوب العربي    اجتماع برئاسة العلامة مفتاح يناقش آلية تطوير نشاط المركز الوطني لعلاج الحروق والتجميل    العليمي يجتمع بهيئة مستشاريه ويؤكد أن الدولة لن تسمح بفرض أمر واقع بالقوة    قراءة تحليلية لنص "لو تبلعني الارض" ل"أحمد سيف حاشد"    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    انتقالي حضرموت يقر إقامة مليونية كبرى بساحة الاعتصام المفتوح في المكلا    وزارة الإعلام تدشن خطة شاملة لإحياء شهر رجب وتعزيز الهوية الإيمانية    حملة أمنية تحرق مخيمات مهاجرين غير شرعيين على الحدود بصعدة    الرئيس يثمن الاستجابة العاجلة للتحالف من أجل حماية المدنيين في حضرموت    الأرصاد يخفض التحذير إلى تنبيه ويتوقع تحسناً طفيفاً وتدريجياً في درجات الحرارة    4 كوارث تنتظر برشلونة    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    قرقاش يدعو إلى تغليب الحوار والحلول المتزنة كأساس للاستقرار الإقليمي    الدولار الأمريكي يترنح في أسوأ أداء أسبوعي منذ شهور    خبير طقس يتوقع ارتفاع الرطوبة ويستبعد حدوث الصقيع    إنجاز 5 آلاف معاملة في أسبوع.. كيف سهلت شرطة المرور إجراءات المواطنين؟    ترميم عدد من الشوارع المحيطة بشركة ( يو)    قمة أفريقية..تونس ضد نيجيريا اليوم    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    المغرب يتعثر أمام مالي في كأس أمم إفريقيا 2025    ترامب يلتقي زيلينسكي غدا في فلوريدا    لمن يريد تحرير صنعاء: الجنوب أتخذ قراره ولا تراجع عنه.. فدعوه وشأنه لتضمنوا دعمه    جُمعة رجب.. حين أشرق فجر اليمن الإيماني    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة    خلال يومين.. جمعية الصرافين بصنعاء تعمم بإعادة ووقف التعامل مع ثلاثة كيانات مصرفية    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انطلاقة نحو ترسيخ مبادئ الوحدة وإيجاد حكم ذاتي شعبي وترسيخ روح المنافسة والتنمية والتكامل بين مختلف الأقاليم
الدولة الاتحادية.. ضمان لاستمرار الوحدة
نشر في الجمهورية يوم 22 - 05 - 2014

يأتي العيد الرابع والعشرون للوحدة اليمنية المباركة هذا العام بعد أن توافق اليمنيون على مخرجات الحوار الوطني والخروج بوثيقة تمهد لبناء الدولة المدنية الحديثة وتعزز من قيمة الوحدة اليمنية وتعلي من شأنها ، كما يأتي عيد الوحدة لهذا العام وقد توافق اليمنيون على شكل الدولة القادم وهي «الدولة الاتحادية».. «الجمهورية» استطلعت قيادات رسمية وسياسية وعسكرية وشبابية ومدنية حول الوحدة في ظل الدولة الاتحادية وخرجت بالحصيلة التالية:
النظام الاتحادي لتعزيز الوحدة
في البداية يعتبر وكيل محافظة حجة الدكتور إبراهيم الشامي الوحدة اليمنية أهم إنجاز وأكبر مكسب حققه اليمنيون في العصر الحديث، مشيراً أن عيد الوحدة يأتي هذا العام وبلادنا الحبيبة تتجه نحو اللامركزية المالية والإدارية من خلال تجربة الأقاليم كنظام إداري وتحقيق الشراكة في السلطة والثروة.
وأكد الوكيل الشامي أن النظام الاتحادي سيعزز من الوحدة اليمنية ويسكت الأصوات النشاز التي تتخذ من مبرر التهميش في السلطة والإدارة مطالبتها بالانفصال.
وأشار الشامي أن الاحتفاء بعيد الوحدة لهذا العام في ظل التوجه نحو النظام الاتحادي له مذاق خاص، موجهاً التهاني للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بهذه المناسبة الغالية.
الوحدة حلم
ويؤكد ناجي الخزاعي نائب رئيس لجنة السلم الاجتماعي في المحافظة أن الوحدة حُلم اليمنين كُلما تحقق في جيل يفسدها الجيل الجديد ودعاة الطائفية والظلم والاستبداد ليعود اليمنيون في فلك المتصارعين المحليين والدوليين ليدخلوا في مشروع المستعمر القديم، منوهاً أن عيد الوحدة محطة يتم فيها إحياء قيم المحبة والحوار والتوافق والسلام والاستفادة من تجارب التاريخ ليتم التعامل مع الواقع الجديد.
ضمان لاستمرار الوحدة
مدير التدريب في وزارة التربية محمد النجاشي أكد أن احتفاء اليمنيين بعيد وحدتهم الرابع والعشرين يأتي وهم يتطلعون لمستقبل أفضل جميعهم وبشرائحهم الاجتماعية والسياسية والثقافية ويرسمون وبخطى ثابتة مستقبل وطنهم من خلال إقامة دولة مدنية حديثة قائمة على الحرية والعدالة وسيادة القانون والمواطنة المتساوية، في إطار نظام فيدرالي اتحادي ديمقراطي.. وأشار أن اليمنيين وهم يحتفلون بعيد وحدتهم الرابع والعشرين يعد احتفاء بمخرجات مؤتمر حوارهم الوطني الشامل التي يعد تنفيذها ضماناً لاستمرارية وديمومة وحدتهم، منوهاً أن مخرجات الحوار هي بمثابة صياغة عملية معاصرة لمشروع الوحدة اليمنية على أساس اتحادي ديمقراطي.
ويضيف: هذا العيد الوحدوي لهذا العام متميز كونه يأتي متزامناً مع أفراح وابتهاجات اليمنيين بمخرجات الحوار، إلى جانب الاصطفاف الوطني من كل القوى السياسية والشرائح المجتمعية مُعداً ذلك الاصطفاف صادقاً ومسؤولاً لإحداث عملية التغيير بما يحقق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية، كما أن هذا العيد يأتي واليمنيون يرسمون دستورهم الاتحادي والذي سيضع حداً فاصلاً بين الأمس بماضيه العتيق والمظلم واليوم بمستقبله الغد والمشرق.
تنفيذ مخرجات الحوار يعمق الوحدة
ويتراءى للسياسي خالد محمد حميد صعوبة الحديث عن معشوقة طالما حلم بها اليمنيون في صحوهم ومنامهم، فلما وجدوها وعانقوها واحتضنوها سنيناً، بدأوا الاعتياد عليها، حتى أوشكوا أن يملوا منها عندما لم يجدوها تتجدد وتتطور، وتحقق لهم ولو شيئاً من أحلامهم الوردية.
وقال: أراهم اليوم وبعد مرور هذه السنين من العشرة معها أو البعض منهم حتى نكون منصفين يمعنون في أذيتها والنيل منها بسوء في صور متعددة وأشكال شتى.. الذكريات عندما تأتي يفترض' أن تحدث نوعاً من التجديد في شكل ومضمون مسارها المتلكئ بسبب الغبش والغموض والفشل الذي يسود العلاقة المفترضة بين أبناء الشعب الواحد، منوهاً أنه لولا أن الوحدة في نظر الكثير من أبناء اليمن تحمل طابع المعتقد الديني لربما صارت الوحدة في خبر كان.!
وأوضح أن مخرجات الحوار الوطني الشامل تهدف إلى الحفاظ على الوحدة بدرجة أساسية ولعل فيها خير لصالح الشعب إن هم مضوا في الطريق الصحيح، موضحاً أن المعضلة الكبرى والتحدي الأكبر الذي يجب أن نتجاوزه بنجاح هو إخراج مخرجات الحوار إلى حيز التطبيق، متسائلاً: هل سينجح اليمنيون في ذلك ؟ هذا ما يظنه ويرجوه.
الحكم الرشيد معيار لنجاح التجربة
ويؤكد همدان الشعلي أمين سر التنظيم الناصري بالمحافظة أن هناك مفهوم خاطئ يروّج له البعض عن عمد أحياناً في محاوله لإيهام الناس أن مفهوم الدولة الفيدرالية المركبة يتنافى مع مفهوم الوحدة الوطنية، قائلاً لمثل هؤلاء: إن فكرة الوحدة والاتحاد تعتبر هي الأساس الذي ترتكز عليه الدولة الفيدرالية، وهذه الوحدة تتجلى في عدة مظاهر من أهمها على سبيل الحصر أن الدولة الاتحادية سيكون تمثيلها السياسي على المستوي الدولي موحداً مثلها مثل أية دولة بسيطة، وكذلك الجنسية موحدة، والشعب موحد، مضيفاً: بالنسبة للجيش سيكون موحداً ويتبع الوطن كاملاً وتحت قيادة السلطة المركزية، ومن مظاهر الوحدة في الدولة الاتحادية الدستور الواحد الذي تلتزم به كل الأقاليم وتحترمه، وكذا الحكومة الفيدرالية الواحدة.
ويشير أن من أهم مميزات النظام الاتحادي هي عدم قدرة أي إقليم أو ولاية الانفصال من جانب واحد، وهذا الأمر ينظمه الدستور الاتحادي حيث توضع نصوص واضحة وصارمة تبين هذا. ومن مظاهر الوحدة في الدولة الاتحادية وحدة النقد والعملة المالية، بالإضافة للقوانين فهي موحده تطبق في كل الأقاليم وكذا القوانين الخاصة بكل إقليم، وكذلك هناك موارد سيادية، ينظم الدستور والقوانين النافذة كيفيه التعامل معها مثل المطارات، والموانئ والمنافذ الدولية البرية، والمعادن والثروة النفطية، والجمارك وغيرها كثير.
واعتبر الشعلي معيار نجاح هذه التجربة هو توفر الحكم الرشيد الذي ارتضى به الجميع في اليمن، فإذا ما تحقق هذا فسينجح اليمنيون في الخروج من عنق الزجاجة أياً كان نظام الحكم.
إمكانية الانطلاق إلى مستقبل واعد
من جهته ينوه شاري علي شاري نائب مدير الثقافة أن اليمن في ظل الوحدة اليمنية والتوجهات نحو الدولة الاتحادية ذات النظام الفدرالي تمثل الوحدة اليمنية بذلك أكبر الإنجازات كونها ستظل مستمرة.
معتبراً أن الوحدة إنجاز عظيم تحققت في تاريخ اليمن كونها لملمة أشلاء اليمن في وطن موحد له سيادته على الأرض والإنسان وأسهمت في الرفع من شأن اليمن أمام المجتمع الدولي وأصبحت اليمن تمثل رقماً كبيراً له أهميته العالمية والإقليمية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ويمثل اليمن عمقاً استراتيجياً للعلاقات الدولية وحزاماً أمنياً للبلدان المجاورة وحلقة اتصال وتواصل بين الشرق والغرب.
مضيفاً: الوحدة عززت قوة الشعب اليمني وإمكانية الانطلاق إلى مستقبل واعد بالخير والعطاء خصوصاً بعد مؤتمر الحوار والانتقال إلى مرحلة جديدة من بناء الدولة المدنية التي تتجسد فيها سلطة النظم والتشريعات واستقلالية الجيش والقضاء والأمن وتطبيق نظام الحكم الفدرالي الإقليمي الذي قسم اليمن إلى ستة أقاليم وإمكانية التطور والتنافس بين الأقاليم في مجالات التنمية الواسعة.
وتابع شاري: بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بالعيد 24 للوحدة اليمنية 22 مايو 1990 فإنني أدعو كافة أبناء الوطن إلى الوقوف صفاً واحداً لحماية الوحدة ومكتسباتها والإسهام الفاعل في الانتقال إلى مرحلة جديدة من بناء الدولة المدنية دولة النظام والقانون والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار واستعادة هيبة الدولة فلا يمكن الاستقرار إلا بوجود الدولة قوية ثابتة.
داعياً القيادة السياسية بالسعي الجاد إلى تجفيف منابع الفساد والإرهاب وتحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق النظم والقوانين وتفعيلها بما يعزز ثقة الشعب بالدولة ويوطد العلاقات الودية والثقة بين الشعب والدولة، مشيداً بكل المهام الجبارة التي تقوم بها القوات المسلحة والأمن بمكافحة الفساد، مؤيداً توجهات رئيس الجمهورية في الضرب بيد من حديد على كل من يزعزع أمن واستقرار الوطن، متمنياً من مختلف القوى السياسية والطائفية الجنوح إلى السلم والإسهام في بناء الدولة الحديثة وترك السلاح والتعايش السلمي والإيمان بالآخر وترك الخلاف.. فهذا يخدم الوطن ويعزز الأمن والسلام.
رافضاً أية توجهات من أي جهة لفرض القوة في الوصول إلى السلطة، مشدداً على ضرورة التمسك بمبدأ الديمقراطية والحرية والشراكة الوطنية، داعياً كل الشباب إلى عدم الانخراط ضمن الطوائف والقوى والجماعات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ونشر ثقافات التطرف والتعصب والطائفية..وانتهاج مبدأ الوسطية والاعتدال، مؤكداً أن القوة في التمسك بوحدة الوطن أرضاً وبحراً وسماء وجسداً وروحاً.
منوها أن التوجهات الحالية نحو تأسيس الدولة الاتحادية ذات النظام الفدرالي وتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم اتحادية لها السلطة المستقلة في إطار الدولة الاتحادية تمثل انطلاقة عظيمة نحو ترسيخ مبادئ الوحدة اليمنية وإيجاد نوع من الحكم الذاتي الشعبي للأقاليم وإيجاد روح المنافسة والتنمية والشراكة والتكامل بين مختلف الأقاليم من أجل السير قدماً نحو التطور والتحضر والاستقرار والنماء والحد من السلطة المركزية وتحقيق شراكة فاعلة بين الدولة والمجتمع الهدف منها التنمية الشاملة والمستدامة.
الوحدة تعززت بوثيقة الحوار
ويرى القيادي من شباب الثورة عبدالحميد الأشول أنه مثلما كان الحفاظ على الوحدة في الجمهورية اليمنية واجب المرحلة فالحفاظ عليها في عهد الدولة الاتحادية واجب الساعة واللحظة لما لها من أبعاد وانعكاسات تعزز من توثيق الروابط اليمنية وتوحيد الرؤى والأفكار ولم شمل اليمنيين أرضاً وإنساناً.
وأكد أنه لايمكن أن تحظى الدولة الاتحادية بقبول إقليمي ودولي مالم تبسط نفوذها على كل الأراضي اليمنية شمالاً وجنوباً خاصة بعد إقرار القضايا الشائكة المتعلقة بالقضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وقال الأشول: لقد باتت الوحدة ضرورة لايمكن التخلي عنها بأي حالٍ من الأحوال فقد أفرزت المعطيات والأحداث سر التآمر الذي ظلت أبواق الانفصال تذيعه وتردده وكشفت تلك المعطيات بأنهم لايملكون أي مشروع يخدم اليمن بقدر مايملكون مشاريع هدم وتفتيت ويوجهون سهام الغدر إلى جسد الوحدة الطاهر.
شكل الدولة القادم وقاية للوحدة
ويشير عبده أبو راس عضو اللجنة المركزية للتنظيم الناصري أن الذكرى 24 للوحدة اليمنية المباركة والتي تصادف في 22 مايو هذه المناسبة العظيمة التي تحققت عام 90م وتترسخ بعد ثورة 11من فبراير2011م وهذا ما أكد عليه الإجماع الوطني في وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومهما تغيرت المسميات لشكل الدولة القادم إلا أنها ستصب في إطار الوحدة اليمنية وتعتبر الوحدة اليمنية من الثوابت الوطنية لايمكن المساس أو التفريط فيها.
وأشار أبو راس أنه على من يفسر مخرجات مؤتمر الحوار أن نظام الأقاليم هو تفريط في الوحدة اليمنية يعد مزايداً و يهدف لإجهاض مؤتمر الحوار الوطني، مشيراً أن نظام الأقاليم هو نظام في إطار الدولة الاتحادية ولا خوف على الوحدة المباركة من ذلك.
مضيفاً: بما أننا نحتفل بهذه المناسبة في الأوضاع الراهنة وما تمر به البلد من مؤامرات داخلية وخارجية انعكست سلباً على حياة ومعيشة الشعب إلا أن هذه المرحلة سوف تمر بفضل صبر وتلاحم الشعب اليمني وإخلاص القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وأتمنى أن يأتي 22من مايو القادم وقد تم القضاء على الإرهاب النبتة الخبيثة.. ودعا أبو راس الحكومة أن تقوم بواجباتها وأن تلبي تطلعات الشعب وتحقق أهداف ثورة فبراير التي ضحى من أجلها الشباب وعلى الحكومة سرعة ترجمة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لبناء الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية الضامنة للحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية.
غياب المركزية ترسيخ لقيم الوحدة
ويشير عبدالجليل اليوسي أن الوحدة في ظل الدولة الاتحادية ستكون أكثر ترسخاً،لأن المركزية لم تعد موجودة، وبالتالي، فإن المتضررين من الوحدة كان تحججهم بالمركزية وفي ظل النظام الاتحادي تنتهي المركزية وتتعزز قيم الوحدة.
وينوه اليوسي أن الوحدة هي حلم الرواد الأوائل من الثوار الأشاوس في الجنوب والشمال والشرق والغرب من هذا الوطن الغالي, لم تكن هدف استراتيجي آني بل كانت هدفاً لتحقيق استراتيجيات وطنية مبنية على أساس دولة المؤسسات والعدل والمساواة والحرية والعدالة والتعليم والصحة.. منوهاً أن الوحدة بعد مرور 24عاماً لاتزال تنبض بالحياة وترافقنا في النهار كالشمس وفي الليل كالقمر لتنير لنا الدروب دوماً ودواماً على هذا الجزء من الأرض, حلم الجاوي وعبدالولي ونعمان والبردوني وعبدالمغني والشعبي وسالمين والزبيري والحمدي .. وهلم جرا.
مضيفاً: لقد تحققت في عام 1990 رغم ما شابها لكن تظل الوحدة اليمنية وحدة الأرض واللغة والإنسان والحضارة والتأريخ والحياة, وحدة الفن والفكر و الأدب و المسرح والسينما والرواية والقصة واللحن والتراث, مرت بعقود رغم ما شابها تظل شامخة شموخ الجبال لأنها نحن ونحن هي.. مشيراً أن الوحدة في الدولة الاتحادية ستكون أكثر تجذراً من ذي سابق بشرط أن يطبق الحكم الرشيد ويتضاءل الفساد والمحسوبية.
ويضيف اليوسي: تخونني الكلمات والحروف في التعبير ولا أستطيع القول إلا أنه إن كان هناك من منجز لهذه الأمة في نهاية الألفية الثانية وبداية الألفية الثالثة فهي الوحدة, وعلى الجميع ذكوراً وإناثاً قيادة ومواطنين جيش وأمن شعب وحكومة ورئاسة الحفاظ على هذا المنجز, والتأطير لإرساء دولة المؤسسات التي نشدوها وأطرها الأحرار من قبل وتحقيق مالم يتحقق في العثرات السابقة خاصة مع وجود أهم وثيقة تأريخية إلا وهي وثيقة مخرجات الحوار الوطني والعمل على تنفيذها كونها طرق النجاة للوطن في ظل تكالب البعض في الداخل والخارج على هذا الوطن الشامخ ووحدته.. داعياً الجميع إلى تضافر و تكاتف الجهود لما فيه المصلحة العامة وفق معطيات الواقع الآن.
منجز تاريخي عظيم
ويشير مدير عام مديرية أفلح اليمن سالم عران، أن الوحدة اليمنية منجز تاريخي عظيم تحققت نتيجة الرغبة الصادقة لأبناء الشعب اليمني العظيم في الشطرين الشمالي والجنوبي آنذاك.. وتجسدت تلك الرغبة في توقيع قيادتي الشطرين على اتفاقية الوحدة بتاريخ 22 مايو 1990م.. وها نحن نحتفل مجدداً بالذكرى الرابعة والعشرين للوحدة اليمنية في تحول تاريخي يشهده اليمن بعد التوقيع على وثيقة الحوار الوطني والتأسيس للدولة الاتحادية ترسيخاً للوحدة التي تحققت في ظل تفكك سياسي في الوطن العربي.. وأنهت حروباً متعددة بين الشطرين.. كما أنهت مرحلة تقسيم اليمن إلى شطرين.. وأزالت الحدود المصطنعة بين أبناء الشعب الواحد.. واقترنت بالحرية والتعددية السياسية والحزبية في اليمن.. واعتماد النهج الديمقراطي لتداول السلطة.
مضيفاً بالقول: قد تكون حدثت أخطاء خلال الأربع والعشرين سنة الماضية أساءت للوحدة.. إلا أن أبناء اليمن قاطبة يتطلعون جميعاً إلى العمل على تلافي تلك الأخطاء وتعزيز الثقة بين أبناء الشعب الواحد في ظل الدولة الاتحادية القادمة.
الفيدرالية انقاد للوحدة
وينوه المثقف والشاعر علي وهبان أن مشروع الفيدرالية يحمي الوحدة ويحمي الكيانات التي فيها اضطراد وفيها تفاوت في المفاهيم وتفاوت في الثروات وفيها تفاوت في القبول بمشروع الدولة، لذلك الاتحادية كانت بمثابة الضمانة الحقيقية لبقاء الوحدة لأن الوحدة كانت مهددة بسبب الأخطاء والإخلال بالاتفاقية التي تمت في عام 90م وكذا سوء الإدارة.
وقال وهبان : لذلك كان خيار الدولة الاتحادية هو الإنقاذ الحقيقي للوحدة، مشيراً أن أبرز مميزات النظام الاتحادي الحفاظ على وحدة الأمة، وأنه لا يعطي الحق للأقاليم باتخاذ إجراءات وفق ما تريد في المستقبل وأن تقرر هل تبقى في الوحدة أو لا، كما أن من أبرز مميزاته إعطاء الصلاحيات للأقاليم بحيث تستطيع من خلالها تنمي نفسها بدون الرجوع إلى المركز، ولو أننا عرفنا تلك المشكلة من زمن مبكر لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.
الوحدة فخر
ويؤكد مدير عام المراجعة بالمحافظة محمد العبدلي أن الوحدة تعني القوة والعظمة للأمة الوحدة وتعني التلاحم بين أبناء الشعب اليمني الذي يحق له أن يفخر بهذا المنجز العظيم الذي ظل حلماً يراود كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن حتي تحقق في الثاني والعشرين من مايو1990م.
مؤكداً أن اليمن يحتفي هذا العام بذكرى الوحدة 24 في ظل ظروف استثنائية ومعقدة إلا أنهم سيتحدون كل المخاطر والعواصف والمؤآمرات التي تتهدد وحدتهم كونهم يعتبرونها ديناً لهم.
الوحدة اعتزاز
أما الإعلامي إبراهيم الأهدل فيرى أن الوحدة اليمنية المباركة هي فخر واعتزاز كل شرفاء الوطن اليمني التي ناضل من أجلها آباؤنا وأجدادنا ردحاً طويلاً من الزمن وراح ضحيتها قوافل من المناضلين والشهداء على درب الوحدة والحرية والعزة والكرامة.
وأشار أن الاحتفالات الوحدوية لهذا العام تأتي في ظل مستجدات وأحداث طموحة نحو مستقبل واعد في بناء الدولة المدنية الحديثة وفقاً لمخرجات الحوار وفي وهج الانتصار لإرادة الشعب اليمني للخروج بالوطن من فوهة الصراعات المريرة وخلق الأزمات التي يفتعلها البعض الآخر لتعكير أفراح الشعب بعيده الوحدوي الرابع والعشرين.
مضيفاً : أننا ومع كل الشرفاء سائرون نحو تحقيق الدولة المدنية التي ينشدها كل أبناء الوطن ولن تثنينا تلك العراقيل والمعوقات التي يصنعها أعداء الوطن بين الحين والآخر.
الوحدة اتحاد
رضوان الدواسي رجل أعمال يصف الوحدة بأنها منجز عظيم وحلم الشعب كانت ولا تزال وإلى الأبد وحدة للقلوب والأجساد، مشيراً أن الوحدة هي اتحاد، وبالتالي فإن الدولة الاتحادية هي وحدة لكل أبناء اليمن وقد أجمع اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني على أن الوحدة راسخة وعمدوا ذلك بالتوقيع على وثيقة الحوار الوطني وأسسوا لدولة اتحادية من أجل تماسك اليمن وتلاحم أبناءه أكثر فاكثر.
الاتحادية وسيلة للتوحد أكثر
ويضيف مستشار محافظة حجة محمد الرجوي أن الوحدة هي قدر وأمر رباني عملاً بقوله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» وهي قوه أي أمة بل هي مقصد من مقاصد الشريعة والوجود وعكسها ضعف وهوان وذلة وضياع وحدة الأمة، ولهذا كان إعادة وحدة اليمن في مايو 90 حدث عظيم وفي الطريق الصحيح لوحدة الأمة وهذا ما استبشر به كثير من عقلاء الأمة ومفكريها، منوهاً أن تحقيقها كان حلماً وكانت ملاذاً للبعض ولولا سوء الإدارة لما حصل تذمر ودعوات نشاز وقد شاءت إرادة الله بثورة الشعب الشبابية السلمية والتي كانت المنقذ بعد الله لتصحيح مسيرة الوحدة وكان مؤتمر الحوار الرافعة لعمل جاد يحافظ على المكاسب ومنها الوحدة ولو بشكل آخر يتمثل في الدولة الاتحادية وفي تصوري أنه شكل من وسائل التوحد.
مؤكداً أنه إذا أستغل في الطريق الصحيح فسيكون نقلة نوعية وبشرط أن لا نأتي بمساوئ الماضي وأن لا يسمح بتكراره أو نقله للأقاليم، وهذا ما يأمله من الشعب والشباب ومن نصر إلى نصر والأمل كبير.
تجنب الأخطاء الماضية
ويرى السياسي أحمد فراج الخميسي أن مشروع الوحدة ليس آنياً وإنما مصيرياً التف حوله أبناء اليمن وإن كانت هناك أخطاء فلا يجب أن نحمل الوحدة تلك الأخطاء.
وأوضح الخميسي أن الوحدة في ظل الدولة الاتحادية ستظل وحدة متينة متجذرة لا يمكن أن تشوبها شائبة ويجب تجنب الأخطاء الماضية وتحقيق الدولة المدنية الحديثة والعدالة والمساواة وتطبيق مبادئ الحكم الرشيد.
ويشير نائب رئيس منسقية الثورة ناجي الجوبي أن الوحدة بشكلها الحالي كانت مهددة بالانقراض إلا أن الثورة الشبابية كانت بمثابة المنقذ من خلال الانتقال إلى النظام الاتحادي الذي سيكون بمثابة الضمانة الحقيقية لبقاء الوحدة وديمومتها.
وحدة للأرض والإنسان
المقدم حميد الغزي أكد أن اليمنيين ناضلوا من أجل الوحدة ولازالوا يناضلون إلى اليوم من أجل بقائها كونها وحدة للأرض والإنسان والمصير.
وأشار أن وثيقة الحوار الوطني التي أجمع عليها أبناء اليمن أصلت لبقاء الوحدة واستمرارها في ظل الدولة الاتحادية القادمة، منوهاً أن خيار الوحدة خيار اليمنيين جميعاً بغض النظر عن النتوءات التي حدثت والتي ينبغي إلا تتكرر مستقبلاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.