مكاتب الإصلاح بالمحافظات تعزي رئيس الكتلة البرلمانية في وفاة والده    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    أقرب صورة للرئيس الإيراني ''إبراهيم رئيسي'' بعد مقتله .. وثقتها الكاميرات أثناء انتشال جثمانه    كواليس اجتماع تشافي ولابورتا في مونتجويك    شباب اليمن يبدأ الاستعداد لبطولة غرب آسيا    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    الثالث خلال أشهر.. وفاة مختطف لدى مليشيا الحوثي الإرهابية    انفراد.. "يمنات" ينشر النتائج التي توصلت إليها لجنة برلمانية في تحقيقها بشأن المبيدات    ماذا يحدث في إيران بعد وفاة الرئيس ''إبراهيم رئيسي''؟    عودة خدمة الإنترنت والاتصالات في مناطق بوادي حضرموت بعد انقطاع دام ساعات    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    صيد حوثي بيد القوات الشرعية في تعز    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    تغاريد حرة.. هذا ما احاول ان أكون عليه.. الشكر لكم    أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني ووصول فريق الإنقاذ "شاهد"    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    هادي هيج: الرئاسة أبلغت المبعوث الأممي أن زيارة قحطان قبل أي تفاوض    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    تناقض حوثي مفضوح حول مصير قحطان    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي عبدالمعطي الجنيد: عضو مجلس النواب ل«الجمهورية»:
من الصعب اختزال عظمة «22» من مايو ومهما كانت الكلمات فالوحدة أكبر وأجمل منها
نشر في الجمهورية يوم 26 - 05 - 2014

قال علي عبدالمعطي- عضو مجلس النواب إن يوم ال22من مايو هو اليوم الاهم والاجمل في حياة كل مواطن يمني ،وأنه لايزال يتذكر كيف دمعت عيون كل اليمنيين ذلك اليوم يوم ال22 فرحاً وسعادة بإعادة وحدة الوطن ، مؤكداً في حوار مع الجمهورية، أن نظام الاقاليم لا يعني تقسيم اليمن، بل يجعل كل اليمنيين شركاء حقيقيين في بناء المستقبل بعيداًعن المركزية والعشوائية ، وأنه سيحفظ لليمن وحدته واستقراره ويصون منجزاته ومكاسبه العظيمة... مع التفاصيل:
.. ماهي دلالات ومعاني الاحتفال بعيد الوحدة اليمنية لهذا العام لاسيما بعد إقرار الدولة اليمنية الحديثة من ستة اقاليم ؟
حقيقة من الصعب أن يختزل الإنسان المعاني والدلالات التي تمثلها الوحدة اليمنية والاحتفال بها بعد 24 عاما من العيش في ظلالها ، فالوحدة بالتأكيد حدث عظيم وهدف نبيل للشعب اليمني ضحى بالكثير من اجل تحقيقه وإعادة لم شمل أفراد البيت الواحد والأسرة الواحدة وبعد عقود من التضحيات والنضال الوطني من قبل الرجال الأوفياء والمباحثات واللقاءات والحوارات في الكويت وليبيا ومصر وغيرها من الدول العربية حتى تحققت وحدة الوطن وتحققت امنية الشعب اليمني ليكون يوم ال22من مايو هو اليوم الاهم والاجمل في حياة كل مواطن يمني ويتذكر اليمنيون كيف دمعت عيون كل اليمنيين في ذلك اليوم يوم ال22 من مايو 90م فرحا وسعادة بإعادة وحدة الوطن وهي تشاهد علم الجمهورية اليمنية يرفرف خفاقا في مدينة عدن الباسلة فكل هذه التجليات والمعاني العظيمة تجعل من الصعب على أي شخص ان يختزل المعاني والدلالات العظيمة لهذا الحدث التاريخي الكبير والذي غير مسار التاريخ اليمني وأعاد للإنسان اليمني مكانته التاريخية ودوره الحضاري المشرف من جديد ، لهذا مهما كانت الكلمات فالوحدة اكبر من كل الكلمات وأجمل منها ، واليوم مرت السنوات بسرعة كبيرة وأصبح اليمن الواحد يحتفل بعد 24 عاما من عمر وحدته المباركة وفي ظل تطورات ايجابية كبيرة انجزت واهمها مؤتمر الحوار الوطني والذي مثل اول تجربة حوارية ناجحة شارك في نجاحها كل اليمنيين على قدم المساواة دون أي تسلط من احد او ضغط من احد لترسم الطريق نحو مستقبل اليمن الواحد اليمن القوي اليمن المزدهر بإذن الله تعالى خاصة في ظل تجربة الاقاليم التي تشكل خطوة جبارة تجعل ابناء الوطن جميعهم يشاركون في بناء وطنهم على قدم المساواة وبكل استقلالية وحرية لتزيد وحدة الوطن قوة وديمومة وتطوراً وازدهاراً وحرية وعدالة ومساواة بإذن المولى عز وجل .
.. لكن مازال هناك من ينادي بالانفصال ويعتبر الوحدة مسئولة عن كل المشاكل التي يعانيها ؟
مهما كانت نظرة البعض قاصرة تجاه الوحدة فلا نستطيع ان ننكر ان الوحدة اليمنية هي أهم منجز تحقق للشعب اليمني هذا الحلم الذي تحقق ربما لا يقدر البعض أهميته خاصة جيل الشباب الذي جاء بعد قيام الوحدة لأنه لم يعرف معاناة إبائهم وأجدادهم نتيجة التشطير والصراعات التي حدثت نتيجة التشطير ، والعنف الذي كان نتيجة التصارع بين نظامي اليمن قبل الوحدة ، ولم يعرفوا ماذا ذاق إباؤهم في السابق من ويلات لهذا رسالتي للشباب أولا أن لا ينساقوا خلف دعوات التشطير الخادعة والتي لا تخدم وطنهم ولكن تخدم اطرافاً خارجية وجماعات معينة لأننا سنعود إلى المأساة التي كنا فيها ولأن الذين يدعون الى التشطير اليوم هم نفس القوى التي خلقت المآسي السابقة ، واليوم فتح الوطن صفحة جديدة بتوافقهم جميعا وقرروا بناء مستقبلهم بتشابكهم جميعا وما مخرجات الحوار الوطني إلا اساس قوي لبناء اليمن الجديد الذي يحلم به كل اليمنيين وحماية الوحدة ستتحقق من خلال توحد الجهود بإخلاص من اجل بناء الوطن وستتحقق من خلال تنفيذ المعالجات لكل المشاكل التي نواجهها والاختلافات التي نشكو منها ومن خلال جهد يمني ووطني تشارك فيه كل الأطياف السياسية والمنظمات والشباب والمواطنين لأن اليمن في النهاية ملك للجميع وليس لفرد أو لأشخاص ويجب ان نعرف أننا قادرون على تجاوز كل هذه الأزمات إذا أخلصنا النية ووضعنا مصلحة اليمن قبل أي مصلحة أخرى .
.. في اعتقادك هل سيكون نظام الأقاليم عاملاً لتعزيز الوحدة الوطنية ، وكيف تنظر للمخاوف التي يتصورها البعض تجاهها ؟
حقيقة هي خطوة جريئة ومهمة جداً و تمثل قاعدة قوية للانطلاق نحو المستقبل الذي ننشده جميعا لليمن ، وأهم ما فيها أولاً أنها كانت مخُرجاً من مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه مختلف القوى والاحزاب السياسية والمنظمات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والشباب وغيرهم ، والتي اقرت هذه الخطوة بتوافق مختلف الاطراف من اجل مصلحة الوطن ، ومن اجل التأسيس لمستقبل افضل لجميع اليمنيين في مختلف نواحي ومناطق الوطن المترامي بحرية وشراكة في التنمية بمختلف اتجاهاتها ، وبالطبع فإن نظام الاقليم نظام موجود في كثير من دول العالم وفي اكثر من 60 الى 70 بلداً حول العالم كالولايات المتحدة الامريكية ودول أوروبية وغيرها ، واثبت نجاحه ودوره في إحداث نهضة تنموية في مختلف المجالات لأنه قائم على مشاركة الجميع في البناء ، لهذا جاءت هذه الخطوة بعد دراسة عميقة في مؤتمر الحوار الوطني من اجل ان نخرج من دوامات الصراعات ونحفظ وحدة وطننا ونعززوحدتنا ونقويها ونشارك جميعا في البناء بجدية وصدق بعيداً عن الفساد والاستغلال وكلنا ثقة بأن نظام الاقاليم في الدولة الاتحادية سيمكننا من التشارك في إحداث التنمية على مختلف الاصعدة فهو نظام إداري جديد يحفظ لليمن وحدته واستقراره ، ويصون منجزاته ومكاسبة العظيمة ، ويؤسس لشراكة وطنية واسعة لبناء اليمن وأيضا يصيغ عقداً اجتماعياً جديداً بين ابناء الوطن ويجعلهم شركاء حقيقيين في بناء المستقبل بعيدا عن المركزية وعدم الاستغلال الامثل لموارد وثروات الوطن بشكل افضل .
.. لكن هناك من يتخوف من هذه الخطوة ويعتبرها تآمراً لتمزيق الوطن ؟
اولاً لا داعي للتخوف لأن نظام الأقاليم خطوة حقيقية ستعزز وحدة اليمن وامنه واستقراره ، وتوسع دائرة اتخاذ القرار والمشاركة في تنمية الاقاليم بعيدا عن المركزية والتخطيط العشوائي والفساد ، وسيتيح لسكان الاقليم انتخاب وزرائهم وانتخاب اعضاء برلمان الاقليم ومختلف السلطات التي ستكون معنية بالتخطيط والتنفيذ والرقابة لمختلف البرامج التنموية وحسب الاحتياجات الدقيقة لكل اقليم وكل منطقة في الاقليم وبشكل دقيق وعلمي وتسخير امكانيات وثروات الاقليم والمقومات التي يمتلكها بكل حرية لتنمية هذا الاقليم في مختلف الجوانب الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، لهذا لا يوجد ادنى شك في ان نظام الأقاليم في إطار الدولة الاتحادية سيسهم بشكل كبير وعلمي في تحقيق التنمية المحلية الشاملة والنهوض الاقتصادي المنشود وتعزيز التنافس الإيجابي بين الأقاليم لاستغلال الثروات المتاحة وخدمة المواطنين وتلمس احتياجاتهم بشكل دقيق وسريع و بكفاءة وفاعلية ومع ان البعض يبدي تخوفه من نظام الاقاليم ويعتبرها خطوة لإضعاف الدولة او تقسيم اليمن ألا ان العكس هو الصحيح لهذا أحب أن أطمئن جميع المواطنين واقول للجميع ان الاقاليم حدود إدارية لا تعني تقسيم اليمن مطلقاً وأن اللامركزية ستعزز الوحدة وتلاحمها ولا تعمل على الانتقاص منها مطلقاً ،وكما قلت بهذه الخطورة التي توافق عليها اليمنيون فوتنا الفرصة على اعداء هذا الوطن ومن راهنوا على اننا سنتقاتل وسنتمزق ، لهذا اليوم نحن فخورون باننا حمينا وطننا ووحدتنا من خلال توافقنا جميعا على نظام اداري جديد يجعلنا جميعا شركاء في البناء والتنمية وصناعة التطور وتحقيق مستقبلنا جميعا فإقرار الأقاليم يعد انجازاً تاريخياً هاماً في حياة شعبنا اليمني كونه يلبي آمال وتطلعات وطموحات اليمنيين في إقامة الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدالة والمساواة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد وإعلاء سيادة النظام والقانون ، وسيكون له دور ايجابي وفعال في تحقيق التنمية المحلية الشاملة وإنهاء المركزية الحادة والتي تمثل عقبة حقيقية أمام مسيرة التنمية ، لهذا يجب ان يكون لدينا القناعة باننا نؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ اليمن مرحلة من العدالة والحرية والمساواة بين مختلف شرائح الشعب اليمني ، فالمركزية المفرطة دون إشراك المجتمعات المحلية الاقاليم هو الذي يصنع الفساد اما ان تعطي لكل اقليم حرية بناء اقليمهم ومحافظتهم وتوجد اجهزة رقابية في الاقليم فهو امر يعزز الشفافية في ادارة موارد وثروات البلد بشكل عام ، ويجب ان يعرف الجميع بانه ستكون هناك اجهزة رقابية تراقب الاداء على مستوى المركز ، وهناك اجهزة رقابية ايضا على مستوى الاقليم و ايضا الهيئات الحكومية في الاقليم منتخبة والمجلس المحلي منتخب في الاقليم وفي الولاية او المحافظة ، أيضاً وهي تراقب اداءك في الاقليم اولا بأول ولها كل الصلاحيات في الرقابة ومنع ظهور أي بؤر فساد وهذه تعتبر ضمانات من اجل مراقبة اداء الاقاليم وتقييم اي اختلالات في وقت مبكر ولا داعي للتخوف او التشكيك من الاقاليم ، فالنظام الفيدرالي هو نظام سياسي وإداري يستهدف توحيد جهود المجتمع والدولة وفق ترتيبات إجرائية ذات طابع مؤسسي ينقل المجتمع من حالة الانشطار إلى التوحد، ومن حالة المركزية الجامدة إلى حالة التداخل والتشارك الفعلي المرن بين المركز والاقليم ، لهذا فالنظام الفيدرالي هو التعبيرالأمثل للشراكة الوطنية في الثروة والسلطة ،وهو تقسيم اداري لا يخل بوحدة اليمن بل هو نظام يعطي صلاحيات واسعة للأقاليم للقيام بمسئوليات التنمية وتخفيف الاعباء عن الدولة المركزية في مسالة قيادة عجلة التنمية ، فالدولة المركزية بالفعل غير قادرة على القيام بمهام التنمية في مختلف مناطق الوطن بشكل عام لهذا جاء هذا النظام الاداري كضرورة لإشراك الاقاليم للقيام بمهام التنمية الاجتماعية فكل اقليم سيكون قادراً على تحديد إمكانياته ومواردة بشكل دقيق وتسخيرها في تنميته ، وكل اقليم سيكون قادراً على استغلال المقومات الاقتصادية والسياحية والاثرية التي يمتلكها وتسخيرها من اجل خير المواطنين وتلبية احتياجاتهم بشكل دقيق ... ويجب على كل مواطن ان يطمئن فمصالح كل المواطنين اليمنيين وفي اي اقليم مكفولة تماماً ولا يوجد ما يمس مصالح اي مواطن يمني في اقليم من اقاليم الوطن فالمواطن اليمني له كل الحق في العيش في اي منطقة من مناطق وطنه بكل حرية ودون اي تحفظات فحرية العمل والتنقل والعيش والاستثمار مكفولة في اي منطقة من مناطق الوطن ولن يتغير شيء في هذا الامر... والطبيعي ان يتخوف البعض من مسالة الاقاليم وقد يعتبرها خطوة نحو تقسيم الوطن لأن هناك جهل وعدم معرفة بهذا النمط الاداري الفاعل لكن على الجميع ان يعرف ان الاقاليم نظام اداري يعيد خارطة تقسيم الثروة والسلطة بين اليمنيين بالتساوي دون اي تهميش او اقصاء لأحد ويعتبر طريقة تعطي مساحة واسعة من الحرية والصلاحيات لأقاليم الدولة لأن تشرف على تنميتها بنفسها بالشراكة مع الاقاليم ومع الدولة المركزية دون تسلط او ظهور بؤر فساد بمعني هو صورة من صور الحكم المحلي واسع الصلاحيات سيعمل على استغلال ثروات البلد بشكل كامل وبمشاركة كافة الاقاليم بعد ان يتم انتخاب الهيئات والتي ستدير هذه العملية على مستوى كل اقليم لتكون لها كامل الصلاحيات في تنمية اقاليمها وهذا امر سيعمل على إحداث نهضة تنموية كبيرة في كافة المجالات وسيعزز الوحدة الوطنية في نفوس كل اليمنيين.
.. كيف يمكن تجاوز الصعوبات التي تواجه تنفيذ هذه الخطوة في الواقع ؟
يجب ان تخلص النوايا والجهود من اجل المستقبل فنحن قادرون على تجاوز اي صعوبات تواجه مسيرة الدولة اليمنية الحديثة لأننا بالفعل بحاجة الى هذه الدولة التي تحقق العدالة والمساواة والرخاء لكل اليمنيين وتنسيهم الصراعات والمعاناة التي ذاقوها في مراحل مختلفة، ولأن المواطن في اليمن يشعر بأنه بحاجة الى نظام اجتماعي جديد وآلية جديدة وخارطة تنموية فاعلة تحقق له طموحاته وأحلامه في العيش في مستقبل افضل.
.. في اعتقادك هل نستطيع في ظل ظروفنا الاقتصادية والسياسية الحالية ان نطبق هذه التجربة الادارية الجديدة ونتجاوز الماضي الى المستقبل ؟
اعتقد اننا قادرون على تجاوز اي صعوبات تواجه مستقبلنا كيمنيين وان ننطلق بقوة نحو بناء هذا المستقبل الذي ننشده لاسيما والفترة الماضية كانت قاسية وشهد خلالها الوطن والمواطن مآسي حقيقية وتجرع الجميع وبال الانفلات الامني وحالة اللااستقرار والصراع السياسي والانهيار الاقتصادي الذي تضرر منه كل مواطن في اليمن ، لهذا سيكون اليمنيون حريصين على اغتنام هذه الفرصة وتسخيرها لصالحهم ولصالح بناء مستقبلهم ، ونحن نعرف ان هذه الخطوة تحتاج الى وقت والى مواجهة الصعوبات الكبيرة ظل اوضاعنا الراهنة لكن علينا تجاوز هذه الصعوبات والتغلب عليها من اجل مستقبلنا جميعا.
.. كيف تنظر الى إعادة هيكلة الجيش والامن وأهمية هذه الخطوة في تعزيزالانتماء الوطني ؟
طبعا هذه الخطوة المهمة كانت من ضمن الشروط التي وضعت قبل مؤتمر الحوار الوطني وبحمد الله تم انجازها في وقت قياسي ولا شك انها خطوة مهمة على صعيد بناء المؤسسة العسكرية على اسس سليمة وقوية تجعلها بالفعل صمام أمان حماية الوطن وأمنة واستقراره ، وتخرجه من أي اطر ضيقة او أي ولاءات قبلية او مناطقية ويكون ولاؤها الاول والاخير لله سبحانه وتعالى وللوطن ، وقد كنا بالفعل بحاجة الى معالجة كل الاشكاليات التي تعرضت لها هذه المؤسسة العسكرية أثناء الازمة التي مر بها الوطن خلال الفترة السابقة والتي أثرت عليها تأثيراً كبيراً ، وأثرت على قدرتها في مواجهة التحديات التي يمر بها الوطن لاسيما التحدي الامني والارهاب ، واليوم بعد إعادة الهيكلة كلنا في هذا البلد شعرنا بالاطمئنان والارتياح لهذه الخطوة التي قادها فخامة الاخ رئيس الجمهورية وكل المخلصين والشرفاء وها نحن اليوم نرى القوات المسلحة والامن تخوض حربها البطولية ضد الارهاب في ابين وشبوة كلحمة واحدة وكجسد واحد وتحقق انتصارات كبيرة بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل وشجاعة ابناء القوات المسلحة والامن وتضحياتهم الكبيرة وولائهم المطلق لوطنهم ولقيادتهم السياسية ، وبدورنا نوجه رسالة لهم ونقول بأن الله معكم وان كل جماهير الشعب من خلفكم تدعو لكم بالتوفيق والنجاح والنصر المؤزر بإذن الله تعالى .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.